السيرة الذاتية للشيخ عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

المولد:

ولد بشنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية عام 1323 هـ.

 

الدراسة:

درس المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الثانوية، ثم مرحلة القسم العالي، وبإتمامه دراستها اختبر ومنح الشهادة العالمية عام 1351، ثم درس مرحلة التخصص في شعبة الفقه وأصوله ومنح شهادة التخصص في الفقه وأصوله بعد الاختبار، كل هذه الدراسة في الأزهر بالقاهرة.

 

العمل:

عين مدرسا بالمعاهد العلمية التابعة للأزهر فدرس بها سنوات ثم ندب إلى المملكة العربية السعودية للتدريس بالمعارف السعودية عام 1368 هـ الموافق 1949 م، فجعل مدرسا بدار التوحيد بالطائف، ثم نقل منها بعد سنتين إلى معهد عنيزة العلمي في شهر محرم عام 1370 هـ، ثم نقل إلى الرياض في آخر شهر شوال عام 1375 هـ للتدريس بالمعاهد العلمية التابعة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ثم نقل للتدريس بكليتي الشريعة واللغة، ثم جعل مديرا للمعهد العالي للقضاء عام 1385 هـ، ثم نقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1391 هـ وعين بها نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع جعله عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.

وقد رزقه الله مواهب من قوة الحافظة والملاحظة وفقه النفس، وكرس جهوده لطلب العلم خارج أروقة الأزهر، وعني بعلوم اللغة والتفسير والأصول والعقائد والسنة والفقه، حتى أصبح إذا تحدث في علم من هذه العلوم ظن السامع أنه تخصصه الذي شغل فيه كامل وقته، وقد كان له عناية خاصة في دراسة أحوال الفرق، وهذه الأمور جعلت طلاب العلم يقصدونه في كل وقت ويسمعون منه، وانتفع بعلمه خلق كثير، وكان يشرف على رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا ويشترك مع لجان مناقشة بعض الرسائل، ويلقي بعض الدروس في المسجد لطلبة العلم حسبما يتيسر، ويلقي المحاضرات، ويشارك في أعمال التوعية في موسم الحج. (*)

 

أقوال العلماء:

قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: اعرف عن فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة والعقيدة الطيبة والحرص العظيم على أداء عمله على خير وجه وأنه من خيرة العلماء عقيدة وعلما ودعوة وتعليما مضى عليه في ذلك ما يقارب خمسين عاما ضاعف الله مثوبته ورفع درجته وخلفه على المسلمين بأحسن الخلف وأصلح عقبه اهـ

وقال عنه الشيخ محمد الصالح العثيمين - رحمه الله -: كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - ذا عقل راجح وبعد نظر وكثرة صمت إلا إذا كان الكلام خيرا مع ما حباه الله به من العلم الراسخ وحسن التعليم وقلة الحشو في كلامه وكان رأيه محل التوفيق والسداد أسال الله - تعالى - له المثوبة والرضوان وأن يجمعنا به وإخواننا المؤمنين في أعالي الجنان إنه - تعالى - هو الوهاب المنان اهـ

وقال عنه الشيخ الألباني - رحمه الله -: الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - من أفاضل العلماء ومن القلائل الذين نرى منهم سمة أهل العلم وأدبهم ولطفهم وأناتهم وفقههم التقيته غير مرة في مواسم الحج وكنت استمع إلى إجاباته العلمية على استفتاءات الحجاج فكانت إجابات محكمة تدل على فقه واتباع ظاهر لمنهج السلف - رحمه الله - اهـ

 

وقال عنه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله -: الشيخ أحد أعلام الفضلاء الذين هيأ الله لهم فرصة تربية الأجيال..... وهو ذو علم واسع وله اطلاع في الحديث والتفسير والفقه وأصوله واللغة العربية وقد تخرج على يديه أفواج كثيرة ولقد كان يلقي دروسا بعد العشاء في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم في التفسير وكانت دروسه نافعة وتوجيهاته قيمة، عمل الشيخ عبد الرزاق بعد قدومه المملكة معلما في دار التوحيد ثم انتقل للمعاهد العلمية ثم عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ثم عضوا في هيئة كبار العلماء...... وهو - رحمه الله - مثال للعالم العامل اهـ

وقال عنه الشيخ صالح السدلان غفر الله له: إن كان لي من كلمة في أن أخص مشايخي الشيخ عبد الرزاق عفيفي فهي أنه قد درسني كثيرا في عدد من مراحل التعليم في البكالريوس درسني الحديث وأصول الدين وقام بتدريسي في المعهد العالي للقضاء لمادة أصول التفسير ودرسني الفقه في السنة النهائية بمعهد القضاء...... ولا تكاد تجلس معه قليلا الا وتخرج بفائدة علمية أو أدبية أو خلقية واعرفه لا يحب الكلام في أحد كما تميز - رحمه الله - بوضوح العبارة ولم أر مدرسا مثله في إيصال المعلومات وقلة الحشو وكان محبوه كثيرين ولم نكن نتصور أن يكون هذا الحضور بهذا الحجم الكبير ومن كافة الفئات في جنازته اهـ

 

تلاميذه:

من الصعب جدا إحصاء كل الطلاب الذين درسوا عليه...... لكن هؤلاء أبرزهم:

1) محمد الصالح العثيمين

2) عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

3) صالح بن فوزان الفوزان

4) صالح بن محمد اللحيدان

5) عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين

6) عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

7) عبد الله بن عبد الرحمن البسام

8) عبد الله بن حسن بن قعود

9) صالح بن عبد الرحمن الاطرم

10) راشد بن خنين

11) عبد الله بن سليمان بن منيع

هؤلاء أبرز طلابه وإلا فمجموعهم يكون أضعاف هذا العدد بكثير.

 

وتلاحظ أخي الكريم أن الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي هو شيخ المشائخ وشيخ هذا الجيل الذي عاصرناه من العلماء الأفذاذ رحم الله ميتهم وحفظ حيهم.

أسال الله - تعالى - أن يتغمد الشيخ عبد الرزاق بواسع رحمته وأن يجمعنا به في مستقر رحمته ودار كرامته.... آمين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply