• قال معاوية - رضي الله عنه -: \"لا حكيم إلا بتجربة\" وفي رواية عنه \"لا حليم إلا ذو تجربة\".
• أمر الله - عز وجل - أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تعتبر وتستفيد من تجارب الرسل عليهم السلام مع أقوامهم.
• وأمر - عز وجل - أن نعتبر مما يقع بها، فبعد كل حدث يبين الله - عز وجل - للأمة ما فيه من الدروس التي لا يجوز أن يغفلوا عنها.
• سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - مدرسة عظيمة وتجارب متكاملة يمتزج فيها نور الوحي مع رجاحة العقل وكمال النفس،
وإليك بعض الأمثلة:
- ( لَا يُلدَغُ المُؤمِنُ مِن جُحرٍ, وَاحِدٍ, مَرَّتَينِ ) وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داوود وابن ماجة وأحمد عن أبي هريرة.
قال في فتح الباري قال الخطابي ( لفظه خبر ومعناه أمر أي ليكن المؤمن حازما حذرا لايؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى ) 10/439
والمراد بالمؤمن هنا: الكامل الذي أوقفته معرفته على غوامض الأمور.
سبب الحديث: أن أبا عزة الجمحي أسر يوم بدر فطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمن عليه لأجل عياله وفاقته فمنّ عليه - صلى الله عليه وسلم -. فعاد فقاتل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد فأسر فطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمن عليه فقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا تمسح عارضيك بمكة وتقول سخرت بمحمد مرتين) ثم أمر به فقتل ثم قال الحديث.
• وفي أحداث التاريخ تجارب كثيرة في جوانب متعددة، وكل تجربة لها جانبها الإيجابي ولها جانبها السلبي. فينبغي للأمة أن تستفيد من التجربة بكل جوانبها.فتحذر الجانب السلبي وتنمي الجانب الإيجابي.
• تجارب الأفراد الأفذاذ مهمة لأنها جزء من مكاسب الأمة. ولذلك دوَّن العلماء سير النبلاء لأن في ذلك دروس وعبر في التربية وعلو الهمة .
وختاما نسأل الله أن يرزقنا علو الهمة وصدق العزيمة وإخلاص النية.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.