أُهدي إليكَ نشيداً رحتُ أخفيهِ* * * بين الدموع، حلاواتُ الهوى فيهِ
أهدي إليك فؤاداً راح يسكنهُ * * * عطرُ الحبيب، فما أزكى مغانيهِ!
بين الصِّحاح تجوبُ الروحُ سائلةً * * * عنه الحروفَ، وكم جلّت معانيهِ!
لو كنتُ أدري حديثَ الركب إذ رحلوا * * * نحو الحجاز هوىً..لو كنتُ أدريهِ!
شدوا الرحالَ وفي أرواحهم طربٌ * * * يحدو الجِمالَ، فيطوي الدربَ حاديهِ
ساروا إليكَ وكان الشوقُ يحملهم * * * لكنّ شوقي أنا حارت أمانيهِ
ساروا إليكَ وراح القلبُ يسألهم * * * لو يعلمُ القلبُ أن الدربَ يبغيهِ!
أو يعلمُ الركبُ أن الروحَ تَسبقهم * * * نحو الحبيبِ، فهل حقاً تلاقيهِ!
روحي تطير وتهوي عند مسجدهِ * * * من أخبرَ الروحَ أن المصطفى فيهِ؟!