الترغيب في قيام الليل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكن من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين)) رواه ابن خزيمة في صحيحه، وفي رواية له (يعني الحاكم).

قال فيها على شرط مسلم أيضا (صحيح لغيره) من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين.

 

عن فضالة بن عبيد و تميم الداري - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

((من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان يوم

القيامة يقول ربك - عز وجل - اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه يقول الله - عز وجل - للعبد اقبض فيقول العبد بيده يا رب أنت أعلم يقول بهذه الخلد وبهذه النعيم)). رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن وفيه إسماعيل بن عياش عن الشاميين وروايته عنهم مقبولة عند الأكثرين.

 

عن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان - رضي الله عنه - لينظر ما اجتهاده، قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل منهم من عليه ولا له ومنهم من له ولا عليه ومنهم من لا له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي فذلك عليه ولا له ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه ومن لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام فلا له ولا عليه:إياك والحقحقة وعليك بالقصد وداومه. رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد لا بأس به ورفعه جماعة.

 

 - (الحقحقة) بحاءين مهملتين مفتوحتين وقافين الأولى ساكنة والثانية مفتوحة هو أشد السير وقيل هو أن يجتهد في السير ويلح فيه حتى تعطب راحلته أو تقف وقيل غير ذلك.

 

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:((عجب ربنا - تعالى - من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله - جل وعلا - انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه)) رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه. ورواه الطبراني موقوفا بإسناد حسن ولفظه (صحيح لغيره موقوف).

إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله - عز وجل - لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف وذكر بقيته.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply