لنقتل شعور الحزن


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي:

في بعض الأحيان نتوقف في منتصف الطريق، ونسترجع ما مضى، ونحاول إعادة ترتيب أوراقنا مرة أخرى. ماذا حققنا؟ وماذا ربحنا؟ وفي الغالب نكتشف أنه على الرغم من كل ما حققناه من إنجاز, أو نجاح في حياتنا إلا أننا لسنا سعداء ..

تعالوا لنكسر معاً حدود الملل والاكتئاب, ونقتل شعور الحزن فهو أقوى, وأسوأ شعور ينتابنا، شعور يصيبنا جميعاً دون استثناء.. ولو نظرنا في أحوال من حولناº لتعجبنا لأننا سنجد أكثر الناس سعادة هم أكثرهم تفاؤلاً رغم معاناتهم.. ولو أردنا أن نحقق السعادةº لأنفسنا علينا أن نتعلم من أخطائنا, ونتأكد أنه لابد أن تصادفنا العقبات أثناء سيرنا في طريق النجاح التي قد تغير مجرى حياتنا، أو تعدل مواقفنا، وقد نجد من خلالها المزيد من الفرص.

تعالوا نهتم بالآخرين, ولو بكلمة رقيقة ونعود أنفسنا على أن تتقبل النقدº فهو علامة مهمة تدل على حسن العلاقة, وقوة الصلة، فالنقد ليس عائقاً لكنه فرصة لتحسين الوضع وتقديم الأفضل.. لأن الإنسان منا لو وصل إلى مرحلة الإحباط يضيق صدره, ويفقد شهيتهº لأي متعة، فيصبح متشائماً لكل ما يحدث ويرى نفسه بلا أهمية، ولا تساوي الدنيا في نظره شيئاً, ويشعر بالخمول والإرهاق, وعدم الرغبة بممارسة أي نشاط, وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين.. وقد تقل قدرته على الانتباه والتفكير.

وقد يميل إلى العنف, والتوتر ويصبح سريع الانفعال, ويدفع الثمن غالياً من صحته وسعادته، لأن التمتع بالصحة من أهم أسباب الشعور بالسعادة, فالسعادة تجلب الصحة, والصحة تسبب السعادة...

انظر إلى كل ماهو ايجابي من حولك, وحاول تجاهل السلبيات التي تفسد عليك جمال اللحظة, فلا بد أن تحب الحياة بحلوها, ومرها..

وأهم أسباب السعادة هو \"الحب\" لدرجة أن أحد علماء النفس قال:أحبب أعدائك، فهل هناك سبب واحد يستدعي أن تحب من أساء لك؟ وإذا كانت الإجابة على حد قول العالم: نعم!، فأنت أردت السلام الحقيقي في الحياة, وراحة البال، فالحب له تأثير غريب على الجميع حتى على أصحاب القلوب القاسية والجامدة..

لابد أن ندرب أنفسنا على التأمل, ونرفع معنوياتنا, ونعترف بجروحنا, وآلامنا حتى لا نعود, ونجترها، ونتركها وراء ظهورنا, ونأخذ الحكمة من التجارب القاسية, ونستمد منها الضوءº ليدفعنا إلى الإمام ، لابد أن نتعاطف مع ذاتناº لنتعاطف مع الآخرين فقانون الحياة يقول: لاشيء يضيع عند الله في الدنيا أو الآخرة مهما حصل، ولن نعمم لمجرد مرورنا بتجارب فاشلة ، حتى نزيد من حيز التفاؤل في أعماقنا، و لا ننتظر مقابلاً لرد فعل الخير، فالخير موجود وله أكثر من مصدر, ومكان وأشخاص...

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply