نقول من كتاب ( آثار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نقول من كتاب (آثار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي)، (وعيون البصائر) وقد طبعت مؤخراً طبعة جديدة بعنوان (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي) في 5 مجلدات والنقول الآتية من الطبعة الأولى وعيون البصائر.

1- العاقل من جارى العقلاء في أعمالهم في دائرة دينه، ووجدانه.

2- والحازم من لم يرض لنفسه أخسَّ المنازل، وأخسٌّ المنازل للرجل منزل القول بلا عمل، وأخسٌّ منها أن يكون الرجل كالدفتر يحكي ما قال الرجال، وما فعل الرجال دون أن يضرب معهم في الأعمال الصالحة بنصيب، أو يرمي في معترك الآراء بالسهم المصيب. 1/14

3- إن تغافل الإنسان عن عيبه لمن دواعي الغرورِ، والغرورُ من دواعي التمادي في الغي، والتمادي في الغي من موجبات الهلاك، وهل نقيصة أعظم من فقد الإحساس؟ 1/15

 4- إن الكمال، والنقص وصفان يتعاقبان على الفرد كما يتعاقبان على المجموع. 1/139

5- فحرر القرآن أرواحها من العبودية للأوثان الحجرية والبشرية، وحرر أبدانها من الطاعة والخضوع لجبروت الكسروية القيصرية، وجلا عقولها على النور الإلهي، فأصبحت تلك العقول كشافة عن الحقائق العليا، وطهر نفوسها من أدران السقوط والإسفاف إلى الدنايا، فأصبحت تلك النفوس نزّاعة إلى المعالي، مقدمة على العظائم. 1/88

6- وعلمها لأول مرة في التاريخ كيف يستغل الإنسان استعداده، وفكره، ففتح أمامه ميادين التفكر والاعتبار، وأمره أن يسير في الأرض، ويمشي في جوانبها، ويتفكر في ملكوت السماوات والأرض. 1/89

7- وبهذه الروح القرآنية اندفعت تلك النفوس بأصحابها تفتح الأذان قبل البلدان، وتمتلك بالعدل والإحسانِ الأرواح قبل الأشباح. 1/89

8- فلم يزل بها هذا القران، حتى أخرج من رعاة النعم رعاة الأمم، ومن خمول الجهل والأمية أعلام العلم والحكمة. 1/93

9- فالقرآن هو الذي رباها، وأدبها، وزكى منها النفوس، وصفى القرائح، وأذكى الفِطَن، وجلا المواهب، وأرهف العزائم، وهذب الأفكار، وأعلى الهمم، واستفز الشواعر، واستثار القوى، وصقل الملكات، وقوى الإرادات، ومكن للخير في النفوس، وغرس الإيمان في الأفئدة، وملأ القلوب بالرحمة، وحفز الأيدي للعمل النافع، والأرجل للسعي المثمر، ثم ساق هذه القوى على ما في الأرض من شر، وباطل، وفساد، فطهرها منه تطهيراً، وعمرها بالخير والحق تعميراً. 1/252 – 253

10- إننا مرضى، ومن بلاء المريض رفق الطبيب بهº إن رفق الطبيب خيانة لفنِّه، وقدح في أمانته، وزيادة في البلاء على مريضهº وما خير رفق ساعة يتجرع المريض بسببه آلام السنين؟ 1/351

11- إن القيم المعنوية في الرجال من زكا ء النفس، وعلو الهمة، وإطاعة أوامر الله - هو الجانب المعتبر في حياة الرجال. 3/188

12- وشتان بين من يسترخص الموت من أجل الحياة، وبين من يحاولها لإرضاء الشهوات: شهوات القلب، ومحبة السمعة الزائفة. 3/188

13- إن الحياة بلا سعادة قدر مشترك بيننا وبين النمل على ضعفه، والحمار على ذله وخسفه، والجمل على إذلاله وتسخيرهº فإذا كنتم اليوم تسمون أحياء فمن هذا النوع. 3/239

14- الأعمال الكبيرة إذا توازعتها الأيدي، وتقاسمتها الهمم - هان حملها، وخف ثقلها، وإن بلغت من العظم ما بلغت. 3/245

15- سيقول القانعون باليسير من جبناء العزائم، وقصار النظر، المكتفون بالمخايل وهي سراب عن المعصرات وهي شراب إن هذا هول هائل، وقول لا تسعه إلا لهاة القائل، ومرام صعب تضيق به قدرة الشعب. 3/248

16- الإسلام روح تجري، ونفحة تسري، وحقيقة ليس بينها وبين قبولها إلا مواجهتها لها، وليس بين النفوس وبين الإذعان لها إلا إشرافها عليها من مجالها الأولى. 3/27

17- وإنما مكنت للإسلام طبيعته، ويسره، ولطف مدخله على النفوس، وملاءمته للفطر، والأذواق، والعقول. ولو بقي الإسلام على روحانيته القوية، ونورانيته المشرقة، ولو لم يفسده أهله بما أدخلوه عليه من بدع، وشانوه به من ضلال - لطبق الخافقين، ولجمع أبناءه على القوة، والعزة، والسيادة، حتى يتملكوا به الكون كله. ولكنهم أفسدوه، واختلفوا فيه، وفرقوه شيعاً، ومذاهبº فضعف تأثرهم بهº فضعف تأثيره فيهمº فصاروا إلى ما نرى، ونسمع. 3/273

18- إن أمة تنفق مئات الملايين في الشهر على القهوة والدخان، وتنفق مثلها على المحرمات، وتنفق مثلها على البدع الضارة، وتنفق أمثال ذلك كله على الكماليات التي تنقص الحياة، ولا تزيد فيها، ثم تدعي الفقر إذا دعاها داعي العلم لما يحيها - لأمة كاذبة على الله، سفيهة في تصرفاتها. 3/345

19- وأوصيه بالروية في الرأي، والأناة في الحكم على الأشياءº فإن الارتجال مجلبة ندم. 3/355

20- المال الذي تنفقه في المحرمات يسوقك إلى النار، والمال الذي تبدده في الشهوات يجلب لك العار، والمال الذي تدخره للورثة الجاهلين تهديه إلى الأشرار، وتبوء أنت بالتبار و الخسار. أما المال الذي تحيي به العلم، وتميت به الجهل - فهو الذي يتوجك في الدنيا بتاج الفخار، وينزلك عند الله منزلة الأبرار. 3/365 – 366

21- ليس من سداد الرأي أن يضيع الضعيف وقته في لوم الأقوياء، وليس من المجدي أن يدخل معه في جدلº إن من تمام معنى اللوم، أن يتسبب في توبة، أو يجر إلى إنابة. 3/385

22- ولا نقول ربحنا أو خسرناº فالربح والخسارة من مفردات قاموس التجار. أما الجهاد الذي غايته تثبيت الحقائق الإلهية في الأرض، وغرس البذور الروحية في الوجود - فلغته سماوية لا تحمل معنى التراب، متسامية لا تسف إلى ما تحت السحاب. 4/276

23- خدرنا الغرب بالوطنيات الضيقةº فأصبح كل فريق قانعاً بجحر الضب، يناضل بمثل سلاح الضب، وهيهات إذا مزقت الأطراف أن يُحفظ القلب. 4/287

24- ولأن يسكت العاقل مختاراً في وقت يحسن السكوت فيه خيرٌ من أن ينطق مختاراً في وقت لا يحسن الكلام فيه.

25- وكلٌّ نَطقَةٍ, تمليها الظروف لا الضمائر تثمر سكتة عن الحق، ما من ذلك من بد. عيون البصائر 17

26- أما وظيفة السيف والرمح فهي الإنكاء في العدو، والإنكاء في العدو هو الغاية التي تنتهي إليها شجاعة الشجاع. كذلك حملة الألسنة والأقلام يجب أن يكونواº ليحققوا التشبيه الذي تواطأت عليه الأممº فلتأتِهم المصائب من كل صوب، ولتنزل عليهم الضرورات من كل سماء، وليخرجوا من كل شيء إلا شيئين: القلم، واللسانº إن بيع القلم، واللسان أقبح من بيع الجندي لسلاحه. عيون 18

27- ولكن الخذلان الذي لا غاية وراءه أن غنينا ينفق مئات الألوف على لذاته وشياطينهº فإذا سئل بذل القليل في مشروع جليل أعرض ونأى بجانبه. عيون 278

28- أوصيكم بتقوى اللهº فهي العدة في الشدائد، والعون في الملمات، وهي مهبط الروح، والطمأنينة، وهي متنزل السكينة، وهي مبعث القوة واليقين، وهي معراج السمو إلى السماء، وهي التي تثبت الأقدام في المزالق، وتربط على القلوب في الفتن. عيون 291

29- أي أبنائي - يعني المعلمين التابعين لجمعية العلماء - إن هذا القلب الذي أحمله يحمل من الشفقة عليكم والرحمة بكم، والاهتمام بشؤونكم ما تنبتٌّ به الحبال، وتنوء بحمله الجبال، وهو يرثي لحالكم في الغربة، وإلحاح الأزمات، ويود بقطع وتينه لو أزيحت عللكم، ورقع بالسداد خللكم، ولكنكم جنود، ومتى طمع الجندي في رفهنية العيش؟ وأسود، ومتى عاش الأسد على التدليل، وهو يشعر أن التدليل تذليل؟.عيون 292

30- ثم احرصوا على أن يكون ما تلقونه لتلامذتكم من الأقوال منطبقاً على ما يرونه، ويشهدونه منكم من الأعمالº فإن الناشئ الصغير مرهفُ الحس، طُلَعَةٌ إلى مثل هذه الدقائق التي تغفلون عنها، ولا ينالها اهتمامكم.وإنه قوي الإدراك للمعايب والكمالاتº فإذا زينتم له الصدق فكونوا صادقين، وإذا حسنتم له الصبر فكونوا من الصابرين.واعلموا أن كل نقشٍ, تنقشونه في نفوس تلامذتكم من غير أن يكون منقوشاً في نفوسكم فهو زائل، وأن كل صبغ تنفضونه على أرواحهم من قبل أن يكون متغلغلاً في أرواحكم فهو - لا محالة - ناصل حائل، وأن كل سحر تنفثونه لاستنزالهم غير الصدق فهو باطل. ألا إن رأس مال التلميذ هو ما يأخذه عنكم من الأخلاق الصالحة بالقدوة. وأما ما يأخذ عنكم بالتلقين من العلم والمعرفة فهو ربح وفائدة. عيون 291

31- أما إن السياسة تكون خيراً لأقوام، وشراً لآخرين، وتكون عقود حليةٍ, كما تكون عقود خَنقٍ, فهذا ما قرأناه في قاموس الاستعمار، وعلمناه من مذاهبه. عيون 39

32- إن الطليق الذي لا يمد يده لإنقاذ الأسير - وهو قادر على إنقاذه - يوسم بواحدة من اثنتين: إما أنه راضٍ, مغتبطٌ، وإما أنه شامتٌ متشفٍّ,. عيون 123

33- إن ضعف الضعيف لا يكون في سنة الله إلا زيادة في قوة القوي، وإن اختلافكم لا يكون إلا زيادة في قوة خصومكم، وخصوم قضيتكم. عيون 332 .

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply