بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله - تعالى -: {ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق.. }
يستوقفك هذا التوجيه الرباني الذي نزل على خير البشر محمد بن عبد الله- صلى الله عليه وسلم -، الذي يعتبر هو أول مخاطب بهذا الأمر والتوجيه!!
فتعجب لذلك.. ثم تعجب حين توقن أن هذا التوجيه حتماً قرأه الصحابة وكانوا هم معنيين بهذا الخطاب.. !!
ترى.. كم كان بين إيمانهم، وبين نزول هذا التوجيه؟!
يقول ابن مسعود- رضي الله - تعالى عنه - ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين! !
آية.. وموقف يدعو المؤمن حقاً أن يتأمل - وربي - في هذه الآية.. وهذا الموقف !!
أربع سنين.. !!
ترى هل هي فترة كافيه أن يغفل المسلمون أو تقسو قلوبهم.. وهم على حالة يرتشفون فيها نبع الإيمان وصدق الأحاسيس والأنس بالله ويتذوقون طعم الحياة في ظل الإيمان... !!!
فهل ترى أنهم حقاً حانت منهم غفلة أو قسوة؟!.
لكنها تربية القرآن...
تربية القرآن التي تربي في المسلم تيقظ الحس..
وتيقظ الضمير.. مهما طال في الإسلام عمره، وشاب مفرقه في صلاة وسجود وجهاد. !!
التربية الإيمانية، وإيقاظ الحس والضمير.. تربية لا تعترف بفوارق الزمن طال أم قصر!!
إنها تربية تربط قلب المؤمن وحسه دوماً بربه على كل حال وفي كل مقال ومآل!!
التربية الإيمانية.. نور وضاء في جبين الداعية..
التربية الإيمانية.. علامة الصدق، وأمارة القبول..
إنها شرط النصر والتمكين.. {الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور }..
- أقاموا الصلاة.
- أتوا الزكاة.
- أمروا بالمعروف.
- نهوا عن المنكر.
صلاح الباطن يصدقه الظاهر..
صلاح الذات وإصلاح الآخرين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد