عقوبة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

4k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اقتدى بهديه إلى يوم الدين.

وبعد:

توعد رسول اللهُ - صلى الله عليه وسلم -، من يكذبُ عليه متعمداً بأشد أنواع العذاب، وتواترت الأحاديث في بيان عظم جريمة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبينت أن من كذب على رسول الله، قد تبوأ معقده من النار .

عَن عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: (مَن تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَده مِن النَّار ). متفق عليه.

عَن المُغِيرَة بن شُعبَة قَالَ: سَمِعت رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول: \" إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيسَ كَكَذِبٍ, عَلَى غَيرِي، فَمَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَده مِن النَّار \". متفق عليه.

عَن أَبِي هُرَيرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: \" مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَده مِن النَّار \". متفق عليه.

عَن سَلَمَة بن الأَكوَع قَالَ: سَمِعت رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم – يَقُول: \" مَن يَقُل عَلَيَّ مَا لَم أَقُل فَليَتَبَوَّأ مَقعَده مِن النَّار. صَحِيح البُخَارِيّ.

عَن عَامِرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الزٌّبَيرِ، عَن أَبِيهِ قَالَ: قُلتُ لِلزٌّبَيرِ: \" مَا يَمنَعُكَ أَن تُحَدِّثَ عَن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَمَا يُحَدِّثُ عَنهُ أَصحَابُهُ \"، فَقَالَ: \" أَمَا وَاللَّهِ لَقَد كَانَ لِي مِنهُ وَجهٌ وَمَنزِلَةٌ، وَلَكِنِّي سَمِعتُهُ يَقُولُ : \" مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِن النَّارِ \". سنن أبو داود.

وقد كثر انتشار الأحاديث المكذوبة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الانترنت وخاصة في المنتديات وصفحات البريد الجماعي أو مايسمى بالكروبات

فليحذر الأخوة والأخوات من نقل هذه الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وليحذروا أن يندرجوا تحت وعيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

لذا نرجو نقل أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مواقع معتمدة يشرف عليها العلماء وطلبة العلم الشرعي فهم أدرى بالصحيح من السقيم.

حكم الوضع:

الوضع بأنواعه حرام بإجماع المسلمين الذين يُعتد بهم.

أحكام الموضوع:

اتفق العلماء على أن الموضوع ساقط الاعتبار بكل اعتبار، لأنه كذب مختلق.

حكم رواية الموضوع:

تحرم روايته مع العلم بوضعه في أي معنى كان، سواء الأحكام والقصص والترغيب والترهيب، وغيره.

مصادر الحديث الموضوع:

وإليك أهم هذه المصادر فيما يلي:

1- الموضوعات: للإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597.

2- اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة911 هـ.

3- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة. للحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفى 963 هـ.

4- المنار المنيف في الصحيح والضعيف للحافظ ابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 هـ.

5- المصنوع في الحديث الموضوع. للحافظ علي القاري المتوفى سنة 1014هـ.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق