عبد الله الطيب موسوعة الأدب العربي


  

بسم الله الرحمن الرحيم

الوطن العربي ولله الحمد منَّ الله - تعالى -عليه برجال يحافظون على أدبه وأصالته العربية، والبعض منهم رحلوا - يرحمهم الله - وبقيت أسماؤهم على عناوين كتبهم، وفي بطونها تحفظ لهم جميل ما صنعوا، وما قدموا لهذا الوطن العربي الكبير فقد رحل البرفيسور عبد الله الطيب الأديب السوداني الكبير الذي لم يفقده الإخوة السودانيون وحدهم ولكن فقدته الأمة العربية والإسلامية.

 

ويمتد التاريخ الأكاديمي لفقيدنا الدكتور عبد الله إلى أكثر من نصف قرن، حيث عمل محاضراً في معهد دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة لندن، ثم رئيساً لقسم اللغة العربية ومناهج المدارس المتوسطة في معهد بخت الرضا لتدريب المعلمين في السودان، ثم أستاذاً في قسم اللغة العربية في جامعة الخرطوم وعميداً لكلية الآداب فيها.

 

وأشرف على إنشاء كلية عبد الله باريو في جامعة أحمد وبيلو في كانو بنيجيريا، وكان أول عميد لها.

 

واختير مديراً لجامعة الخرطوم، ثم مديراً لجامعة جوبا، كما عمل أستاذاً للدراسات العليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس بالمغرب.

 

وكان - يرحمه الله - عضواً في هيئة تحرير الموسوعة الإفريقية في غانا، وعضواً في مجمع اللغة العربية في القاهرة، ورئيساً لاتحاد الأدباء السودانيين، وأستاذاً زائراً لعدد من الجامعات العربية والإفريقية والبريطانية.

 

وقد نال درجة الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، كما تولى رئاسة مجلس جامعة الخرطوم، ومجمع اللغة العربية في السودان.

 

ويحتل الدكتور عبد الله - يرحمه الله - مكانة مرموقة في الأوساط الثقافية والأكاديمية في الوطن العربي، وتشمل اهتماماته مختلف مجالات الفكر والأدب واللغة العربية، فهو شاعر وكاتب روائي ودارس متعمق للأدب العالمي.

 

وله إسهامات أدبية متميزة في مجال النقد الأدبي القديم عند العرب، وفي حقول الفكر والأدب عموماً، فهو محيط بالشعر العربي وتاريخه وقضاياه إحاطة قل أن تتوافر لكثير من الدارسين، وقد تميزت مؤلفاته بطابع أصيل يربطها بأمهات الكتب في الأدب العربي ونقده، ومنها كتابه المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها، المكون من أربعة مجلدات، وهو سفر قيم يحلل فيه مختلف جوانب الشعر العربي وخصائصه منذ العصر الجاهلي.

 

وقد استغرق تأليف أجزائه خمسة وثلاثين عاماً، وصدر الجزء الرابع منه سنة 1990 متضمناً إشارات عديدة لدور النقاد العرب في العصور المختلفة وتطور القصيدة العربية وتأثيرها على عدد من الشعراء الغربيين، وقد صدر له أيضاً العديد من المؤلفات والكتب والبحوث الأخرى باللغتين العربية والانجليزية تناول فيها قضايا الشعر والنثر والنصوص، وله عدة دواوين شعرية ومسرحيات، وقصص للأطفال باللغة العربية، وكان له أيضاً نشاط واسع في الأوساط الإعلامية امتد على مدى خمسين عاماً، ومن ذلك برنامجه الإذاعي حول تفسير القرآن الذي استمر تقديمه خمسة وثلاثين عاماً.

 

وحكايتي مع فقيدنا الدكتور الطيب عندما كنت في الصف الثاني متوسط أسكن محافظة أملج على ساحل البحر الأحمر التي كانت تستقبل أحياناً الإرسال التلفزيوني السوداني نظراً لسهولة الإرسال، فقد أنتظر بشوق فقيدنا في برنامجه التلفزيوني وكان ذلك كل يوم أحد من كل أسبوع حيث ينتقل من تراث إلى تراث، ومن أدب إلى أدب بين البلاد العربية، واستفدت من برنامجه التلفزيوني الكثير، ثم حصلت على العديد من مؤلفاته الثقافية والأدبية والشعر، وسوف أعرض أهم كتبه ومؤلفاته وهي على النحو التالي:

 

1- المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها أربعة أجزاء 1955م.

2- الأحاجي السودانية الخرطوم من 1947م إلى 1993م.

3- من نافذة القطار 1964-1993م.

4- من حقيبة الذكريات 1989م.

5- القصيدة المادحة 1964م.

6- سقط الزند الجديد «شعر» الخرطوم 1976م.

7- أغاني الأصيل «شعر» 1976م.

8- مع أبي الطيب 1968م 9 كلمات من فاس 1986م.

9- أصداء النيل «شعر» 1957- 1993م.

10- تفسير جزء عم 19701986م.

12- تفيسر جزء تبارك 1988م.

13- تفسير جزء قد سمع 1993م.

14- شرح أربع قصائد لذي الرمة 1958-1993م.

15- شرح بائية علقمة 1970م.

16- شرح عينية سويد الخرطوم 1992م.

17- أربع دمعات على رحاب السادات «شعر» 1978م.

18- بين النير والنور «شعر ونثر» 1970م بيروت.

19- التماسة عزاء بين الشعر «شعر ونثر» 1970م بيروت.

20- الحماسة الصغرى «جزأين» الجزء الأول 1960م مطبعة أكسفورد، الجزء الثاني 1970م الخرطوم.

21- تاريخ النثر الحديث في السودان: مصر 1959م.

22- الطبيعة عند المتنبي بغداد 1977م.

23- سمير التلميذ «جزأين» كتاب مدرسي الجزء الأول، مصر 1954م، الجزء الثاني، 1955م.

24- ملحق سمير التلميذ «كتاب مدرسي» 1955م

25- مشرع الحدرة «قصصي» 1952م مكتب النشر الخرطوم

26- نوار القطن «قصصي» 1964م الخرطوم

27- حتام الفتنة باليوت «نقد» 1982م

28- زواج السحر «مسرحية شعرية»

29- الغرام المكنون «مسرحية شعرية»

30- قيام الساعة «مسرحية شعرية»

31- مقالات في السودان في وثائق ومدونات باللغة الانجليزية بعنوان: «عادات السودان المتغيرة»..

32- أندروكليس والأسد «مترجمة» 1954م.

33- المعراج مكتب النشر 1954م

34- اللواء الظافر «شعر» 1968م

35- ذكرى صديقين «شعر ونثر» 1987م

36- Stories From The Sands of Arabia

37- Horses of Arabia

38- CHAL «تاريخ كمبردج للأدب العربي».

39- بانات رامة «شعر» بيروت 1968م.

40- مسرحية زواج السمر.

41- مجلة دراسات إفريقية «هجرة الحبشة وما وراءها من نبأ» 18 يناير 1998م.

42- مقال في الموسوعة البريطانية عن عباس محمود العقاد ومصطفى لطفي المنفلوطي وأحمد شوقي والأدب العربي 1960-1961م.

43- البراق.

 

وقد حالفني الحظ أنني قابلت فقيدنا - يرحمه الله - في عام 1420هـ عندما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي، وجلست معه ساعة في الفندق الذي يقيم فيه وجلست مع موسوعة علمية أدبية كبيرة وحالفني الحظ أيضاً مرة أنني أقابله بالمدينة المنورة ودار بيننا الحديث عن الثقافة الأدبية بالمدينة المنورة ثم قابلته بمكتبه بجامعة الخرطوم بالسودان، ولكن عناء المرض يبدو عليه وكأنه يودع ابناً كان يتابع ثقافته وبرامجه منذ عام 1398هـ رحم الله أديبنا البرفسور عبد الله الطيب وأسكنه فسيح جناته و{إنَّا لٌلَّهٌ وإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍ,ونّ}.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply