غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا، حاصرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هلال ذي القعدة.
حدثني عبد الله بن جعفر، عن الحارث بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وادعته يهود كلها، وكتب بينه وبينها كتابا. وألحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا، وشرط عليهم شروطا، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا.
فلما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحاب بدر وقدم المدينة، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العهد فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش. فقالوا: يا محمد لا يغرنك من لقيت، إنك قهرت قوما أغمارا. وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا.
فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع، فجلست عند صائغ في حلي لها، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها. فقام إليه رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحاربوا، وتحصنوا في حصنهم.فسار إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد