في حياتنا أشياء افتقدناها وأخرى نسيناها !


  

بسم الله الرحمن الرحيم

- التغيرات من حولنا.

- الضعف الذي نعاني منه.

- الاستعداد بالقوة لمواجهة هذه التغيرات.

ما هي طبيعة التغيرات التي تدور من حولنا؟

هناك تحركات متنوعة شملت حياة المسلمين من جميع جوانبها الهدف منها محاربة الإسلام والمسلمين، ولعلنا بسهولة نستطيع تحديد مجالات هذه التغيرات فمنها:

1- التغيرات الدينية.

2- التغيرات القيمية.

3- التغيرات الخلقية.

4- التغيرات الاجتماعية.

5 - التغيرات الاقتصادية.

 

التغيرات الدينية:

الإسلام منذ أن أراد الله له الظهور، وهو في حرب دائمة مع الكفر وأهله، يقول- تبارك وتعالى -: (يُرِيدُونَ لِيُطفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفوَاهِهِم وَاللَّهُ مُتِمٌّ نُورِهِ وَلَو كَرِهَ الكَافِرُونَ) [سورة الصف: 8]

وما المناداة اليوم بمساواة المرأة بالرجل، وبحقوق الإنسان، وحقوق الطفل، والحرية الشخصية، ومحاربة الجهاد، ومقاومة الإسلام، وما ترتب عليه من تغيير في المناهج، وما هو شائع من نزع الحجاب والسفور لدى النساء، والتهاون في صلاة الجماعة، ناهيك عن تضيع الصلاة المفروضة، والتهاون بل تضييع السنن المؤكدة التي حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - عليها والجهر بالمعاصي والسيئات. والمسارعة في اقتفاء أثر الغربيين في لباسهم وأفعالهم واحتفالاتهم وأعيادهم ونظام حياتهم، والحرص على متابعتهم في كل صغيرة وكبيرة، بل والتشدق من بعض من بني جلدتنا ممن يعتنقون الإسلام بألسنتهم ويخالفونه في أحكامه وواجباته وسننه. فكثيراً ما نرى التهاون والتساهل في أمر الدين، ممثلاً في اللباس الكاشف عن العورة بالنسبة للرجال والسفور، والركض وراء النعرات الغربية الداعية إلى تحرير المرأة، والحوار مع الآخر والاغترار والانبهار بكل ما هو غربي، والشك وعدم الثقة بالإسلام، وضعف الشعور بالعزة كمسلمين، والتهافت على تنفيذ ما يمليه العدو علينا، والجهر بالمعاصي، وضعف الخوف من الله، والانشغال بالدنيا، وعدم العظة والعبرة بالأحداث الجارية حولنا، وكأننا فرغنا من الحساب، و ضمنا الفوز بالجنة والنجاة من النار.

 

التغيرات الاجتماعية:

وأصبحنا نفتقد لسؤال الأخ عن أخيه، وهجر الابن لأبيه، واغتراب الجار عن جاره، وتقطعت الرحم بيننا إلاّ في حالات المصيبة أو الموت، وافتقرنا لمساعدة أفراد الحي لبعضهم واحترام الرجل للمرأة فيقدمها في المواقف التي تضطرها للخروج، فيساعدها على قضاء حاجاتها، حتى ولو لم تكن بينهما معرفة، فيتنحى لها عن الطريق، ويقرب لها البعيد، وينوبها في بعض حالاتها، ويسهل لها أمورها، فأصبحنا نرى الرجل يسابق المرأة، ويتخطاها بل يتعامى عن رؤيتها، وكأن لسان حاله يقول: طالما أنها خرجت من بيتها، وتساوت معي في الحقوق فلنتشاطر في المتاعب والصعوبات.

 

التغيرات الخلقية:

وانتشر بيننا الغش والخديعة والاحتيال والكذب، ولكنها ظهرت بيننا بمسميات مختلفةº فهي ذكاء وحنكة ومهارة وسياسة ومجاملة، ونسينا الأخلاق الجميلة التي سادت بين آبائنا وأجدادنا، وأصبح المتمسك بها يُنعت بأنه مسكين وغلبان وشخصيته ضعيفة ويمكن استغفاله.

وأصبحنا لا نحتكم في أمورنا إلى الكتاب والسنة، بل لما هو شائع وعليه الكثرة من الناس، وننظر لأهل العقل فينا والحكمة والدين بأنهم رجعيون، ويتكلمون بغير لغة العصر، وبأنهم يعيشون في زمان ولى وأدبر.

 

الأسباب الرئيسية للضعف:

جوانب دينية:

ضعف التمسك بالدين، وانعدام الثقة بالله وضعف الإيمان بالله، والحط من شأن المسلمين، وانحلال القيم، والركون إلى ما عند الغرب، والانبهار بهم، وضعف مقيت وذلة وانكسار لغير الله، والركض وراء الدنيا، والتكالب عليها والاغترار بها، والهزيمة النفسية، والاستسلام والشعور بالعجز، والخوف من قوة العدو، واليقين بقدرتهم وقوتهم وضعف المسلمين وهزيمتهم.

جانب معرفي:

الجهل بالله بالإسلام وعدم قبول الحق، و الانشغال بالشهوات والرغبات، والجهل بالتاريخ وأحوال النصر والهزيمة.

 

العلاج:

تحقيق التوحيد والدعوة إليه، وتجديد الإيمان بالله والثبات عليه.

التمسك بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ونشرها والعمل على إحياء ما غفل منها.

الرجوع لأحكام الرسول محمد إلى سيرة وحياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -º لأن فيها حياة القلوب.

الاستعداد بالقوة النفسية والمادية والروحية.

التمسك بالقرآن والعمل بأحكامه (تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا أبداًº كتاب الله وسنتي).

(توشك أن تداعى عليكم الأمم تداعى الأكلة على القصعة

فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي، عضو عليها بالنواجذ).

يصبح المرء مؤمناً ويمسي كافراً، ويبيت مسلماً ويصبح كافراً.

(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُم لا يُفتَنُونَ وَلَقَد فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعلَمَنَّ الكَاذِبِينَ) [سورة العنكبوت:3]. 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply