بسم الله الرحمن الرحيم
حفظ الفروج:
قال - تعالى -: [ قُل لِّلمُؤمِنِينَ يَغُضٌّوا مِن أَبصَارِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذَلِكَ أَزكَى لَهُم ](1).
وقال - تعالى -: [ وَالَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حَافِظُون ] (2).
وقوله: [وَالحَافِظِينَ فُرُوجَهُم وَالحَافِظَاتِ] (3).
عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة) (4).
و (من يضمن لي ما بين لحييه، و رجليه أضمن له الجنة) (5).
و قد روي عن أبي إدريس الخولاني: أن أول ما وصى الله - عز وجل - آدم عند إهباطه إلى الأرض بحفظ فرجه، و أن لا يضعه إلا في حلال.
من صفات النفس المسلمة حفظ الفرج
\" حفظ الفرج و ما فيه من تطهر و ضبط لأعنف ميل و أعمقه في تركيب كيان الإنسان، وسيطرة على الدفعة التي لا يسيطر عليه إلا تقي يدركه عون الله، و تنظيم العلاقات و استهداف لما هو أرفع من فورة اللحم و الدم في التقاء الرجل و المرأة، و إخضاع هذا الالتقاء لشريعة الله، و للحكمة العليا من خلق الجنسين في عمارة الأرض و ترقية الحياة \" (6).
وهذه هي طهارة النفس و الجماعة، فالإسلام يريد:
- مجتمعاً نظيفاً في الوقت ذاته ناصعاً صريحاً.
- مجتمعاً تؤدي فيه كل الوظائف الحيوية، و تلبى فيه دوافع الفطرة، و لكن بغير فوضى ترفع الحياء الجميل و بغير التواء يقتل الصرامة النظيفة.
- مجتمعاً: يقوم على أساس الأسرة الشرعية المتينة القوائم و على البيت الواضح المعالم.
- مجتمعاً يعرف فيه كل طفل أباه و لا يخجل من مولده. لا لأن الحياء منزوع من الوجوه و النفوس، و لكن لأن العلاقات الجنسية قائمة على أساس نظيف صريح طويل الأمد واضح الأهداف يرمي إلى النهوض بواجب إنساني و اجتماعي، لا لمجرد إرضاء النزوة الحيوانية و الشهوة الجنسية!
فيقرر نظافة اتصال بين الأزواج، و بما ملكت الأيمان من الإماء حين يوجدون بسبب مشروع و السبب المشروع الوحيد الذي يعترف به الإسلام هو السبي في قتال في سبيل الله و هي الحرب الوحيدة التي يُقرها الإسلام \" (7)
---
1- سورة النور، آية (30)
2- سورة المؤمنون، (5)
3- سورة الأحزاب، آية (35)
4- أخرجه الحاكم، (4/357)
5- البخاري، (11/308)
6- الظلال، (ج6/3701)
7- الظلال، (ج6/3701)
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد