رودنسن(1)
\"..[بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين في القرن الثامن عشر] بدأت تتكامل معالم صورة هي صورة محمد - صلى الله عليه وسلم - الحاكم المتسامح والحكيم والمشرع\"(2).
--------------
(1) مكسيم رودنسن
ولد عام 1915، من أساتذة مدرسة الدراسات العليا بباريس، ثم مديرها.
من آثاره: (مباحث في فن الطبخ عند العرب) (1949). ونشر عددًا من الدراسات في المجلات المعروفة من مثل (دانتي والإسلام)، و(حياة محمد والمشكلة الاجتماعية المتعلقة بأصول الإسلام)، و(دراسة الصلات بين الإسلام والشيوعية).
(2) تراث الإسلام، (تصنيف شاخت وبوزوث)، 1 / 67 68.
----------------------------------------
فرانز روزنثال
[1]
\"إن أفكار الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي تلقاها وحيًا أو التي أدى إليها اجتهاده نشّطت دراسة التاريخ نشاطًا لا مزيد عليه، فقد أصبحت أعمال الأفراد وأحداث الماضي وحوادث كافة شعوب الأرض أمورًا ذات أهمية دينية، كما أن شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت خطًا فاصلاً واضحًا في كل مجرى التاريخ، ولم يتخط علم التاريخ الإسلامي هذا الخط قط.. \"(1).
[2]
\"تبقى حقيقة، هي أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نفسه وضع البذور التي نجني منها اهتمامًا واسعًا بالتاريخ.. لقد كان التاريخ يملأ تفكير الرسول - صلى الله عليه وسلم - لدرجة كبيرة، وقد ساعد عمله من حيث العموم في تقديم نمو التاريخ الإسلامي في المستقبل، رغم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يتنبأ بالنمو الهائل للمعرفة والعلم الذي سيتم باسم دينه\"(2).
--------------
(1) علم التاريخ عند المسلمين، ص 40.
(2) نفسه، ص 45.
----------------------------------------
جاك ريسلر
[1]
\"القرآن يكمله الحديث الذي يعد سلسلة من الأقوال تتعلق بأعمال النبي - صلى الله عليه وسلم - وإرشاداته. وفي الحديث يجد المرء ما كان يدور بخلد النبي - صلى الله عليه وسلم -، العنصر الأساسي من سلوكه أمام الحقائق المتغيرة في الحياة، هذه الأقوال، أو هذه الأحاديث التي يشكل مجموعها السنة دونت مما روي عن الصحابة [رضي الله عنهم] أو نقل عنهم مع التمحيص الشديد في اختيارها وهكذا جمع عدد كبير من الأحاديث.. والسنة هي المبينة للقرآن التي لا غنى عنها للقرآن.. \"(1).
[2]
\".. كان لزامًا على محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يبرز في أقصر وقت ممكن تفوّق الشعب العربي عندما أنعم الله عليه بدين سام في بساطته ووضوحه، وكذلك بمذهبه الصارم في التوحيد في مواجهة التردد الدائم للعقائد الدينية. وإذا ما عرفنا أن هذا العمل العظيم أدرك وحقق في أقصر أجل أعظم أمل لحياة إنسانية فإنه يجب أن نعترف أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يظل في عداد أعظم الرجال الذين شرف بهم تاريخ الشعوب والأديان\"(2).
--------------
(1) الحضارة العربية، ص 32.
(2) نفسه، ص 37.
----------------------------------------
جورج سارتون
[1]
\"صدع الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة نحو عام 610م وعمره يوم ذاك أربعون سنة، وكان مثل إخوانه الأنبياء السابقين [- عليهم السلام -] ولكن كان أفضل منهم بما لا نسبة فيه.. وكان زاهدًا وفقيهًا ومشرعًا ورجلاً عمليًا.. \"(1).
[2]
\"إنه لم يتح لنبي من قبل.. أن ينتصر انتصارًا تامًا كانتصار محمد - صلى الله عليه وسلم -.. \"(2).
[3]
\".. لم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الإسلام فحسب، بل نبي اللغة العربية والثقافة العربية، على اختلاف أجناس المتكلمين بها وأديانهم\"(3).
-----------------------------
(1) الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط، ص 29 30 31.
(2) نفسه، ص 43.
(3) نفسه، ص 43.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد