بسم الله الرحمن الرحيم
خرج الحجاج بن يوسف متصيداً فلقي أعرابياً فقال: كيف سيرة الحجاج فيكم؟
قال: ظلوم غشوم لا حياه الله ولا بَيّاه.
قال له: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك؟
فقال الأعرابي: هو والله أظلم منه وأغشم، فعليه لعنة الله.
فأغضب ذلك الحجاج وقال له: أما تدري من أنا؟
قال: وما عسيت أن تكون؟
قال: أنا الحجاج.
فقال الأعرابي: وتدري من أنا؟
قال: لا. من أنت؟
قال: مولى بني أبي ثور أُجَنّ مرتين من الشهر وهذه إحداهما، فضحك الحجاج وانصرف عنه.