سؤال من الأخ الخافي:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أما بعد فسؤالي هو الأتي: عندما عُرج بالنبي - عليه أفضل الصلاة والسلام -، وأنتقل من يثرب (المدينة المنورة) إلى بيت المقدس الشريف، وصلى بالملائكة والنبيين في بيت المقدس، فأين كانت قبلتهم؟ فمن كانت لديه الجواب الكافي، فــــ أنا في أنتظار الرد. نفع الله الجميع
الجواب:
الأخ الخافي.
أولا: انتقال النبي في الإسراء والمعراج لم يكن من المدينة بل كان من مكة كما جاء في روايات الإسراء والمعراج في كتب السنن وغيرها .
لَيلَةَ أُسرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن مَسجِدِ الكَعبَةِ أَنَّهُ جَاءَهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ, قَبلَ أَن يُوحَى إِلَيهِ وَهُوَ نَائِمٌ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ......
ثانيا: عندما صلى بالملائكة والأنبياء كانت قبلتهم بيت المقدس وهذا بنص القرآن والسنة
أما القرآن فقد قال - تعالى -: \"سَيَقُولُ السٌّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُم عَن قِبلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيهَا قُل لِلَّهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ يَهدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ, مُستَقِيمٍ, \".
وأما السنة فقد روى البخاري وغيره عَن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ, رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى نَحوَ بَيتِ المَقدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَو سَبعَةَ عَشَرَ شَهرًا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُحِبٌّ أَن يُوَجَّهَ إِلَى الكَعبَةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ : \" قَد نَرَى تَقَلٌّبَ وَجهِكَ فِي السَّمَاءِ \" فَتَوَجَّهَ نَحوَ الكَعبَةِ وَقَالَ السٌّفَهَاءُ مِن النَّاسِ وَهُم اليَهُودُ \" مَا وَلَّاهُم عَن قِبلَتِهِم الَّتِي كَانُوا عَلَيهَا قُل لِلَّهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ يَهدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ, مُستَقِيمٍ, \" فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ ثُمَّ خَرَجَ بَعدَ مَا صَلَّى فَمَرَّ عَلَى قَومٍ, مِن الأَنصَارِ فِي صَلَاةِ العَصرِ نَحوَ بَيتِ المَقدِسِ فَقَالَ: هُوَ يَشهَدُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَّهُ تَوَجَّهَ نَحوَ الكَعبَةِ فَتَحَرَّفَ القَومُ حَتَّى تَوَجَّهُوا نَحوَ الكَعبَةِ .
والآيات والأحاديث كما ترى أنها مدنية وحادثة الإسراء مكية والله أعلم
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد