الوقت كالسيف


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

كل يوم وكل ساعة تمر علينا هي من أعمارنا تذهب بلا رجعه، حتى الدقائق لا تعود، تلك الدقائق البسيطة التي مرت دون أن نستغلها سوف نعلم ثمنها وقدرها.. ولكن متى ذلك؟

يا لضعفنا أمام الوقت، فهو يأتي رغماً عنا، ولذلك حتى في النوم تذهب ساعات ودقائق من أعمارنا، ونحن لا نعلم، والعجيب أننا لا نستطيع إيقاف الوقت حتى في نومنا..!

ولذلك قال القدماء: (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)، فاعلم من الآن أنك تعيش في حرب مع الوقت، فان استسلمت ذهب بدون فائدة، وإن حاربته فإنه أيضاً سيذهب رغماً عنك ولكن بفائدة، فلنجلس مع أنفسنا ونحاسبها كم من سنة ذهبت بنوم وأكل وعصيان لله؟ وكم من يوم وكم من ساعة وكم من دقيقة وكم من ثانية ذهبت دون أن نذكر الله فيها؟ حياة ذهبت والمحصلة ؟ لاشيء، ونسينا قول الله تعالى:(فاذكروني اذكركم).

تخيلوا أن حياتنا السابقة كانت مليئة بذكر الله فما هي النتيجة؟

النتيجة أن الله قد ذكرنا في كل وقت ذكرناه فيه..

فشتان بين الذين استغلوا أوقاتهم والذين لم يستغلوه.

ولكن فلنعلم أن للحياة بقية، وأن هناك وقت لم يأت بعد، فكيف سنتعامل مع الوقت القادم؟.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply