عابد الحرمين الفضيل بن عياض

3.6k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمه ونسبه:

الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو على التميمى اليربوعى الخراسانى المروزىالمجاور بحرم الله.

مولده:

ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد وكان مولده في السنة السابعة بعد المائة تقريبا.

توبته:

روى ابن عساكر بسنده عن الفضيل بن موسى قال: كان الفضيل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينا هو يرتقى الجدران إليها سمع تاليا يتلو\"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله\"قال: يا رب قد آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها رفقة فقال بعضهم: نرتحل وقال قوم: حتى نصبح فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين ههنا يخافونني وما أرى الله ساقني إليهم الا لأرتع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.

شيوخه:

روى عن الأعمش والثوري ومنصور بن المعتمر وهشام بن حسان وسليمان التيمى وعوف الأعرابي وغيرهم.

تلاميذه والرواة عنه:

روى عنه الثوري وابن عيينة والشافعي وابن المبارك والحميدي ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدى وقتيبة بن سعيد وغيرهم.

ثناء العلماء عليه: -

قال بن عيينة: فضيل ثقة وكان يقبل يده.

- قال النسائي: ثقة مأمون رجل صالح.

- قال ابن المبارك: ما بقى على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض.

- وقال الذهبي: الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام.

- قال ابن حجر: ثقة عابد إمام.

من أحواله وأقواله:

* قال - رحمه الله -: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.

· قال: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.

· قال: الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا، فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل.

· قيل له: ما الزهد؟ قال: القنوع. قيل: ما الورع؟ قال: اجتناب المحارم. قيل: ما العبادة؟ قال: أداء الفرائض. قيل: ما التواضع؟ قال: أن تخضع للحق.

· قال: لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان قيل له: يا أبا على فسر لنا هذا، قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد والبلاد.

· قال: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله.

· قال: من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه.

· قال: كفى بالله محبا، وبالقرآن مؤنسا، وبالموت واعظاً.

· قال: خصلتان تقسيان القلب، كثرة الكلام، وكثرة الأكل.

وفاته:

توفى الفضيل - رحمه الله - سنة سبع وثمانين ومائة - فرحمه الله رحمة واسعة - وجمعنا به مع نبينا - صلى الله عليه وسلم - في الفردوس.


أضف تعليق