بسم الله الرحمن الرحيم
(و أنذرهم يومَ الحسرةِ إذ قضيَ الأمرُ وهم في غفلةٍ, وهم لا يؤمنون) إنذارُ و إخبار في تخويفٍ, وترهيبٍ, بيومِ الحسرةِ حين يقضى الأمر، يوم يجمعُ الأولون والآخرون في موقفٍ, واحد، يسألون عن أعمالهم.
فمن آمنَ سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا. ومن تمردَ وعصى شقيا شقاءً لا يسعدُ بعده أبدا، وخسرَ نفسَهُ وأهلَهُ وتحسرَ وندِمَ ندامةً تتقطعُ منها القلوبُ وتتصدعُ منه الأفئدةُ أسفا.
وأيُ حسرةٍ, أعظمُ من فواتِ رضاء الله وجنته واستحقاقِ سخطهِ وناره على وجهٍ, لا يمكنُ معه الرجوعُ ليُستأنف العملُ، ولا سبيلَ له إلى تغييرِ حالهِ ولا أمل.
وقد كان الحالُ في الدنيا أنهم كانوا في غفلةٍ, عن هذا الأمرِ العظيم، فلم يخطر بقلوبِهم إلا على سبيلِ الغفلةِ حتى واجهوا مصيرَهم فيا للندمِ والحسرة، حيثُ لا ينفعُ ندمُ ولا حسرة.
آه من تأوه حين إذٍ, لا ينفع، ومن عيونٍ, صارت كالعيون مما تدمع.
إنها الحسرةُ على أعمالٍ, صالحةٍ,:
شابتها الشوائبُ وكدرتها مُبطلاتُ الأعمالِ من رياءٍ, وعُجبٍ, ومنةٍ,، فضاعت وصارت هباءً منثورا، في وقتٍ, الإنسانُ فيهِ أشدُ ما يكونُ إلى حسنةٍ, واحدةٍ,:
(وبدا لهم من اللهِ ما لم يكونُ يحتسبون) وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاط بهم ما كانوا به يستهزئون)
الحسرةُ على التفريطِ في طاعةِ الله:
(أن تقول
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد