بيعة العقبة 1- 2


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيعة العقبة الأولى:

بعد الرحلة الرائعة التي شهدها رسولنا الكريم محمد و بعد تكذيب الكفار له و تصديق أصحابه- رضي الله عنهم- لرحلته المباركة، استمر الرسول ينتهز فرصة مواسم الحج فيدعو الناس للإيمان بالله و ترك عبادة الأوثان, و في العام الحادي عشر من البعثة النبوية جاءت وفود من قبيلتي الأوس والخزرج و هي من أكبر القبائل في المدينة، فجاءوا من المدينة إلى مكة، فاستمعوا لدعوة الرسول فآمنوا به و صدقوه, و في العام الثاني عشر عادت هذه الجماعات الصغيرة و أخبروا قومهم بما سمعوا و رأوا، و بايعوا الرسول البيعة الأولى، و سُميت ببيعة العقبة الأولى، و طلبوا منه أن يرسل معهم تلميذه مصعب بن عمير ليعلمهم القرآن الكريم. و اجتهد مصعب بن عمير اجتهاد عجيب جدا لنشر الدعوة الإسلامية و سمي بأول سفير في الإسلام و بدأ الإسلام ينتشر في المدينة فأسلم أبناء عمرو بن الجموح, و أسلم بعدها عمرو بن الجموح, ثم أسلم الطفيل بن عمرو و هو سيد قبيلة دوس و ذهب الطفيل يدعو في قومه حتى أسلمت قبيلة دوس جميعاً و آتى بهم يبايعون الرسول و انتشر الإسلام انتشار هائل في هذا العام.

 

بيعة العقبة الثانية:

 

في العام الثالث عشر من الدعوة الإسلامية أتى من المدينة ثلاثة و سبعون رجلاً و امرأتان من قبيلتي الأوس و الخزرج فجلسوا مع الرسول و اتفقوا مع الرسول على تأييده في دعوته النبيلة ثم إنهم بايعوا الرسول على أن يحموه كأبنائهم و إخوانهم و لهم الجنة، و دعوا الرسول لزيارة مدينتهم فقبل الرسول دعوتهم لأسباب عديدة منها: أن الرسول كان يريد بلداً آمناً لينشر رسالة ربه - عز وجل -، أما أهل يثرب فقد وجدوا في هذه البيعة حلفاً سياسياً يقوى شأنهم ضد اليهود وإجلائهم عن أراضيهم و يخفف العداوة بين أهل يثرب من الأوس و الخزرج، بجانب هذا في المدينة بيت أخوال رسول الله و قبر أبيه عبد الله و في منتصف الطريق يوجد قبر أمه.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply