خطوات مهمة لأمهات البنات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول سيد الخلق وأفضل البشرية محمد نبي الهدى عليه أفضل الصلوات والتسليم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وانطلاقاً من قوله - صلى الله عليه وسلم - نريد أن نلفت انتباهك أيتها الأم إلى أمور هي في صالح ابنتك وصالح بيتك الذي هو مملكتك وتحرصين على صلاحه وصلابته وإشراقه ومن هذه الأمور وأنت المربي وبك تصلح الأمم كما يقول شاعرنا:

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

1- الحرص كل الحرص على ابنتك داخل البيت وخارجه ومراقبتها اللصيقة غير الظاهرة بالبحث في حقيبتها وأشياءها الخاصة فلعل يكون في الأمر شيئا يتدارك في البداية قبل أن تكون النهاية ولات حين مندم

2 - حث ابنتك على النوم المبكر وعدم السهر أمام الملهيات وتناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاهي وخلافه.

3 - العمل على إحضار ابنتك مبكرا فالتأخير يؤثر على تحصيلها العلمي ويوقعها في العقوبة والحرج.

4-  متابعة ابنتك بالسؤال عنها بالحضور للمدرسة والاتصال الهاتفي ومعالجة مشاكلها واعتبارها صديقة ترتاح لك لتبوح لك بما يزعجها خشية أن لا تجد منك ذلك فتلجأ إلى غيرك فتخسرينها.

5- تشجيع ابنتك عند رؤية الحسن منها وعدم مطالبتها بما يفوق طاقتها وتهيئة الجو المناسب للدراسة والوقوف معها وحثها ونصحها عند التقصير دون الشدة والعنف المنفرة والمحطمة لابنتك.

6- تعليم ابنتك بطرق الاستذكار الصحيحة ومحاولة فحصها والاستذكار معها وسؤالها وتقديم العون لها.

7- مراقبة سلوك ابنتك والسؤال عن صديقاتها ومن تجالس ومع من تتحدث لما للصديق من أثر قد يكون مفسداً وقد يكون مصلحاً يقول رسول الله عليه الصلاة والتسليم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وقد حث رسولنا على الجليس الصالح ونفر من الجليس السوء.

8- عدم ترك الهاتف في متناول يد ابنتك وسهولة استخدامه. واستخدامه في الحدود المعقولة المقبولة منعاً لضياع وقتها والخوف الأكبر أن تضيع ابنتك وأنت لا تدرين هي من تحادث وفي ذلك البلاء الأعظم.

9- عدم إعطاء الثقة المتناهية لابنتك أو بالأصح الثقة العمياء في ابنتك فهي لا تزال صغيرة مهما كبرت في نظرك تحتاج للنصح والتوجيه في مختلف الظروف والأحوال ليس مرة او مرتين فلا تعجزي عن ذلك فهي فلذة كبدك.

10- تعزيز ثقة ابنتك بنفسها وعدم الاستخفاف بها وبرأيها وبتصرفاتها وأقوالها فما كان حسن يستحسن وما كان سيئا يقوم ويوجه.

11- تعويد ابنتك على احترامها للأنظمة الإدارية واحترامها لمعلماتها وزميلاتها وعدم الاعتداء عليهن بقول أو فعل وعدم الغيبة والنميمة والاهتمام الأكبر بما جاءت إليه وهو طلب العلوم ونيل أعلى الدرجات.

12- حث ابنتك على الحجاب الشرعي ولبس الشراب للمدرسة وخارجها لأن هذا شرع الله والله معبود في كل مكان وإن كنت ممن يقصر في ذلك فلتبدأ بنفسك لأنها لن تسمع منك وهي تراك مقصرة.

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

13- التجاوب والتفاعل المباشر والايجابي مع المدرسة لصالح ابنتك وعدم السلبية أو الاعتراض أو المخالفة أو عدم الانصياع للأوامر لان ذلك ليس في صالح ابنتك لا دراسيا ولا في حياتها المقبلة.

14- كوني عونا مع ابنتك على سلامة دينها ومحافظتها على الصلاة وجميع الفروض وأداؤها في وقتها ففي صلاحها (الصلاة) صلاح سائر العمل.

15 - تربية ابنتك على الطاعة وحسن الخلق والأدب والحياء فالحياء خير كله والحياء لا يأتي إلا بخير فإذا وجدت فيها ذلك فنميه فيها ولا تعتبريه ضعفا وان عده ضعاف النفوس ذلك فهذا هو الخطر فالحياء مانع لكل رذيلة في دينها ونفسها وأخواتها.

16- ربي ابنتك على التعاون مع الإدارة ومع زميلاتها ومع الطالبات عموما في الخير وفي الصلاح والبعد عن التنافر والتباغض والغيرة القاتلة.

17- هيئي ابنتك نفسيا لتقبل أي شيء وامتصاص كل موقف فهو نافع لها في حياتها الدراسية والعملية لأنها لن تظل في حضنك وتحت نظرك تدافعين عنها وتحملين عنها ولابد من إعدادها لتحمل هم نفسها ولتواجه المواقف اخلقي فيها الثقة بنفسها بلا غرور والحياء وحسن الخلق بلا ضعف ودعيها تعالج بعض مشاكلها وراقبيها في ذلك واسأليها عن ذلك واهتمي بها وبأمرها صغيرا أو كبيرا وتفاعلي معها ووجهيها وعالجي معها إذا عجزت وهوني عليها إن صعبت وحليها معها أن تعقدت وبذلك تبحرين معها في أمواج الحياة لتصلي بها إلى بر الأمان بسلام فهي أمانة عظيمة جدا وهي عملك الذي ستسألين عنه يوم القيامة فإن صلح أجرت وإن فسد وزرت.

18- حث ابنتك على عدم التعدي والإفساد والمحافظة على أشيائها وأشياء الغير ومدرستها ومرافقها وكتبها ودفاترها وما وضع لها ولغيرها حتى تستمر الفائدة للجميع لان الله يبغض الإفساد ويكره المفسدين.

19- بث روح المسؤولية وتحميلها لابنتك واعتمادها على نفسها في نظافتها الشخصية ونظافة وترتيب أشياءها وقص أظافرها وأي مشاكل أخرى مع متابعة ذلك فيها وعدم التقصير من قبلها فهي ليست بالصغيرة ولابد من استشعار ذلك منها دون التخلي عنها وتركها وحيدة في ذلك فهي بحاجة إلى النصح والتوجيه.

20- معرفة موعد خروج ابنتك لمتابعة ذلك وعدم السماح لها بالذهاب مع من تشاء ومعرفة الوقت المحتاج للوصول إلى المنزل ومعها تكون المتابعة اللصيقة منعا لوقوع ما لا تحمد عقباه لو ترك الحبل على الغارب لها لتذهب مع من تشاء وتصل إلى البيت وقت تشاء دون رقيب ولا حسيب ومع تحريض ولي أمرها على عدم التأخر عليها ظهرا أو في الصباح.

اسأل المولى - عز وجل - أن يقدرنا على حمل المسؤولية وأداء الأمانة التي كلفنا بها وسنسأل عنها جميعا ولكن البيت هو الحضن الأول والأكبر للطالبة وعندما يتكاتف مع المدرسة يتحقق المأمول والمبتغى فلا بد من التعاون والوعي الكبير لهذا الدور لإخراج جيل صالح يؤمن بربه ويؤدي ما عليه لصالح نفسه وإخوانه جعلنا الله وإياكم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين هذا وبالله التوفيق ومنه العون والتسديد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply