تقوى الله في السر والعلن


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

· قال الحكم بن عمرو الغفاري: أقسم بالله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقاً على عبد فاتقى الله يجعل الله من بينهما مخرجا.

 

· وقيل: عن حكيم بن حزام باع دار الندوة معاوية بمائة ألف، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش؟ فقال: ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى، إني اشتريت بها داراً في الجنة أشهدكم أني قد جعلتها لله.

 

· قال فضالة بن عبيد: لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة أحب إلي من الدنيا وما فيها لأنه - تعالى -يقول: {إنما يتقبل الله مِن المتقين}.

 

· إن الحسن بن علي خطب فقال: إن أكيس الكيس التقي، وإن أحمق الحمق الفجور.

 

· عن بكر المزني قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى قيل له: صف لنا التقوى فقال: العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله.

 

· قال الذهبي: أبدع وأوجز فلا تقوى إلا بعمل ولا عمل إلا بتروٍ, من العلم والإتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا يقال فلان ترك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفاً من الله لا ليمدح بتركها فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز.

 

· عن ميمون بن مهران قال: لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشرك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه.

 

· قال رجل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. قال: اقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم.

 

· عن يزيد بن كميت سمع رجلاً يقول لأبي حنيفة: اتق الله، فانتفض واصفر وأطرق وقال: جزاك الله خيراً ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا.

 

· عن ابن عيينة قال: قال رجل لمالك بن مغول: اتق الله، فوضع خده على الأرض.

 

· عن الفضيل: لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه.

 

· قال سعيد بن الحداد: سمعت سحنون يقول: كنت إذا سألت ابن القاسم عن المسائل، يقول لي: يا سحنون، أنت فارغ، إني لأحس في رأسي دوياً كدوي الرحال يعني من قام الليل قال: وكان قلما يعرض لنا إلا وهو يقول: اتقوا الله، فإن قليل هذا الأمر مع تقوى الله كثير، وكثيره مع غير تقوى الله قليل.

 

· وقال جشم بن عيسى: سمعت عمي معروف بن الغيرازان يقول: سمعت بكر بن خنيس يقول: كيف تتقي وأنت لا تدري ما تتقي؟ رواها أحمد الدورقي عن معروف. قال: ثم يقول معروف: إذا كنت لا تحسن تتقي، أكلن الربا، ولقيت المرأة فلم تغض عنها، ووضعت سيفك على عاتقك، إلى أن قال: ومجلسي هذا ينبغي لنا أن تتقيه، فتنه للمتبوع، وذلة للتابع.

 

· وعن الشافعي قال: من لم تُعزه التقوى، فلا عز له.

 

· وعن الشافعي: أنفع الذخائر التقوى، وأضره العدوان.

 

· وعن أبي سليمان الداراني: الفتوة أن لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك.

 

· عن أبي عبيد: دخلت البصرة لأسمع من حماد بن زيد، فقدمت فإذا هو قد مات، فشكوت ذلك على عبد الرحمن بن مهدي فقال: مهما سُبقت به، فلا تُسبقن بتقوى الله.

 

· قال يحيى بن معين:

 

المالُ يذهب حِله وحرامُه *** يوماً وتبقى في غدٍ, آثامه

 

ليس التقي بمتقٍ, لإلهه *** حتى يطيبَ شرابُه طعامُه

 

ويطيب ما يحوي وتكسب كفُه *** ويكون في حُسنِ الحديث كلامُه

 

نطق النبي لنا به عن ربه *** فعلى النبي صلاتهُ وسلامُه

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply