اتق الله فيما علمت:
عن المنذر الثوري عن الربيع بن خيثم قال: كان إذا جاءه الرجل قال: ((يا عبد الله اتق الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمهº لأنا في العمل أخوف مني عليكم في الخطأ، وما خياركم اليوم بخيره، ولكنه أخير من آخر شر منه لا يتبعون الخير حق اتباعه، ولا يفرون من الشر حق فراره، ما كل ما نزل على محمد أدركتم، ولا كل ما تقرؤن تدرون، ها هو يقول السرائر التي تخفي على الناس وهي عند الله بواد، التمسوا دواءهن، ثم يقول : وما دواؤهن يتوب ثم لا يعود))(1)
الداء والدواء والشفاء :
عن عبد الملك الأصبهاني عمن حدثه عن الربيع بن خيثم أنه قال لأصحابه : ((أتدرون ما الداء؟ وما الدواء؟ وما الشفاء؟ قالوا : لا، قال : الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب فلا تعود)) (2)
خوف المؤمن على عمله :
[2115] حدثنا عبد الله حدثنا من سمع عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي حيان التيمي عن إبراهيم التيمي قال : ((ما عرضت عملي على قولي إلا خشيت أن أكون مكذباً)) (3)
طاووس وعطايا السلطان :
عن محمد بن يوسف أو أيوب بن حيى : ((بعث إلى طاووس سبعمائة دينار أو خمسمائة دينار وقال للرسول : إنه إن أخذها منك، فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك، قال : فخرج به حتى قدم بها على طاووس، فقال : يا طاووس نفقة بعث بها إليك الأمير، فقال : مالي حاجة بها، فأراده على قبضها فأبى أن يفعل، فرمى بها من كوة البيت ثم ذهب، فقال لهم : قد أخذها، فلبثوا حينا، ثم بلغهم عن طاووس شيئاً يكرهونه فقال : ابعثوا إليه فليبعث إلينا مالنا، فجاءه الرسول فقال : المال الذي بعث به إليك الأمير، فقال : ما قبضت منه شيئاً، فرجع الرسول فأخبرهم فعرفوا أنه صادق، فقيل : انظروا الرجل الذي ذهب بها فابعثوا إليه، فقال : الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن فقال : هل قبضت منك شيئاً؟ قال : لا، قال : فهل تدري حيث وضعته؟ قال : نعم في تلك الكوة، قال : فانظر حيث وضعته، قال : فمد يده فإذا هو بالصرة، وقد بنت عليها العنكبوت قال : فأخذها فذهب بها إليهم)) (4)
----------------------------------------
(1) كتاب الزهد للإمام أحمد / 469 - 470.
(2) كتاب الزهد للإمام أحمد / 470
(3) كتاب الزهد للإمام أحمد / 502.
(4) كتاب الزهد للإمام أحمد / 520.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد