بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال ينبغي أن تطرحه على نفسك.
· قد تكون ذا ثروة كبيرة ولا تكون سعيداً..إذن السعادة ليست في المال.
· وقد تكون ذا شهرة كبيرة ولا تكون سعيداً.. إذن السعادة ليست في الشهرة.
· وقد تكون ذا أسرة تحبهم ويحبونك ولا تكون سعيداً.. إذن السعادة ليست في الأسرة.
· وقد تكون ذا أسفار وتجوال بين البلدان ولا تكون سعيداً.. إذن السعادة ليست في الأسفار.
· وقد تكون ذا منصب مرموق ومكانة اجتماعية رفيعة ولا تكون سعيداً.. إذن السعادة ليست في المنصب والمكانة.
· وقد تكون كثير الضحك والمزاح ولا تكون سعيداً.. إذن السعادة ليست في ذلك..
· السعادة شيء نفسي عندما نقوم بعمل نبيل..
· السعادة قوة داخلية تشيع في النفس سكينة وطمأنينة.
· السعادة مدد إلهي يضفي على النفس بهجة وأريحية.
· السعادة صفاء قلبي ونقاء وجداني وجمال روحاني.
· السعادة هبة ربانية، ومنحة إلهية، يهبها الله من يشاء من عبادة جزاء لهم على أعمال جليلة قابوا بها.
· السعادة شعور عميق بالرضا والقناعة.
· السعادة راحة نفسية.
· السعادة في أن تدخل السرور على قلوب الآخرين، وترسم البسمة على وجوههم، وتشعر بالارتياح عند تقديم العون لهم وتستمتع باللذة عند الإحسان إليهم.
· السعادة في تعديل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي مثمر.
· السعادة في الواقعية في التعامل وعدم المثالية في النظر إلى الأشياء.
· السعادة القدرة على مواجهة الضغوط والتكيف معها من خلال التحكم بالانفعالات والأعصاب والمشاعر.
· السعادة في العلم النافع والعمل الصالح.
· السعادة في ترك الغل والحسد والنظر إلى ما في أيدي الآخرين.
· السعادة في ذكر الله وشكره وحسن عبادته.
· السعادة في الفوز بالجنة والنجاة من النار والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم، قال - تعالى -: (وأما الذين سعدوا ففي الجنة خلدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ).
كلمات في السعادة:
· السعيد من وعظ بغيره.. والشقي من أتعظ به غيره.
· قوام السعادة في الفضيلة.
· السعادة في أن تحب ما تعمل، لا أن تعمل ما تحب.
· السعيد من أعتبر بأمسه، واستظهر لنفسه، والشقي من جمع لغيره، وبخل على نفسه بخيره.
· السعيد هو المستفيد من ماضيه، المتحمس لحاضره، المتفائل بمستقبله.
· سعادة الإنسان في حفظ اللسان.
· لا سبيل إلى السعادة في الحياة إلا إذا عاش الإنسان فيه حراً طليقاً من قيود الشهوات وأسر الغرائز والهوى.
· شديد حبك للطاعة وإقبال قلبك على مولاك، وحضورك في العبادة دليل على سبق السعادة.
· السعادة لا تشترى بالمال ولكنها تباع به.
· الإقبال على الله - تعالى -، والإنابة إليه، والرضا به وعنه، وامتلاء القلب من محبته، والهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته، ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة.
· أكثر الناس يضنون السعادة فيما يتم به شقاؤهم.
· بين الشقاء والسعادة تذكر عواقب الأمور.
عنوان السعادة:
· ذكر الإمام ابن القيم أن عنوان سعادة العبد ثلاثة أمور هي:
1-إذا أنعم عليه شكر. 2- إذا ابتلي صبر.
3-إذا أذنب استغفر.
قال: ((فإن هذه الأمور الثلاثة هي عنوان سعادة العبد وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه، لا ينفك عبد عنها أبداً)).
فوائد السعادة:
1- السعادة تمنح الإنسان راحة نفسية وقبولاً ذاتياً.
2- السعادة تدخل على الأسرة السرور والروح والهدوء.
3- السعادة تربي الأولاد على طبيعة الحياة الإيجابية.
4- السعادة تساعد الإنسان على الاهتمام بالأهداف السامية بدلاً من الانشغال بالنفس والجسد.
5- السعادة تمنح الجسد انسجامية رائعة. مما يجعل أجهزة الجسد المتنوعة تعمل بكفاءة.
6- السعادة تعطي الشخص الفرصة لأن يكون مبدعاً ومخترعاً.
7- السعادة تضفي على المجتمع الفرحة فينسجم وينتج.
الخطوات العملية لتحقيق السعادة:
كيف تكون سعيداً؟
يستطيع كل إنسان أن يصنع سعادته إذا التزم بقوانين السعادة وطبق خطواتها، وتكون قوة سعادته بحسب التزامه بتلك القوانين، وضعفها بحسب تفريطه فيها.
· أما خطوات السعادة التي تشكل قوانينها فقد تضمنتها النقاط التالية:
1- آمن بالله - تعالى -:
فلا سعادة بغير الإيمان بالله - تعالى -، بل إن السعادة تزداد وتضعف بحسب هذا الإيمان، ازداد القلق والاكتئاب والتفكير السلبي مما يؤدي إلى مرارة العيش أو التعاسة في الحياة.
2- آمن بقدرة الله القاهرة:
فمن استشعر هذه القدرة الإلهية العظيمة التي لا حدود لها، لم تسيطر عليه الأوهام، ولم ترهبه المشكلات، لأن له ركناً وثيقاً يلجأ إليه عند حدوث المحن ومدلهمّات الأمور.
3-آمن بقضاء الله وقدره:
فالإيمان بالقضاء والقدر يبعث على الرضا القلبي والراحة النفسية والسكينة، ولذلك يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير. إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم.
ما أروع هذا الحديث، وما أعظم دلالاته على السعادة الحقيقة.. الإيمان بالقضاء والقدر وهو سبيل السعادة:
· الصبر على البلاء.
· الشكر على النعماء.
· ترك الاعتراض والتسخط على شيء من الأقدار ..
كل ذلك يؤدي إلى الراحة والطمأنينة والسعادة.
4- ليكن السعداء قدوتك في الحياة:
وأعني بالسعداء الذين قدموا للبشرية خدمات جليلة مع اتصافهم بالإيمان بالله - تعالى -، وأول هؤلاء هو محمد بن عبد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالسعادة كل السعادة في أتباع سبيله، والشقاء كل الشقاء في مفارقة هداه وترك سنته.
5- تخلص من القلق النفسي:
· القلق يؤدي إلى الحزن والاكتئاب.
· القلق يؤدي إلى الفشل في الحياة.
· القلق يؤدي إلى الجنون.
· القلق يؤدي إلى الأمراض الخطيرة.
· حاول اكتشاف أسباب القلق لديك، ثم عالج كل سبب على حدة.
· ناقش نفسك ومن حولك بهدوء ولا تلجاً إلى الانفعال.
· استثمر قلقك في التفوق الدائم والسعي نحو الأهداف النبيلة.
· ليكن قلقك فعالاً في علاج مشكلاتك.
· كن بسيطاً ولا تلجاً إلى تعقيد الأمور.
6- أعرف طبيعة الحياة:
لا بد في الحياة من كدر، ولا بد من منغصات، ولا بد فيها من توتر وابتلاء، فهذه الأمور من حكم الله - سبحانه - في الخلق، لينظر أينّا أحسن عملاً، فالواجب أن نعرف طبيعة الحياة ونتقبلها عل ما هي عليه، ولا يمنع ذلك من دفع الأقدار بالأقدار، ومقاومة المكارة بما يذهبها، فإن معرفة طبيعة الحياة لا يعني سيطرة روح اليأس، بل عكس ذلك هو الصحيح.
7-غير عادتك السلبية إلى أخرى إيجابية:
يقول الدكتور أحمد البراء الأميري ((إن اكتساب عادة عقلية (ذهنية أو نفسية) جديدة ليس أمراً صعباً، فهو يتطلب (21) يوماً. في هذه الأيام الإحدى والعشرين علينا أن:
1- نفكر.
2- ونتحدث.
3- ونتصرف وفق ما تمليه علينا العادة الجديدة المطلوبة.
4- وأن نتصور ونتخيل بوضوح تام كيف نريد أ نكون.
إذا فكرت بنفسك وكأنك صرت بالشكل المطلوب، فإن هذا التصور يتحول إلى حقيقة بالتدريج، وإلى هذا يشير المثل القائل: الحلم بالتحلم، والعلم بالتعلم،. دروس نفسية للنجاح والتفوق.
8- سعادتك في أهدافك:
إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها، وقد تكون لهم أهداف ولكنها ليست نبيلة أو سامية، ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة في تحقيقها، أما الذي يحقق السعادة فهو الهدف النبيل، والغاية السامية إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التي تعترض طريقة، ويستطيع من خلال ذلك أن ينتج في وقت قصير ما ينتجه غيره في وقت كبير جداً، فالمرء بلا هدف إنسان ضائع. فهل نتصور قائد طائرة يقلع وليس عنده مكان يريد الوصول إليه، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان؟ ربما ينفذ وقوده، وتهوى طائرته وهو يفكر إلى أين سيذهب، وأين المخطط الذي يوصله إلى وجهته! دروس نفسية.
9- خفف ألامك:
لاشك أن الإنسان معرض للنكبات والمصائب، ولكنه لا ينبغي أن يتصور أن ذلك هو نهاية الحياة، وأنه الوحيد الذي ابتلى بتلك المصائب، بل عليه أن يخففها ويهونها على نفسه عن طريق:
أ- تصور كون المصيبة أكبر مما كانت عليه وأسوأ عاقبة.
ب-تأمل حال من مصيبته أعظم وأشد.
ج- انظر ما أنت فيه من نعم وخير حرم منه الكثيرون.
د- لا تستسلم للإحباط الذي قد يصحب المصيبة.
10- لا تنتظر الأخبار السيئة:
إذا فكرت باستمرار في البؤس، فإن خوفك يعمل بشكل مساوٍ, لرغبتك، ويجذب إليك المصيبة، وتصبح أسباب هذه المصيبة قريبة منك بسبب خوفك وتشاؤمك. ومن الطبيعي أن يشتد قلقك فيستدعي مصيبة جديدة، وهكذا تدور في حلقة مفرغة من التفكير السلبي بالمصائب وتوقع الأخبار السيئة.
· إنك عندما تذكر نفسك بأن الحياة قصيرة، وأن الأمور تتغير بسرعة فسوف تجد قدراً كبيراً من النور في حياتك.
11- انظر حولك:
إذا نظرت في نفسك فسوف تجد أشياء كثيرة تستحق الامتنان، وكذلك إذا نظرت في الأشياء المحيطة بك.
إننا جميعاً معتادون على أن لنا بيتاً نأوي إليه، وعملاً نزاوله، وأسرة تحيط بنا، ولذلك لا نشعر في الغالب بالسعادة تجاهها، ولكننا إذا تذكرنا زوال هذه الأشياء وحرماننا منها، فإن ذلك قد يكون سبباً للشعور بالسعادة بها.
12- لا تجعل الأشياء العادية تكدر عليك حياتك:
بعض الناس يتكدرون من حدوث أشياء بسيطة تحدث كل يوم ولا تستحق كل هذا العناء، فينتابهم التوتر والحزن الشديد بسبب كوب كسر أو جهاز تعطل، أو ثوب تمزق أو غير ذلك من الأشياء العادية، والواجب أن يتقبل الإنسان هذه الأمور العادية ولا يجعلها تصيبه بالإحباط أو تكدير الحال.
13- اعلم أن السعادة في ذاتك فلماذا تسافر في طلبها:
كل إنسان يملك قوى السعادة وقوانينها، ولكن أغلب الناس لا يرون ذلك، لأنهم لا ينظرون إلى أنفسهم، بل ينظرون إلى الآخرين.
حكاية حقل الألماس
هي حكاية مشهورة عن مزارع ناجح عمل في مزرعته بج ونشاط إلى أن تقدم به العمر، وذا يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس، والذي يجده منهم يصبح غنياً جداً، فتحمس للفكرة، وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس.
ظل الرجل ثلاثة عشر عاماً يبحث عن الألماس فلم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه، فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر ليكون طعاماً للأسماك.
غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صاحبنا، بينما كان يعمل في الحقل وجد شيئاً يلمع، ولما التقطه فإذا هو قطعه صغيرة من الألماس، فتحمس وبدأ يحفر وينقب بجد واجتهاد، فوجد ثانية وثالثة، ويا للمفاجأة! فقد كان تحت هذا الحقل منجم ألماس..
ومغزى هذه القصة أن السعادة قد تكون قريبة منك، ومع ذلك فأنت لا تراها، وتذهب تبحث عنها بعيداً بعيداً.
14-كن كالنحلة في نفع غيرك:
إن السعداء هم أخلق الناس بنفع الناس، فالشخص الذي افتقد السعادة يجد الرضا دائماً في إشعاره غيره من الناس بأنهم تعساء. أما الرجل السعيد المستمتع بحياته فتزداد متعته كلما شاركه فيها الناس، وسواء كان سبب سرورك لا يكتمل حتى تنقل هذا الحب لغيرك من الناس، أو تصحب غيرك لتأمل معك المشهد الخلاب.
15-ثق بقدرتك على التخلص من المشاكل:
إن أفكارنا هي التي تلد كل شيء، وليس للحوادث من أهمية إلا في الحدود التي نسمح لها أن تغرس فينا أفكاراً سلبية مدمرة، فثق بقدرتك.
إن الناجحين يحتفظون في الأزمات والصعوبات بأمل زاهر لا يتزعزع، وهذا الأمل هو سبب معاودة النجاح.
تخيل عالمك الداخلي كحقل تنبت في كل فكرة من أفكارك. راقب العواطف والأفكار التي تعتلج في نفسك وتسأل: ما هي الثمرة التي تعطيها هذه الفكرة؟ فإذا كانت الثمار من النوع الذي لا تريد اقتطافه فما عليك إلا أن تنتزع البذرة الصغيرة دون خوف، وتضع مكانها بذرة صالحة.
16- تغلب على الخوف السلبي:
إن الهواجس والإخفاق والشقاء والأمراض تولد غالباً من الخوف، وإذا أردت السلامة والنجاح والسعادة والصحة، فيجب عليك أن تكافح الخوف كمن حكى الله - تعالى - عنهم في قوله: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (137) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم) آل عمران: 173، 174.
17- لا تعتقد أن مرضك مزمن، وأن آلامك لا تنقطع أبداً، فما من شيء يبقى في هذا العالم دون تجدد. إنك تستطيع بقدرة تفكيرك المبدع أن تتجدد وتحيا حياة جديدة.
18- لا تكن بائساً:
إذا اتفق الناس من حولك على أنك تحمل بلادة جدك مثلاً، وأنك لن تنجح، وانك لن تنجح في الحياة، ولن تكون محبوباً فارفض هذا الزعم بشدة، واحذر من ثقل ماضٍ, ليس هو ماضيك، واغرس في نفسك الصفات المعاكسة للعيوب التي يريدون إرهاقك بها.
19- عليك أن توقف كل تفكير سلبي، وكل تأكيد لبؤسك الحالي. أنكر الملموس وأكد الأمل، والنجاح، والصحة، والسرور، إنها هناك من وراء الباب الذي أغلقه رفضك الإيمان بها، وهي لا تنظر سوى ندائك لتظهر نفسها.
20- احذر من تفكيرك أو كلامك، فهو يحميك أو يعرضك للخطر:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله - تعالى - ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله - تعالى - ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله - تعالى - ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)) رواه احمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني.
جعلنا الله وإياكم من سعداء الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد