أخي الشاب


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رازق القوة بعد الضعف الراحم بخلقه ذي اللطف.

نعمه جلت عن الإحصاء وخزائن جوده لا تنفد من الإعطاه، والصلاة والسلام على السراج المنير. رسولنا محمد، وعلى آله وصحبه المجد.

أخي: الشاب المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

أخي: لقد كتبت إليك هذه الرسالة التي أملاها قلبي، وحملها إليك النصح والحرص على ما ينفعك، فأملي أخي أن تفتح لها أبواب قلبك وتضمنها في سويدائه، فإن فعلت أخي فإنك إن شاء الله لن تعدم خيراً تجده فيها..

أخي: إنها الحياة الدنيا بآلامها وشجونها، كما وصفها لك الله - تعالى -: (لَهُم مَّثَلَ الحَيَاةِ الدٌّنيَا كَمَاء أَنزَلنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرضِ فَأَصبَحَ هَشِيماً تَذرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ, مٌّقتَدِراً )[الكهف: 45].

 

أخي الشاب: ها أنت تنجرع مرارة الحياة صباح مساء. ولا أسوأ أخي في مرارة الحياة من الوقوع في المعاصي، والتهالك على اللذات، الشهوات فإنها أخي هي القاصمة التي أفسدت عليك شبابك، وعكرت عليك أن تحيا شبابك قوياً وثابتاً.. في عزيمة وعلو همة..

 

أخي الشاب: أتدري ما تعنيه كلمة الشباب؟!

قال العلماء: أصلها الحركة والنشاط.

 

أخي: إن للشباب حرارة إن لم تطبقا ببرد الإيمان الصادق، أهلكت صاحبها! ولتعلم أخي أن حبائل إبليس اللعين منصوبة حولك، إذا نجوت من واحدة منها وضع في طريقك الأخرى، وهكذا أخي حتى تقع في أسره وسلطان!!

 

وسأخبرك أخي بحبائله الكبار التي تقرع عنها شروره وسمومه، فتأمل معي أخي بقلب حاضر في ذلك إلى تعليم العلماء الربانيين إذ يبصرونك بكيد أبليس لعنة الله، قال علي أبن أبي طالب - رضي الله عنه -: \" بنيت الفتنة على ثلاث: النساء وهن فخ إبليس المنصوب. والشراب وهو سيفه المرهف والدينار والدرهم وهما سهماه المسمومان\".

 

أخي: ما أهلك العباد إلا اللهوي! النفس تهوى كل شيء، والشهوات توثباً.. فوا حسرتا

أخي على شاب أحرق نضار شبابه في اللذات والشهوات!!

 

أخي كم من الشباب اتخذوا أهواءهم مطية! ولبئس المطية

 

أخي مطية الهوى.. أما رأيت آخى كيف ذم الله - تعالى - الهوى في كتابه العزيز؟! فقد قال - تعالى -:( أفرأيت من أتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون)

قال الحسن البصري - رحمة الله -: ((هو المنافق لا يهوى شيئاً إلا ركبه)).

 

أخي الشاب: أين أنت واقف؟! على عتبة الهوى؟! أم على عتبة الطاعة لله - تعالى -.؟

 

فبالله أخي إذا كنت من الواقفين على عتبة الهوى! ما الذي وجدته في دنيا الهوى؟!

 

*هل وجدت لذة لا ينقضي نعيمها؟!

*هل وجدت أنسا وراحة يملأن جوانحك؟!

*هل وجدت في نفسك شوقاً إلى الدار الآخرة، وجنة ربك - تعالى -؟ جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها الله لأهل طاعته.

*هل وجدت حباً لطاعة ربك - تعالى - والتفاني في عبادته؟!

 

أخي الشاب: ما أسعدك يوم أن تصبح فتستقبل يومك بطاعة لله - تعالى -، وتقبل هواك يومها! فلك أخي أن تعد هذا اليوم من أيامك الصالحة التي ستنفعك غداً إذا وقفت أمام الله - تعالى -، فتحتاج إلى الحسنة الواحدة!

ولا تقف أخي عند يوم واحد، بل فلتحرص أن تكون أيامك كلها بيضاء. بيض الله وجهي ووجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: ((إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله، فإن كان عمله تبعاً لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعاً لعمله فيومه يوم صالح)).

 

أخي: ألا أخبرك عن أصل الداء؟! وأصل الدواء؟!

قال ابن السماك إن شئت أخبرك بدائك وإن شئت أخبرك بدوائك! داؤك: هواك! ودواؤك: ترك هواك)).

وجاء رجل إلى الحسن البصري فقال: يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل؟ قال: ((جهادك هواك)).

 

وقف أخي!

إليك أنت أخي يا من أراك وقفت عند المعاصي والشهوات الفانية! يا من وقفت مشدوها حائراً من بريق الدنيا الخادع فلم تعرف اللذة إلا: في ليل تقضيه في صالات الحفلات! أو غرام وعشق تبوح به إلي الفتيات! أو حب يحملك إلى تقليد الموضات! أو تكسع في الأزقة والطرفان! أو قضاء أيام زهرة الشباب في بلاد الكفر بين الرقص والبارات!!

 

أخي الشاب: أراك نسيت أنك مسلم! ونسيت ما خلقت لأجله!

 

أخي: أراك نسيت أن الأيام تمضي ويمضي شبابك معها!!

 

أخي: أراك نسيت أن سعادتك قريبة منك!!

 

عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)) رواه مسلم والترمذي.

 

أخي: إنه شبابك فلا تضيعه، وحصنك إذا ضعفت فلا تهدمه!

 

وانظر أخي إلى عواقب المعاصي والشهوات بعين بصيرة، تعلم سوء بركتها وقلة خيرها، وضمنها أخي قلبك..

 

يقول الإمام ابن الجوزي: ((فالعاقل من حفظ دينه ومروءته بترك الحرام، وحفظ قوته في الحلال، فأنفقها في طلب الفضائل من علم أو عمل ولم يسع في إفناء عمره وتشتيت قلبه في شيء لا تحسن عاقبته..)).

 

أخي الشاب: أين أنت من عواقب المعاصي؟!

شقاء في الدنيا وقلق واضطراب وعذاب وجحيم يوم الحساب.

أخي: أجعل مطيتك طاعة ربك - تعالى -، تسعد في الدنيا، وتفوز بالدرجات العالية، يوم يقوم الناس لرب العالمين..

قال الحسن بن محمد الجريري: ((أسرع المطايا إلى الجنة الزهد في الدنيا وأسرع المطايا إلى النار حب الشهوات، فمن استوى على متن شهوة من الشهوات أسرع به القود إلى ما يكره)).

إن لكل شيء منتهى، وإن توهم بعض الناس اللذة في شهوة من الشهوات، فإن الإدمان أخي يورث فقد حلاوة الشهوات!

يقول الإمام ابن الجوزي: ((وليعلم العاقل أن مدمني الشهوات يصيرون إلى حالة لا يلتذونها، وهو مع ذلك لا يستطيعون تركها، لأنها قد صارت عندهم كالعيش الاضطراري..)).

 

أخي: ها هي الشهوات قد أحاطت بك! وها هي أخي تبدو إلي ناظريك كأجمل ما يكون، قد تزينت لك في ثياب شتى! وها أنت أخي الشاب تخبط خبط عشواء وتترامي إلى أحضانها دونما ترو أو تفكر!!

 قال إبراهيم القصار: ((أضعف الخلق من ضعف عن رد شهوته، وأقوى الخلق من قوى على ردها)).

فاصبر أخي وصابر، تنال النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. قال - تعالى -:( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا).

 قال أبو سليمان الداراني: ((صبروا عن الشهوات)).

وقال يحي بن معاذ: ((حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرها، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافيه، وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضني)).

 

فاصبر أخي تجد في طاعة الله - تعالى - شغلاً عن معاصيه، لنكون بعدها أخي في مصاف المهتدين.. ومواكب التائبين.. وما ذلك ببعيد.

 

وقف أخي! وأنت العاشق الولهان! أي داء هذا أخي أفسد عليك دينك ودنياك؟ ! أليس هو ما تسمونه ب(العشق) أو(الغرام) داء الشباب.. وسرطان تلك العيدان الرطاب! كم من شاب أفسد نضار شبابه بهذا الداء الأسود..:

 

أخي الشاب: مساكين أولئك الشباب الذين وقفوا عند عشق الصور! وما دروا أن الله - تعالى - خلقهم لما هو أعظم من ذلك. قال - تعالى -: (وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنهُم مِّن رِّزقٍ, وَمَا أُرِيدُ أَن يُطعِمُونِ {57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ {58})[الذاريات].

 

أخي: إنها غاية الغايات وإليها أخي يسعي الناجون…

لذلك صدق الحكماء عندما قالوا في العشق، هو: شغل قلب فارغ! حقا أخي إنه: قلب فارغ من معرفة ربه - تعالى -!

قلب فارغ من معرفة الغاية التي خلقه الله لأجلها!

قلب فارغ من معرفة ما ينفعه أو يضره!

قلب فارغ من معالي الأمور والهمم الرفيعة!

 

أخي الشاب: وها أنا أخبرك بضرر العشق في الدين والدنيا!

أما في الدين: ((فيشغل القلب من معرفة الله تعالي، والخوف منه - تعالى -، فيقع العاشق في الحرام، فيخسر أخرته، ويتعرض لعقوبة ربه - تعالى -)).

 

وأما ضرره في الدنيا: فإنه يورث الهم الدائم والفكر اللازم والوسواس والأوراق وقلة المطعم وكثرة السهر ويتسلط على الجوارح فتنشأ الصفرة في البدن والرعدة في الأطراف واللجلجة في اللسان.. وربما خرج بصاحبه إلي الجنون..))ابن الجوزي/ بتصرف.

أخي: ما أظنك تزهد في معرفة دواء العشق وحاسم شروره!

أخي: إن أردت الوصفة الناجحة لداء العشق فهي تتكون من عنصر واحد يشتمل على كل عناصر الدواء إن شاء الله.

 

وهو: الإعراض عن النظر مع قوة شديدة في العزم على الغض وهجر المحبوب، فإن فعلت ذلك أخي تهاوت حصون العشق وأصبحت دكاً!

قال الأصمعي: لقد أكثر الناس في العشق فما سمعت أوجز ولا أجمل من قول بعض نساء العرب وسئلت عن العشق، فقالت: ((ذل وجنون!)).

 

وقف أخي ! آااه من تلك اللذة والعظمى التي غفل عنها العباد!!

وواسعادة أولئك الذين نعموا بها.. أخي أتدري ما هذه اللذة؟ تأمل الجواب: لقد غفل طلاب الدنيا عن اللذة فيها إلا شرف العلم، وزهرة العفة وأنفة الحمية، وعز القناعة، وحلاوة الإفضال علي الخلق.

 

فأما التلذذ بالمطعم والمنكح فشغل جاهل باللذة! لأن ذال لا يراد لنفسه، بل لإقامة العوض في البدن والولد.. فمن مال إلي النساء لم يصف له عيش، ومن أحب الشراب لم يمنع بعقله، ومن أحب الدينار والدهم كان عبداً لهما ما عاش! ابن الجوزي.

 

وقف أخي! يا من أسرفت في الذنوب! ولبست من المعاصي ألوانا! نهارك لاه! وليلك غافل!

 

أخي الشاب: كم كان الله - تعالى - رحيماً بعباده.. حليماً.. فقد مد لعباده في التوبة والرجوع إليه، ولم يقنطهم من رحمته بل، ناداهم نداء رحيم بهم:

( قُل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لَا تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ )[الزمر: 53].

أخي الشاب: التوبة. التوبة.. الإنابة الإنابة.. وما أحلى التوبة منك أخي وأنت في ربيع أيامك وزهرة شبابك. فما أسعدك أخي إن طرقت باب مولاك - تعالى - راجيا القبول، وغفران الذنوب.. ومعاهدا على لزوم الطاعة، ومفارقه الهوى. فعساك الذنوب.. ومعاهدا على لزوم الطاعة، ومفارقة الهوى. فعساك أخي أن تكون ممن عناهم النبي بقوله: ((سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله)) فذكر منهم: ((وشاب نشأ في عبادة ربه)) رواه البخاري ومسلم.

 

أخي: إن رحم الله - تعالى - فإنه لشديد العقاب! فاحذر أخي عقابه وأليم عذابه، ولا تغتر أخي فتعيش الأماني العراض بغير عمل صالح! فقد حذرك أخي لو حذرت..

النجاء النجاء أخي قبل أن لا يكون نجاء.. واعمل الصالحات قبل أن يكون حساب ولا عمل..

وقف أخي! صلاحك صلاحك في تقواك.. وفوزك فوزك في خوفك من الله.. فاعتصم أخي بتقوى الله - تعالى -، فهي خير حصن تحصنت به.

 

أخي: أو ما تحسب أن تكون في الدنيا من الهانئين، ويوم القيامة من الناجين؟! فإن أردت أخي ذلك فلتتق مولاك - تعالى - في كل صغير وكبير، تجد عاقبة ذلك برداً وسلاماً..

أخي: (فالسعيد من لازم أصلاً واحداً على حال، وهو تقوى الله - عز وجل -، فإنه: إن استغنى زانته. وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر. وإن عوفي تمت النعمة عليه. وإن ابتلي حملته. ولا يضره إن نزل به الزمان. أو صعد. أو أغراه أو أشبعه أو أجاعه. لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير. والتقوى أصل السلامة. حارس لا ينام. يأخذ باليد عند العثرة.. ولازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة وفي المرض إلا العافية، هذا نقدها العاجل والآجل معلوم)) ابن الجوزي.

 

وقف أخي! أين أنت من الرقدة الكبرى يوم يفارقك القريب والحبيب فتبقى وحيداً في بيت الوحشة والظلمة! لا أنيس ولا ضياء إلا عملك الصالح..

أخي: أنه (القبر) ماذا أعددت له؟!

أخي: (يجب على من لا يدري متى يبغتة الموت أن يكون مستعداً، لا يغتر بالشباب! والصحة!

 

فإن أقل من يموت الأشياخ وأكثر من يموت الشباب! ولهذا ينذر من يكبر.

 

أخي الشاب: أحذر بغتة الموت وفجأته، فإنها أخي لا تميز بين الشاب الكبير.. فكم من شاب مات وهو في زهرة عمره، وريعان شبابه، فودعه الصديق والقريب بدموع الحسرات على شبابه وعنفوان عمره! أما هو فإن فارق الدنيا مسرفا مذنباً فوآ طول حسرته إذا أتته ملائكة العذاب.. وحسراته يوم أن يكون قبره حفرة من حفر النيران.

 

أخي: يوشك أن يناديك المنادي فتجيب! فاحذر أخي من سوء الخاتمة، فإن العبد يختم له في هذه الحياة، بآخر أعماله، فإياك أخي أن يأتيك الموت وأنت غارق في المعاصي والشهوات! فتندم حين لا ينفع الندم.. فحذر أخي عذاب الله - تعالى - وشديد عقابه، ولا تقل إن الله غفور رحيم.

 

أجل إن الله غفور رحيم ولكنك أخي هل نسيت أنه شديد العقاب، أليم العذاب لمن عصاه..

قال - تعالى -: ( إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )[الأنعام: 165]. وقال - تعالى -: ( نَبِّئ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ {49} و أَنَّ عَذَابِي هُوَ العَذَابُ الأَلِيمَ {50})[الحجر]، وقال الله - تعالى - ( إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغفِرَةٍ, وَذُو عِقَابٍ, أَلِيمٍ, ) [فصلت: 43].

أخي: ختم الله لي ولك بصالح الأعمال، وحسن الختام، وجعلنا من الفائزين بنعيمه الدائم وبحبوحة جنانه.

وأنا أودعك أخي الشاب تقبل منى الكلمات..

 

*فلتحافظ أخي على أداء الصلوات الخمس ولتؤدها في الجماعة في المسجد، فإنها نور لصاحبها في الدنيا والآخرة.

 

*بادر أخي بالتوبة الصادقة، التي تمحو بها أدران الذنوب والمعاصي.

· فلتكن أخي باراً بوالديك إن أردت الفلاح في الدنيا والآخرة.

· أحرص أخي على صحبة الأخيار وأحذر من صحبة الأشرار.

· عليك أخي بالاستفادة من الوقت ولا تضيعه فما لا يعود عليك في الدنيا والآخرة.

· ولتكن أخي رفيقاً بالآخرين، وبشوشاً، حسن الخلق.

· وكن أخي رحيماً بالضعفاء والمحتاجين، وجابراً لكسر المحرومين، بما نستطيع ولو بالكلمة الطيبة.

· ولتكن أخي: ذا مسلك حسن في البيت، وفي المدرسة وفي الشارع، وفي السوق.

· ولتجعل أخي صحتك خيراً يعود عليك بالنفع، وعلى العباد، والبلاد، فالأمة تنتظرك.

 *احرص أخي على قراءة الكتاب النافع، واستماع الشريط المفيد.

· وكن أخي عزيزاً بدينك ولا تتشبه بالكفار في مظهرهم، أو عادتهم،.

واحذر أخي من السفر إلي بلاد الكفار من غير ضرورة شرعية.

· وإياك أخي من المخدرات فاحذرها فإنها الدمار للصحة والشباب.

· ولتكن أخي ذا ثقة بنفسك، فإنك لم تولد فاشلاً، ولكن عدم ثقتك بنفسك هو الذي يجعلك فاشلاً.

أخي الشاب: تلك كلمات استخرجتها لك من مكامن جوانحي. وخلطتها لك بصدق النصيحة.. وقدمتها إليك في قوالب الأخوة في الله.. وكم أنا سعيد إن أنت قبلتها.

وبقى أخي أني قد حاولت جهدي، وما علي إلا البلاغ، فإن أنت عملت بذلك فلن تكون بسيئ المكانة.

 

فليس عيباً أخي أن تفتح صفحة جديدة في حياتك، لتدون عليها أعمالاً صالحة تكون ضياء ونوراً لك في ديناك، ويم لقائك لربك - تعالى -، وأنت يومها السعيد..الفائز المفلح.و الله - تعالى - يرعاني ويرعاك، ويحفظني ويحفظك..وها هي تحيي إليك أخي أخيراً كما حييتك بها أولاً.

  

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply