الحض على الدعاء


  

بسم الله الرحمن الرحيم

قال اللَّه - تعالى -: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}. (غافر 60)

وقال - تعالى -: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين}. (الأعراف 55)

وقال - تعالى -: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}. (البقرة 186)

وقال - تعالى -: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}. (النمل 62)

وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدعاء هو العبادة)) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيٌّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.

 وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد جيد.

 وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

 وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 وعن طارق بن أشيم - رضي الله عنه - قال: كان الرجل إذا أسلم علمه النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاةَ، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: ((اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني)) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم مصرف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك)) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وفي رواية قال سفيان: أشك أني زدت واحدة منها.

 وعنه - رضي الله عنه - قال: كان رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر)) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 وعن عليّ - رضي الله عنه - قال: قال لي رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((قل: اللهم اهدني وسددني)). رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات)). رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال لرَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: علمني دعاء أدعو به في صلاتي. فقال: ((قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

 وعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعو: ((اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمديº وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به منيº أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

 وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دعائه: ((اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل)). رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: كان من دعاء رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك)). رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: كان رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاهاº أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها)). رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهؤلاء الكلمات: ((اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر)). رَوَاهُ أبُو دَاوُد.

وعن قُطبَةُ بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء)). رَوَاهُ التِّرمِذِيٌّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وعن شكر بن حميد - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ علمني دعاء قال: ((قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي)). رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيٌّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((اللهم إني أعوذ

بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام)). رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال كان رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة)) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ.

 وعن عليّ - رضي الله عنه - أن مكاتباً جاءه فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعني، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لو كان عليك مثل جبل ديناً أداه عنك؟ قل: ((اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك)). رَوَاهُ التِّرمِذِيٌّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

 وعن العباس - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رَسُول اللَّهِ علمني شيئاً أسأله اللَّه - تعالى -. فقال: ((سلوا اللَّه العافية)) فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رَسُول اللَّهِ علمني شيئاً أسأله اللَّه - تعالى -، فقال لي: ((يا عباس يا عم رَسُول اللَّهِ سلوا اللَّه العافية في الدنيا والآخرة)) رَوَاهُ التِّرمِذِيٌّ وقال حديث صحيح.

 وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: دعا رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، قلنا: يا رَسُول اللَّهِ دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، فقال: ((ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟ تقول: اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنت المستعان وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله)) رَوَاهُ التِّرمِذِيٌّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply