أوّل من تزوج - صلى الله عليه وسلم - خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب تزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة وبقيت معه حتى بعثه الله - عز وجل - وكانت له وزير صدق وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين هذا أصح الأقوال، وقيل قبل الهجرة بخمس سنين، وقيل أربع سنين، ثم تزوّج سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نضر بن ملك بن حسل بن عامر بن لؤي بعد خديجة بمكة قبل الهجرة وكانت قبله عند السكران ابن عمرو أخي سهيل بن عمرو وكبرت عنده وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة فأمسكها، وتزوّج عائشة بنت أبي بكر الصدّيق رضى الله عنهما بمكّة قبل الهجرة لسنتين وقيل ثلاث سنين وهي بنت ست سنين وقيل سبع سنين والأوّل أصح وَبنَا بها بعد الهجرة بالمدينة وهي بنت تسع سنين على رأس سبعة أشهر وقيل على رأس ثمانية عشر شهراً ومات النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي بنت ثمان عشرة وتوفيت بالبقيع أرّخَت بذلك سنة ثمان وخمسين وقيل سنة سبع وخمسين والأوّل أصحّ وصلّى عليها أبو هريرة ولم يتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكراً غيرها وكنيتها أم عبد الله ورُوِيَ أنها أسقطت من النبي - صلى الله عليه وسلم - سقطاً ولم يثبت.
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة بنت عمر بن الخطّاب وكانت قبله عند خنيس بن خذافة، وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، توفي بالمدينة، شهد بدراً، روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طلّقها فأتاه جبريل فقال إن الله - عز وجل - يأمرك أن تراجع حفصة فإنّها صوّامة قوامة وإنها زوجتك في الجنّة وروي عن عقبة بن عامر الجهنــــــــي قال: طلّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثى على رأسه التراب وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا فنزل جبريل من الغد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: إن الله - عز وجل - يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر. توفيت سنة سبع وعشرين وقيل سنة ثمان وعشرين عام بأَفريقيا.
وتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم حبيبة بنت أبي سفيان، واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة فتنصّر بالحبشة. وأتمّ الله لها الإسلام، وتزوّجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي بأرض الحبشة، وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن أمية الضميري فيها إلى أرض الحبشة، وولى نكاحها عثمان بن عفّان وقيل خالد بن سعيد بن العاص توفيت سنة أربع وأربعين.
وتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن لغطة بن مّرة بن كعب بن لؤي بن غالب وكانت قبله عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم توفيت سنة اثنتين وستين ودُفنت بالبقيع بالمدينة وهي آخر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وفاة وقيل إن ميمونة آخرهن.
وتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن داود بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهي بنت عمته أمية بنت عبد المطلب وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة فطلّقها فزوّجها الله أيّاه ولم يعقد عليها وصحّ أنّها كانت تقول لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - زوجكن آباؤكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات رواه البخاري. توفيت بالمدينة سنة عشرين ودُفنت بالبقيع.
وتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة وكانت تُسمَّى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين وكانت تحت عبد الله بن جحش وقيل عند الطفيل بن الحارث والأوّل أصحّ وتزوّجها سنة ثلاث من الهجرة ولم تلبث عنده إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة.
وتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرة بنت الحارث بن أبي ضرارة بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق الخزاعية سبيت في غزوة بني المصطلق فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابتها وتزوجها في سنة ثلاث من الهجرة وتوفيت في ربيع الأوّل سنة ست وخمسين.
وتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفية بنت حُيي بن أخطب بن أبي يحيى بن كعب بن الخزرج النضيرية من ولد هارون بن عمران أخي موسى بن عمران - عليه السلام - سُبِيت من خيبر سنة سبع من الهجرة وكانت قبله تحت كنانة بن أبي الحقيق قتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعتق صفية وجعل عتقها صداقها وتوفيت سنة ست وثلاثين وقيل سنة خمسين.
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن دويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي خالة خالد بن الوليد وعبد الله بن العبّاس تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسرف وبَنَا بها فيه وكانت به وهو ماء على تسعة أميال من مكّة وهي آخر من تزوّج من أمّهات المؤمنين توفيت سنة ثلاث وستين فهذه جملة من دخل بهن من النساء وهن إحدى عشرة وعقد على سبع ولم يدخل بهن.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد