لننمي في أطفالنا الثقة بأنفسهم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تعد الثقة بالنفس عاملا أساسيا في نجاح أي عمل واستمراره وهي مرتكز هام للانطلاقة والتوجه نحو الإبداع وبناء المجتمع، وتتشكل الثقة بالنفس في الإنسان منذ الصغر ومن خلال التربية الحازمة التي لا تفرط في التدليل أو القسوة الزائدة وتزرع بالطفل بذرو تلك الثقة وتنميها فالأب القاسي أو الأم المدللة لأبنائها كلاهما يهزان من ثقة الطفل بنفسه وخير الأمور الوسط فالحب الزائد عن حده والقسوة التي ليست في مكانها

 

كلاهما يؤديان لنفس النتائج ويجعل الطفل يشعر بتدني مستوى الذات لديه فينظر لسلبياته ويتجاهل النظر إلى إيجابياته ومع كثرة تحطيم الطفل والسخرية منه أو الحماية الزائدة له تهتز تلك الثقة حتى تنعدم ويكبر الطفل وينمو وهو فاقد لثقته بنفسه ثم تتشكل تلك الشخصية في مرحلة المراهقة ويبدأ الشاب أو الفتاة يعانيان من اضطرابات الشخصية المتعددة كالخوف والخجل (وهذا منتشر بكثرة لدى الشباب الفتيات وخاصة الرهاب الاجتماعي) والقلق، وتجد أن الشاب أو الفتاة يمتلكان مواهب أو ملكات مختلفة ومع ذلك يدفنان هذا كله بسبب ضغف الثقة بالنفس والرغبة في التخفي عن الآخرين وعدم إبراز الموهبة....

 

وكثير من مشكلات الشباب والفتيات يشكو هذا وتشكو تلك من فقدان هذه الثقة واهتزازها مما ينجم عنه عدم التكيف مع المجتمع كالانعزال والانطواء على النفس وتجنب حضور الاجتماعات المختلفة أو المشاركة في الحوار وقد يصاب البعض منهم بالاكتئاب نتيجة تكرار الفشل وحدوث صراع نفسي مؤلم فهم يريدون أن يذهبوا ويخرجو ابداعاتهم أو أن يحضروا وينطلقوا للمجتمع وفي نفس الوقت تمنعهم تلك المشاعر القلق وعدم الثقة بالنفس والخوف والخجل فالثقة بالنفس أمر هام معشر الآباء والأمهات ولابد أن نزرعها في أبنائنا منذ الصغر حتى نجنبهم الاضطرابات السلوكية واضطرابات الشخصية التي تعيق تكيفهم مع مجتمعهم

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply