بسم الله الرحمن الرحيم
· قال: الأصمعي: أتى رجل إلى الحجاج فقال: إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب، وقد قدم ولده عاصيين قال: فبعث إليه الحجاج فقال: ما فعل ابناك؟ فقال: هما في البيت، والله المستعان، فقال الحجاج بن يوسف: هما لك وأعجبه صدقه.
· عن (يزيد بن المهلب) قال: من عُرِف بالصدق جاز كذبه، من عُرِف بالكذب لم يجز صدقه.
· قال سعيد بن عبد العزيز: كانوا يُؤخرون الصلاة زمن الوليد، ويستحلفون الناس أنهم ما صلوا فأتى عبد الله بن أبي زكريا فاستُحلف ما صَلى فحلف، وأتي مكحول فقال: فلم جئنا إذا؟ قال: فتُرك.
· قال المنصور لهشام بن عروة: يا أبا المنذر تذكر يوم دخلت عليك وإخواني مع أبي وأنت تشرب سويقاً بقصبه يراع؟ فلما خرجنا قال: أبونا: اعرفوا لهذا الشيخ حقه فإنه لا يزال في قومكم بقية ما بقي لله قال: لا أذكر ذلك يا أمير المؤمنين قال: فليم في ذلك فقال: لم يعودني الله في الصدق إلا خيراً.
· قال السراج: سمعت محمد بن يحيى: خرجت مع وهب بن جرير إلى مكة فلما بلغناها أصابتنا شدة، فسمعت وهباً يقول:
إن الذي نجاك نم بطن ذمه *** ومن سيول في بطون مفعمه
لقادر أن يستتم نعمه
· ومن شعر شعيب بن المحدث في (تهذيب ابن عساكر) 6/323:
ولم ارَ مثلَ الصدق لأهله *** إذا جمعتهم والرجال المجامعُ
إذا ما رأى الجُهالُ ذا العلم واضعاً *** إلى ذي الغنى ماُلوا إليه وأسرعوا
· ومن كلام ابن حمزة البغدادي، قال: علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى، ويذل بعد العز، ويخفى بعد الشهرة، وعلامة الصوفي الكاذب أن يستغني بعد الفقر، ويعز بعد الذل، ويشتهر بعد الخفاء.
· قال ابن المبارك: إن الفضيل بن عياض صَدق الله فأجرى الحكمة على لسانه فالفضيل ممن نفعه علمه.
· وعن يوسف بن أسباط قال: للصادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة.
· وعن معروف قال: ما كثرَ الصالحين، وما أقل الصادقين.
· وعن الفهرجوري قال: الصدقُ موافقة (الحق) في السر (والعلانية) وحقيقة الصدق القول بالحق في مواطن الهلكة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد