كفى بالموت واعظا


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخطبة الأولى:

الحمد لله، المحيي المميت، المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. وأشهد ألا إله إلا الله، سبق بالآجال علمه، ونفذت فيها إرادته (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار) \" سورة الرعد، الآية: 8 \".

 

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي كانت حياته مثلاً عالياً في مكارم الأخلاق، وجلائل الأعمال، اللهم صل وسلم عليه، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته والتابعين لهم بإحسان.

 

أما بعد:

فاتقوا الله أيها المسلمون حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى واعلموا أن أقدامكم على النار لا تقوى، وأن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم، فخذوا حذركم، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.

 

أيها المسلمون: لقد اختلفت أراء الناس وتوجهاتهم، وكثر نقاشهم حول قيمة الحياة الدنيا، حتى اعتبرها كثير منهم غايةً لهم. وحكم الإسلام هو فصل الخطاب، فالحياة في نظر الإسلام أهم من أن تنسى، ولكنها في الوقت نفسه أتفه من أن تكون غاية (وابتغ فيما ءاتــــك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك) \" سورة القصص، الآية: 77 \".

 

عباد الله: هنالكم خصلتان ذميمتان، خطيرتان على من لم يحذرهما، تلاحقان الإنسان ملاحقةً شديدة، حتى في الأحوال التي تشيب فيها اللحية، وتضعف فيها الهمة، ويدنو فيها من انتهاء العمر، وزيارة القبر، خافهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أمته، وحذرها منهما بإسلوب الإخبار المتضمن للإنذار، ألا وهما الحرص وطول الأمل، الحرص على المال، والحرص على العمر، والحرص على الشرف، الحرص، المفقر لأهله، مهما ملكوا من أمر وجمعوا من حطام، والأمل، المتعب لهم، والسارح بهم في خيالات، يكون الأجل إليهم فيها أقرب من تحقق الأمل، قال - صلى الله عليه وسلم -: (يهرم ابن أدم وتشب منه اثنتان، الحرص على المال، والحرص على العمر) \" رواه أحمد والترمذي \".

 

ومدار هذه الإخبارات مخاطبة ذوي القلوب الواعية، والنفوس المتطلعة إلى ما عند الله، أن يبذلوا جهدهم في تحرير عقولهم، وسل نفوسهم من هذه الأدواء الفتاكة، داء الحرص على المال والشرف، الذي يطوق الرقاب ويسترق الألباب، وقديماً قيل \" أذل الحرص أعناق الرجال \" وداء طول الأمل، السراب المبلقع، الذي طالما قطع الطريق على أهله، وحال بينهم وبين ما يشتهون.

 

أيها المسلمون: ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في ذاكرته، ليلة في بيته، مع أهله وأطفاله، منعماً سعيداً، في عيش رغيد، وفي صحة وعافية، يضاحك أولاده ويضاحكونه، يلاعبهم ويلاعبونه والليلة التي تليها، وبينما الإنسان يجر ثياب صحته منتفعاً بنعمة العافية فرحاً بقوته وشبابه، لا يخطر له الضعف على قلب، ولا الموت على بال، إذ هجم عليه المرض، وجاءه الضعف بعد القوة، وحل الهم من نفسه محل الفرح، والكدر مكان الصفاء، ولم بعد يؤنسه جليس، ولا يريحه حديث، قد سئم ما كان يرغبه في أيام صحته، على بقاء في لبه، وصحة في عقله، يفكر في عمر أفناه، وشباب أضاعه، ويتذكر أموالاً جمعها، ودوراً بناها، وقصوراً شيدها، وضياعاً جد وكد في حيازتها، ويتألم لدنيا يفارقها، ويترك ذريةً ضعافاً يخشى عليهم الضياع من بعده، مع اشتغال نفسه بمرضه وآلامه، وتعلق قلبه بما يعجل شفاءه، ولكن ما الحيلة إذا استفحل الداء، ولم يجدي الدواء، وحار الطبيب، ويئس الحبيب.

 

(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) \" سورة ق، الآية: 19 \". عند ذلك، تغير لونه، وغارت عيناه ومال عنقه وأنفه، وذهب حسنه وجماله، وخرس لسانه، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل، ويسمع ولا ينطق، يقلب بصره فيمن حوله، من أهله وأولاده، وأحبابه وجيرانه، ينظرون ما يقاسيه من كرب وشدة، ولكنهم عن إنقاذه عاجزون، وعلى منعه لا يقدرون، (فلولا إذا بلغت الحلقوم (83) وأنتم حينئذ تنظرون (84) ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون (85)) \" سورة الواقعة، الآيات: 83-85 \". ثم لا يزال يعالج سكرات الموت، ويشتد به النزع، وقد تتابع نفسه، واختل نبضه وتعطل سمعه وبصره، حتى إذا جاء الأجل، وفاضت روحه إلى السماء، صار جثةً هامدة وجيفةً بين أهله وعشيرته، قد استوحشوا من جانبه، وتباعدوا من قربه، ومات اسمه الذين كانوا يعرفون، كما مات شخصه الذي كانوا به يأنسون، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

 

أيها المسلمون: إن أكبر واعظ هو الموت، الذي قدره الله على خلقه، وكتبه على عباده، وانفرد جل شأنه بالبقاء والدوام، فما من مخلوق مهما امتد أجله وطال عمره، إلا وهو نازل به، وخاضع لسلطانه (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون) \" سورة العنكبوت، الآية: 57 \" ولو جعل الله الخلود لأحد من خلقه لكان ذلك لأنبيائه المطهرين، ورسله المقربين، وكان أولاهم بذلك صفوة أصفيائه - صلى الله عليه وسلم - كيف لا، وقد نعاه إلى نفسه بقوله: (إنك ميت وإنهم ميتون) \" سورة الزمر، الآية: 30 \" فالموت، حتم لا محيص عنه، ولا مفر منه، يصل إلينا في بطون الأودية، وعلى رؤوس الجبال، وفوق الهواء، وتحت الماء، فلا ينجو منه ملائكة السماء، ولا ملوك الأرض، ولا أحد من أنس أو جن أو حيوان، ولو كانوا في بطون البروج، وغياهب الحصون (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) \" سورة النساء، الآية: 78 \" ولو نجا أحد من الموت لبسطة في جسمه، وقوة في بدنه، أو وفرة في ماله، وسعة في سلطانه وملكه، لنجا من الموت كثير من الناس، وإلا فأين عاد وثمود؟ وفرعون ذو الأوتاد؟ أين الأكاسرة؟ وأين القياصرة؟ أين الجبابرة والصناديد الأبطال؟ فالموت لا يخشى أحداً، ولا يبقي على أحد، ينتزع الطفل من حضن أمه، وهجم على الشاب الفتي، والفارس القوي.

 

أيها الناس: الموت على وضوح شأنه، وظهور آثاره، سر من الأسرار، التي حيرت الألباب، وأذهلت العقول، وتركت الفلاسفة مبهوتين، والأطباء مدهوشين، الموت!! كلمة ترتج لها القلوب، وتقشعر منها الجلود، ما ذكر في قوم إلا ملكتهم الخشية، وأخذتهم العبرة، وأحسوا بالتفريط وشعروا بالتقصير فندموا على ما مضى، وأنابوا إلى ربهم، فنسيان الموت ضلال مبين، وبلاء عظيم، ما نسيه أحد إلا طغى، وما غفل عنه امرؤ إلا غوى، ولا يمكن علاج ذلك ولا التخلص منه إلا أن يتذكر الإنسان قول الله (وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت) \" سورة لقمان، الآية: 34 \" وقوله - صلى الله عليه وسلم - (أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت).

 

أيها المسلمون: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن العبد المؤمن، إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة، من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ويجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج فتسيل، كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولان: فلان ابن فلان، بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة، فيقول الله - عز وجل -: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقولان: ما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته، فينادي مناد من السماء، أن قد صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، قال ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه الحسن يجيء بالخير، فيقول أنا عملك الصالح. فيقول: رب أقم الساعة رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلي ومالي، وإن العبد الكافر، إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه: فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يجعلوها في تلك المسوح، وتخرج منها كأنتن جيفة وجدت على الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ماهذه الروح الخبيثة؟ فيقولون، فلان ابن فلان، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا، فيستفتح لها فلا يفتح له. ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) \" سورة الأعراف، الآية: 40 \". فيقول الله - عز وجل - اكتبوا كتابه في سجين، في الأرض السفلى، ثم تطرح روحه طرحاً ثم قرأ (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق (31)) \" سورة الحج، الآية: 31 \" فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك، من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ماهذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء: أن كذب فأفرشوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه القبيح يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول: رب لا تقم الساعة) \" رواه الإمام أحمد \".

 

أيها المسلمون: إن لنا في السلف الصالح أسوة حسنة، وقدوة طيبة، فقد كانوا يكثرون من ذكر الموت حتى في أوقات الصفاء وأيام السرور وكان ذلك يبعثهم على الجد في طاعة الله، والبعد عن مساخطه.

 

لما تولى عمر بن عبد العزيز وخطب خطبة الخلافة ذهب يتبوأ مقيلا، فأتاه ابنه عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين، من لك أن تعيش إلى الظهر، قال: ادن مني أي بني، فدنا منه فالتزمه، وقبل بين عينيه وقال: الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني فخرج ولم يقل، وأمر منادياً له أن ينادي ألا من كانت له مظلمة فلرفعها.

 

وقال بعض الناس: دخلنا على عطاء السلمي، نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقلنا له: كيف؟ فقال: الموت في عنقي، والقبر في يدي، والقيامة موقفي، وجسر جهنم طريقي، ولا أدري ما يفعل بي، ثم بكا بكاءً شديداً، حتى أغشي عليه، فلما أفاق قال: اللهم ارحمني وارحم وحشتي في القبر، ومصرعي عند الموت، وارحم مقامي بين يديك يا أرحم الراحمين.

 

ودخل المزني عند الإمام الشافعي، في مرضه الذي مات فيه فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ فقال: أصبحت عن الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، ولكأس المنية شارباً وعلى ربي - سبحانه وتعالى - وارداً، ولا أدري أروحي صائرة إلى الجنة فأهنيها، أو إلى النار فأعزيها، قال بعض الحكماء: ما زالت المنون ترمى عن أقواس، حتى طاحت الجسوم والأنفس، وتبدلت النعم بكثرة الأبؤس، واستوى في القبور الأذناب والأرؤس، وصار الرئيس كأنه قط لم يرؤس، فمن عامل الدنيا خسر، ومن حمل في صف طلبها كسر، وإن خلاص محبها منها عسر، وكل عاشقيها قد قيد وأسر (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً) \" سورة الأحزاب، الآية: 23 \".

 

فيا تائهاً بوادي الهوى، انزل ساعةً بوادي الفكر، يخبرك بأن اللذة قصيرة، والعقاب طويل، واعجباً لمن يشتري شهوة ساعة، بالغم والنكد، كانت المعصية ساعة لا كانت، فكم ذلت بعدها النفس، وكم تصاعد لأجلها النفس، وكم جرى لتذكارها دمع، أعاذنا الله جميعاً من الغفلة، ومن سوء المنقلب في المال والأهل والولد.

 

عباد الله: أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

وبعد:

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الدنيا، دار بلاء وابتلاء، وامتحان واختبار، لذلك قدر الله فيها الموت والحياة، وهي مشحونة بالمتاعب، مملوءة بالمصائب، طافحة بالأحزان والأكدار، يزول نعيمها، ويذل عزيزها، ويشقى سعيدها، ويموت حيها. مزجت أفراحها بأتراح، وحلاوتها بالمرارة، وراحتها بالتعب، فلا يدوم لها حال، ولا يطمئن لها بال.

 

فليت شعري، أي امريء سلم فيها من الشدة والنكبة، أي امرىء لم تمسه المصيبة والحسرة، من عاش لم يخل من المصيبة، وقلما ينفك عن عجيبة.

 

فكم من ملوك وجبابرة فتحوا البلاد، وسادوا العباد، وأظهروا السطوة والنفوذ، حتى ذعرت منهم النفوس، ووجلت منهم القلوب، ثم طوتهم الأرض بعد حين، فافترشوا التراب، والتحفوا الثرى، فأصبحوا خبراً بعد عين، وأثراً بعد ذات.

 

وكل إنسان سيسلك الطريق الذي سلكوه، وسيدرك الحال الذي أدركوه، ولكنه مأخوذ بغمرة من الدنيا عابرة ستليها ويلات، مستغرق في سبات عميق، ستكشفه سكرات (ألهكم التكاثر (1) حتى زرتم المقابر (2) كلا سوف تعلمون (3) ثم كلا سوف تعلمون (4)) \" سورة التكاثر، الآيات: 1-4 \".

 

هذا وصلوا رحمكم الله، على خير البرية، وأفضل البشرية، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، وأقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

 

اللهم اجعل القبور بعد فراق الدنيا من خير منازلنا، وافسح بها ضيق ملاحدنا، وثبت على الصراط أقدمنا، وارحم يوم العرض عليك ذل مقامنا، اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات، وأرشدنا إلى استدراك الهفوات من قبل الفوات، وألهمنا أخذ العدوة للوفاة قبل الموافاة، ونجنا يوم العبور على الصراط حين تنسكب العبرات، اللهم وفق ولي أمرنا.

 

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply