الشائع بين المسلمين أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - استقبل بهذا النشيد مقدمه المدينة عند هجرته إليها، وذلك لوهم بعض الرواة.
والراجح أنه - صلى الله عليه وسلم - استقبل بهذا النشيد، استقبلته النساء، والصبيان، والولدان، وهو قافل من غزوة تبوك، في سنة تسع من الهجرة.
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - وهو يتحدث عن غزوة تبوك: (فلما دنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة خرج الناس لتلقيه، وخرج النساء، والصبيان، والولائد يقلن:
طلع البدر علينــا***من ثنيات الـوداع
وجب الشكر علينـا*** ما دعــا لله داعي
أيها المبعوث فينـا*** جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة*** مرحباً يا خيـر داع
وبعض الرواة يهم في هذا ويقول: إنما كان ذلك عند مقدمته المدينة من مكة، وهو وهم ظاهر، لأن ثنيات الوداع إنما هي من ناحية الشام، ولا يراها القادم من مكة إلى المدينة، ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام، فلما أشرف على المدينة قال: \"هذه طابة، وهذا أحد، جبل يحبنا ونحبه\".
لذلك وجب التنبيه عليه.
من المواطن التي أجاز فيها الشارع الحكيم الغناء بضوابطه الشرعية استقبال القادمين من سفر، غزو كان أم حج ونحوهما.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وسيد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد