الدكتور رضاء الله محمد إدريس المباركفوري


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه بعد: فهذه ترجمة موجزة لحياة وأعمال عالم جليل من علماء الهند البارزين الذي يعتبر واحدًا من أعلام الجامعة السلفية ببنارس الهند نقدمها للقراء الكرام.

 

اسمه ونسبه

رضاء الله بن محمد بن إدريس، بن الشيخ محمد شفيع بن الشيخ الحافظ عبد الرحيم بن الشيخ حاجى بهادر.

 

مولده ونشأته

ولد- رحمه الله - في عام 1374 ه الموافق 1954م في بلدة مبار كفور التابعة لمديرية أ عظم غره احدى مديريات الولاية الشمالية ( اترابراديش) في الهند، وبلدة مباركفور بلدة مباركة، لم تزل محضاً للعلماء والمحدثين الذين ترعوا في آفاق العلوم الشرعية، والدعوة الإسلامية. نجوماً تتلألأ، منارات يهتدى بها. منهم المحدث الشهير الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفورى الذي من جملة معطياته \" تحفة الأحوذى شرح جامع الترمزي\" ذلك الشرح الذب رزق بالاعتماد والقبول في أرجاء العالم الإسلامي، والشيخ العلامة عبد السلام المباركفوري مؤلف\" سيرة البخارى\"والشيخ العلم أبوا لحسن عبيد الله الرحماني مؤلف\" مراعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح\" وغيرهم من أساطيل ألعلم والفضل، وكان فقيدنا - رحمه الله - امتداداً لهذه السلسلة المباركة الطيبة. إلا أن مشيئة الله آثرته لحوار رحمته. وهو الفعال لما يريد.

 

والأسرة التي ينتمي إليها فقيدنا أيضاً أسرة علمية كريمة. لها سمعة طيبة، وذكر حسن في الأوساط العلمية. وعلو شأن في مجالي العلم والسيادة، فمن العلماء البارزين المعروفين منى هذه الأسرة الكريمة. الذين تولوا مناصب التدريس والدعوة الإفتاء والتأليف. وقاموا بنشر الدعوة الصحيحة، بث الوعي الإسلامي النقي الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري مؤلف تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. وهو شقيق الشيخ محمد شفيع جد الفقيد الفقيد الدكتور رضاء الله رحمة الله. ففي هذه الأسرة الكريمة وفي ظل تربية دينية مستمدة من الكتاب وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وفي رعاية نخبة من أعيان الأسرة نشأ فقيدنا وترعرع.

 

طلبه للعلم

درس الفقيد دراسة لابتدائية في مدارسة أهلية تسمي بمدرسة \" دار التعليم\" بمبار كفور وبعد الفراغ من هذه المرحلة درس على عمه الشيخ الحكيم عبد السميع اللغه الفارسية والأردية أتقنها ثم اتجه إلي مدينة بنارس والتحق بالجامعة الرحمانية فدرس فيها في مرحلة المتوسطة ثم الثانوية وبعد ذلك انتقل إلي الجامعة السلفية وأكمل فيها مرحلة العالمية.

 

ومن ابرز مشايخه الذيناستفاد منهم في مباركفور:

0الشيخ عبد السميع المباركفوري.

0 الشيخ محمد فضل عبد الرحمن المباركفوري.

0 الشيخ قرة العين المباركفوري.

 

في بنارس:

0الشيخ شمس الحق السلفي.

0الشيخ أبو عبيدة عبد المعيد البنارسي.

0 الشيخ محمد إدريس آزاد الرحماني.

0 الدكتور مقتدى حسن الأزهري.

0 الشيخ عبد الوحيد الحماني.

0 الشيخ محمد رئيس الندوي.

 

رحلة إلي المغرب والسعودية في طلب العلم

وبعد هذه السلسلة الدراسية المنتظمة تاقت نفسه للمثول بين يدي جبل من العلم ومصاحبته والتلقي منه علي طريقة العلماء الأسلاف، فأنه رأي من الغبن أن يكتفي بما حصله من العلوم والمعارف أيام طلبه وتلقيه في المعاهد المذكورة لما في ذالك من هضمها حقها من الحظ الوافر في العلم والدين.

 

وكان الدكتور تقي الدين الهلالي المراكشي ذاع صيته في ذالك الوقت في العالم الإسلامي، وقد سبق للدكتور الهلالي أن تتلمذ علي المحدث محمد عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي، فقرر الفقيد- رحمه الله -

 

السفر إلي المغرب والعكوف أمام هذا العالم الجليل فرحب به الدكتور الهلالي واعتنى به أيما اعتناء ولازمه الفقيد في حله وتر حاله قرابة سنة ونصف ودرس عليه النحو والحديث كما درس عليه معظم مصنفاته.

وفي أثناء قيامه بالمغرب جاءه القبول بالدراسة بالجامع الإسلامية بالمدينة المنورة فانتقل من هناك إلي المملكة العربية السعودية ولتحق بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة والتي قد أنشئت في تلك السنة وتخرّج في هذه الكلية بشهادة الليسانس عام 1400 ه الموافق 1980م بتقدير ممتاز ثم وفق للالتحاق بالدراسات العليا في قسم العقيدة فاجتاز مرحلتي الماجستير والد كتوراة إلي أن تخرج عام 1409ه1980م

بتقدير ممتاز ثم وفق لالتحاق بالدراسات العليا في قسم العقيدة فاجتاز مرحلتي الماجستير والدكتوراه إلي أن تخرج عام 1409ه 1980م.

 

في سلك الدعوة والتدريس

وبعد هذه الرحلة الدراسة الطويلة رجع الفقيد الي بلاده عازماً استجابة قول الله - عز وجل -: ((فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إ ذا رجعو إليهم لعلهم يحذرون))

 

وانتظم في سلك التدريس والدعوة والتأليف والتحقيق في جامعته الأم الجامعة السلفية بنارس، وسرعا نما استقطب أنظار المسئولين وتبوأ المكانة المرموقة بجهده الدائب وعمله المتواصل في ميادين العلم والدعوة والتأليف والتحقيق. فتبصر فيه المؤولون الاستعداد والكفاءة لتحمل المسؤوليات وأداء الواجبات واسندوا إليه العديد من المناصب.

 

المناصب التي تقلدها

0 عين عضواً في المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.

0 اختير رئساً لجمعية خريجي الجامعات السعودية في الهند ونيابال و التي أنشئت قبل ثلاث سنوات تقريباً فكان - رحمه الله - أول رئيس لهذه المنظمة الفتية المباركة.

0 تم اختياره نائب الرئيس لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند.

0 عين على منصب \"شيخ الجامعة\" بالجامعة السلفية بنارس.

 

إنجازاته العلمية

رغم تراكم الأعمال الإدارية وتزاحم الأشغال الدعوية، قد ركز الفقيد بالغ اهتما ته نحو البحث والتحقيق و الترجمة والتأليف وعكف على ذلك بكامل جهده وغاية عنايته. فخدم العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية، مراعياً في ذالك احتياجات الدعوة ومقتضياتها، وكانت العقيدة الإسلامية الصافية موضوع عنايته الخاصة إلى جانب اهتمامه بالسنة وأهلها- وانجازاته العلمية تتوزع على (1)تحقيقات (2) تأليفات (3) ترجمات- وتفصيلها كالأتي:

 

تحقيقات

1. الرد على من يقول إن القرآن مخلوق لأبى بكر النجاد، جزء واحد مطبوع في الكويت.

2. كتاب العمظة، لأبي الشيخ الأصبهاني 5 أجزاء مطبوع في الرياض.

3. السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة واشتراطها. لأبي عمرو الداني، 3أجزاء مطبوع في الرياض.

4. كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا، جزء واحد مطبوع في مومبائي بالهند.

 

تأليفات

1-الإيمان باليوم الأخر الأردية، مطبوع.

2-مذكرة الحديث النبوي تشتمل على 250 حديثاً، مع ترجمتها بالأردية مطبوع.

3-التعريف بالسلفية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حولها، بالغة الأردية مطبوع.

4- بئس ما فعل اخو العشيرة بالغة العربية تحت الطبع.

5-عبد الله بن سبأ: عقائد وأفكاره باللغة الأردية مطبوع.

 

ترجمات من و إلي العربية

1-ترجمة كتاب فى خوض الانتخابات للدخول فى البرلمانات في الحكومات المعاصرة للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، ترجمة إلي الأردية مطبوع.

2-ترجمة كتاب \"تنبيهات على أحكام تخص بالمؤمنات\" للدكتور صالح الفوزان ترجمة إلي الأردية مطبوع، من وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض.

3-تعريب كتاب الجنائز للشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري جاهز للطبع.

4-تعريب كتاب: وجهتان متضادتان في الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - للشيخ محفوظ الرحمن الفيضي، جاهز للطبع.

 

دفاعه عن السنة

من المعروف أن في الهند زعامات وقيادات محسوبة على الإسلام تنبري من حين لآخر على الساحة الدعوية والصحفية تغص بالسنة وأهلها وتطاول على القيادات السلفية عامة وعلماء وحكام المملكة العربية السعودية خاصة مستغلة في كل ذلك سذاجة العامة وعواطف المخدوعين.

وقد سول لبعض هؤلاء القوم نفسه التجاسر على سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - والشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - غيرهما من علماء المملكة المحروسة. حيث وجه سهام النقد والطعن إلى معتقدات هذه الفئة الطاهرة بكل دناءة ووقاحة، فتصدى الفقيد - رحمه الله - لهذه المحاولة الممقوتة ورفع الاستار عن دواعيها والأسباب الكامنة ورائها ورد عليها ردوداً علمية وأثبت براءة ذمة علماء السنة عن الافتراءات والأكاذيب التي ألصقت بهم زوراً وبهتاناً ولم يدلوه في هذا المضمار إلا بعد ما استفحل الأمر، وأصبح السكوت يعني المداهنة والاستسلام للأكاذيب، يقول - رحمه الله - في هذا الصدد:

\"وقد أتيت بنموذج واحد ليكون القارئ على إلمام بمجريات الأمور في ساحة الصحافة الإسلامية في شبه القارة الهندية وإلا مرقد وصل إلي حد أن أسنة الأقلام بدأت توجه إلي صدور المحدثون العظام وأئمة الجرح والتعديل\"(مجلة صوت الأمة بنارس عدد رمضان المبارك 1419ه).

 

ويقول أيضاً:

\" أفحش القول في أ حد كتبه بالغة الأردية في حق سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله -. وذلك الرجل التقي الورع الذي يكن له العالم كله لزهده وتقواه وعلمه ومعرفته وحنانه علي الشعوب الإسلامية حباً جماً واحتراماً بالغاً، وهو ممن لا ينصب له العداوة ولا يضمر له في قلبه الحقد والبغض إلا رجل مصاب في دينه أو عقله- عافانا الله من ذلك (مجلة صوت الأمة بنارس عدد شوال المكرم 1419ه)

في مثل هذه الظروف رأى الفقيد من الأمانة العلمية الصدع بالحق والذود عن الأبرياء ففند مزاعم القوم بحجج دامغة وبراهين ساطعة ويمكن للاطلاع علي ذلك الرجوع إلي مجلة صوت الأمة الشهرية الصادرة من الجامعة السلفية بنارس ومجلة محدث الشهرية الصادرة من المصدر نفسه وكذالك كتاب الفقيد في هذا الموضوع بالأردية باسم \"تعريف بالسلفية وتصحيح المفاهيم المغلوطة حولها\".

وبجدر بالذكر أنه قام بالرد على هذه الافتراءات على طلب من إدارة البحوث الأ سلامية دفعاً الدعوة السلفية بالهند وكشفاً عن أباطيل والأكاذيب التي لفقها بعض المحسوبين على العلم.

 

خدمته للدعوة الاسلامية

إن الدعوه إلي الله من أهم مسؤوليات أهل العلم في كل زمان ومكان، والعلماء الربانيون يهتمون بها أيما اهتمام، وكان الفقيد - رحمه الله - من هؤلاء الربانيون، وكان عنايته بجانب الدعوة مثالاً يحتذى به، فخطب الجمعة ودروس المساجد، وعقد المخيمات التربوية لتوعية المسلمين وإلقاء المحاضرات ومشاركة الندوات والمؤتمرات وتقديم البحوث واقتراح الحلول للمشكلات الناجمة، وتقديم العون المادي والمعنوي للطلبة والمحتاجين والشفاعة لهم إلى من يهمهم الأمر، ولاهتمام بالمدارس الإسلامية والمراكز الدعوية والمنظمات الاجتماعية والنصح لها وتشج القائمين بها كل ذلك من الأعمال التي كان يقوم بها الفقيد نسأل الله أن يتقبلها ويجعلها في ميزان حسناته.

ومن خضم المسائل الإدارية والتعليمية يقتطع الفقيد جزاءً من أوقاته الثمينة للأسفار المتعلقة بالدعوة والتربية والتعليم التي سبق ذكرها، وقد تتوالي عليه دعوات من جهات متعددة فبآن واحد. فيحاول قدر جهده تلبية ما أمكن منها وقد قضى نحبه - رحمه الله - في احد هذه الإسفار الدعوية كما سيأتي ذكره.

 

ولم يكن اهتمامه بالجانب الدعوي مختصراً على داخل البلاد بل تجاوز إلي البلدان العربية والغربية، فقد قام برحلات عديدة إلى هذه الدول المشاركة الأحزاب والهموم التي تعيشها الشعوب الإسلامية هنا وهناك وإدلاء دلوه بهذا الخصوص.

 

من صفاته وأخلاقه

كان الفقيد- أنموذجاً حياً للعلماء الأتقياء، قد عرف برحابة الصدر ومحاسن الأخلاق ورحمته بالصغير وتوقيره للكبير ومعرفته بحق أهل العلم وإن اختلفوا معه، جمع بين العلم والفضل وحسن الخلق وكريم السجايا وسلامة الصدر وطيبة القلب ونقاء السريرة وصفاء النفس.

 

يفتح مجالسه للضيوف مع بشاشة اللقاء وقضائه لأصحاب الحاجات مآربهم وحبه إفادة الناس ونفعهم وتفريج كريائهم وإدخال السرور علبهم بقلب رحيم مشفق. قد تولى منصب شيخ الجامعة بالجامعة السلفية منذ سنة ونصف فأدار شؤون الطلاب والأساتذة والموظفين بحنكة وبصيرة وعامل الجميع بالحسنى وبذل قصارى جهده في دفع عجلة التعليم والتربية إلى أحسن ما يرام. فكم من ليال سهرها وكم من مشاغل ذاتيه ضحى بها في هذا السبيل لا يعرفها إلا ربه.

 

والموت ادني من شراك نعله

كان فضيلته- رحمه الله - قد سافر من بنارس صباح الخميس 23/1/1424ه برفق فضيلة الدكتور مقتدى حسن الأزهري - حفظه الله - وكيل الجامعة السلفية متجهاً إلى مدينة مومباي للمشاركة في مؤتمر \"دين الرحمة\" الذي عقدته جمعية أهل الحديث بولاية مهارشترا بالهند في25-26 من شهر محرم عام 1424ه الموافق 29-30من شهر مارس عام 2003م وقد شارك - رحمه الله - في فعاليات المؤتمر في اليوم الأول يوم السبت كذالك في اليوم الثاني- يوم الأحد- إلى قرب وقت الظهر.

 

وقد القي محاضراته في يوم الأحد قبيل صلاة الظهر، تكلم فيها حول موضوع \" الإيمان بالقضاء والقدر\" و بعد الفراغ من محاضرته نزل من منصة المؤتمر، واتجه برفق احد الأخوة من منظمي المؤتمر الى مقره بالسيارة، وأخبر الدكتور هذا الأخ في طريقه الى المقر انه يشعر بضيق وألم في صدره، فاتجه به هذا الأخ إلى إحدى المستشفيات قرب محل المؤتمر، ولما أدخل الدكتور في غرفة الفحص فما أن أجري عليه أطباء المستشفى فحصاً أولياً إذ أخبروا بانتقاله إلى رحمة الله - تعالى -، فإنا لله وإنا راجعون.

 

وقد نقل جثمان - رحمه الله - بالطائرة إلى بنارس ومن ثم بالسيارة إلى موطنه مبار كفور حيث كان قد وفد إلى هذه المنطقة من مختلف نواحي البلاد من العلماء والدعاة وطلبة العلم وعامة المسلمين عدد جداً قلما يشاهد مثله في جنازة من الجنائز. وصلى عليه فضيلة الشيخ عبد الله سعود بن عبد الوحيد السلفي - حفظه الله - الأمين العام للجامعة السلفية، تعد صلاة المغرب من يوم الاثنين، ثم شيعت هذه الجموع الفقيد إلى مثواه في إحدى المقابر هناك.

 

والدكتور فارق الحياة ولم يكمل من العمر 49عاماً، وودع الجميع على أحر من الجمر. تتقطع قلوبهم ألماً وحسرة، وأصبحوا في هرج ومرج و ضطراب شديد لا يكادون أن يصدقوا هذا الخبر المفجع الموجع. والحقيقة أن عواطف الحزن والأسى التي امتلأت بها القلوب عند سماع نبأ وفاة الفقيد لا يمكن التعبير عنها بالقلم واللسان، ولكن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولله في خلقه شؤون، فلا نقول في هذا المصاب الجلل إلاّ ما قال رسولنا - صلى الله عليه وسلم - عند وفاة ابنه إبراهيم\" العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون\" ونحن نقول إن بك يا شيخنا لمحزونون.

أحسن الله عزاء أهله وذويه، وقيض من يخلفه في علمه وعمله وعطائه منَّ على الأمة بأمثاله، وأسكنه الفردوس الأعلى من جناته. إنه سميع مجيب.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply