ذكر الله

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله واله وصحبه أجمعين:

إن طبيعة الإنسان منذ أن خلقه الله - سبحانه وتعالى -(الكلام)...

وكل منا أول شي يبدأ به يومه و آخر شيء ينهي به يومه هو الكلام ،،، ولكن كم مرة يذكر بها الله ؟؟

لنحاول أن نراجع أحد أيامنا منذ الصباح وحتى المساء ونحاول أن نعد عدد المرات التي ذكرنا فيها الله

وهل فعلا ذكرناه في يومنا أم لا

يؤكد الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العزيز انه كلما ذكره عباده فانه يذكرهم حيث يقول - سبحانه -: ((فاذكروني أذكركم)) من سورة البقرة (152)

وقال - تعالى -: ((الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) من سورة الرعد (28)

وعن أبي هريرة (- رضي الله عنه -) قال: قال النبي (- صلى الله عليه وسلم -): قال الله - عز وجل - ((أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)) رواه البخاري ومسلم.

كما وأكد رسول الله - عليه أفضل الصلاة والسلام - على أهمية ذكر الله وشبهها بالحي والميت: عن أبي موسى الأشعري (- رضي الله عنه -) قال: قال النبي (- صلى الله عليه وسلم -): ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)) رواه البخاري ومسلم.

فلنحاول أختي المسلمة أن نجعل أكثر كلامنا عن الله - سبحانه وتعالى -... عن عظمته... عن قدرته... عن نعمه التي انعم بها علينا... وفضله علينا... لنجعل جلساتنا مع الأصدقاء والأقرباء حلقات ذكر لله بدل أن تكون جلسات نميمة وحسد وكلام لا فائدة فيه...

لنذكر الله في كل وقت... في قيامنا وقعودنا... في صحونا ونومنا... في ذهابنا وإيابنا... في خروجنا من البيت وعودتنا إليه سالمين... في كل زمان ومكان...

اللهم اجعل خاتمة أعمالنا.... كل ما ترضاه لعبادك الصالحين

اللهم اجعل خاتمة كلامنا.... في ذكرك وذكر نبيك الأمين