أحب سماع الأغاني


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رحِم الله فتيات المسلمين، شغلن أنفسهن بما لا ينفعهن، فكان حالهن كمثل القائل:

تمرُ ســاعات أيامي بلا ندمٍ, * * * ولا بكاء ولا خـوف ولا حزنِ

أنا الذي أُغلق الباب مجتهداً * * * على المعاصي وعين الله تنظرني

 

أتعجب من حال بعض الفتيات اللاتي يستمعن إلى الأغاني، طوال اليوم دون كلل أو ملل.

ينتقلن من ألاغاني الأجنبية إلى ألاغاني العربية إلى ألاغاني الهندية... إلخ

 

والأدهى من ذلك أنهن لم يستشعرن العقوبة الدنيوية والأخروية إن الإنسان لو وقعت نقطة زيت ساخنة على جلده لأقام الدنيا وأقعدها فما باله لو صُب في أُذنيه الحديد المُذاب نسأل الله العافية..

 

إن من المواقف التي صادفتني في الجامعة وفي السكن الجامعي أنه في أحد الأيام اضطررت في أحد الأيام إلى الاستيقاظ الساعة الثانية لمراجعة جزئيه لم انتهي منها للامتحان بعد دقائق قليلة فجأة وإذا بي أشعر بالغرفة التي فوقي ترتج أعوذ بالله وكأنه زلزال وماهي إلا أغنية كثُر فيها صوت الطبول والمؤثرات الموسيقية القوية قلت في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله أفي هذه الساعة!!

 

وأخرى لا يحلو لها سماع ألاغاني إلا عندما يؤذن المؤذن والمشكلة أنهن إذا نُصحن لا يرتدعن..

 

وأخرى كانت هائمة في أحد ممرات السكن تغني وبتأثر بكلمات إحدى ألاغاني وتردد بأعلى صوتها \"أخاصمك آه أسيبك لأ؟! \"..

 

فقلت في نفسي أنه من الواجب أن اسلم عليها فقلت السلام عليكم ومرت بجانبي دون أن ترد السلام فعذرتها لا لشيء وإنما لأنها مشغولة بما هو أهم!!

 

بعد هذا الموقف بأيام وجدتها وهي على حالها تردد نفس الأغنية ولكنها كانت غاضبة هذه المرة؟!

 

حقاً شر البرية ما يُضحك.. وموقف آخر حدث لي - أنا شخصيا - كانت الساعة الثالثة صباحا وقد كنت مستيقظة أذاكر لإحدى المواد فإذا بجرس الهاتف يرن وإذا هو صوت إحدى الفتيات العابثات فأغلقت السماعة في وجهها.. فعاودت الإتصال بي مرة أخرى وما إن رفعت الساعة حتى أخذت تغني أغنية ثم ناولت صديقتها التي معها في الغرفة السماعة لتُكمل عنها الأغنية وطوال هذا الوقت أخذت أفكر وأنا أستمع إليها حتى انتهت من غنائها فقلت لها هل انتهيتِ؟!

 

فقالت: نعم فقلت لها لو قمتي وصليتي في هذه الساعة لكان خيرا لكِ من هذا العبث فسكتت وأغلقتُ السماعة ولم تتصل بعد ذلك..

 

وأخرى دخلت عليها في غرفتها ووجدتها تبكي وبحرقة.. فسألتها ماذا بكِ يا فلانة ماذا حدث هل ضايقكِ أحد؟ هل حدث لكِ أمر أحزنكِ؟ وهي مستمرة في البكاء ثم صمتت وقالت لي لقد سمعتُ أغنية فلان فبكيت!! سبحان الله!!

 

تأثرت بكلام ألاغاني ولم تتأثر بكلام الله - عز وجل - أين هي من قول الله - تعالى -:

\" فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ, تنظرون \"

 

أين هي من قوله - تعالى -: \" إذا أُلقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكادُ تميزُ من الغيظ \".

 

كيف سيكون حالكِ لو أُدخلتِ جهنم ونظرتِ إلى أهلها وأحوالهم فيها!!

قد تعتري بعض الفتيات لحظات من الملل في المحاضرات الجامعية، والأعجب من ذلك أنها محاضرات تخص الشريعة الإسلامية أما لو كانت المحاضرات تخص ألادب أو الفن فسيكون حالها على غير ذلك، الشاهد أن فتاة أتت متأخرة للقاعة وجلست في آخر القاعة والطالبات منهمكات في تدوين الملاحظات ومنصتات لشرح الدكتور، الجو يسوده الصمت وإذا بصوت كصوت الموسيقى يأتي من مكان بعيد، أخذت ألتفت يمنة ويسرة وأنظر إلى زميلاتي في القاعة وجميعهن ممن لا يستمع إلى ألاغاني ولا يحب سماعها.. إلتفتُ بعد ذلك إلى الخلف فإذا بهذه الفتاة واضعه سماعة الهاتف النقال وتستمع إلى ألاغاني.. فآثرت ألاغاني على قال الله قال الرسول!!

 

جميعنا مقصرون و جميعنا مذنبون، وجميعنا مررنا بهذه المواقف ولكن المؤسف حقاً هو التسويف في التوبة فالموت يأتي بغتة فمتى الرجوع والعودة إلى الله؟؟

 

أما الصنف آلا خر فهو الفتيات اللاتي اتصفن بالرومانسية؟!!

 

فلا تنام إلا على الموسيقى الهادئة لأنهن صدّقّن المقولة التي أطلقها الغرب وهو أن الموسيقى الهادئة على حد قولهم تهدئ الأعصاب بل تتلف الأعصاب وتدمرها، والله لا راحة ولا طمأنينة إلا بالاستماع إلى كلام الله - سبحانه وتعالى-..

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply