من مواقف السلف


 
            

عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه



نزل فيه قوله تعالى : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }.

وهو الذي أسرته الروم في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأرادوه على الكفر فأبى

 فقال له :ملك الروم قبل رأسي وأطلقك قال لا  قال قبل رأسي وأطلقك و من معك من
المسلمين فقبل رأسه ففعل وأطلق معه ثمانين
أسيرا .فقدم بهم على
عمر رضي الله عنه  فقال
حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله وأنا أبدأ
ففعلوا .  .

وهو القائل يا رسول الله من أبى ؟!
 وكان إذا لاحى الرجال دعي لغير أبيه   فقال
أبوك حذافة  فقالت أمه :  ما
أردت إلى هذا ؟ قال : أردت أن أستريح .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله إلى
كسرى فدفع كتابه إلى عظيم بصرى فدفعه عظيم
البحرين إلى كسرى .

ونورد قصته في السر .

فعن أبي رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم
فأسروا عبد الله بن حذافة  فذهبوا
به إلى ملكهم  فقالوا:
إن هذا من أصحاب محمد .
 فقال
: هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي ؟.
قال: لوأعطيتني جميع ما ملك العرب ما رجعت عن دين
محمد طرفة عين.
قال: إذاً
أقتلك. قال:أنت وذاك.

فأمر به فصلب وقال للرماة : ارموه قريبا من
بدنه وهو يعرض عليه ويأبى، فأنزله ودعا بقدر
فصب فيها ماء حتى احترقت ودعا بأسيرين من
المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض
عليه النصرانية وهو يأبى

فقال لهم خذوه .
 فلما
مضوا به بكى فقيل للملك إنه بكى فظن أنه قد جزع
، فقال : ردوه ، ما أبكاك؟


 

قال : قلت هي
نفس واحدة تلقى الساعة فتذهب ، فكنت أشتهي أن
يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في الله
!!!!!!!!.

فقال له الطاغية : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي
عنك ؟!!!.

فقال له عبد الله : وعن جميع الأسارى ؟.قال :
نعم . فقبل رأسه !

وقدم بالأسارى على عمر فأخبره خبره فقال : عمر
حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة وأنا
أبدأ فقبل رأسه 
 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply