بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغافل: إذا رأيت الله يوالي عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره، وإذا رزقك بمال أو عيال أو صحة أو جمال ثم رددت عليه النعمة بالمعصية فاحذره، بل خف على نفسك من زوال نعمته وفجاءة نقمته وعظيم سخطه وتحول عافيته.
أثر يدني أن أثبت لك هذه السنة الربانية من كتاب الله؟!
اسمع إلى قول الله - تعالى - يصف الكافرين: (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبواباً وسرراً عليها يتكئون وزخرفاً وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين) [الزخرف: 33- 35].
فإن الذنوب تورث القلب وحشة وحزنا يلقيان ظلالهما على القلب فور اقتراف الذنب ومقارفة الخطيئة، ونحن نتحدث هنا عمن عمر الإيمان قلبه، فمثل هذا لا تتم له لذة المعصية أبداً ولا يكمل بها فرحه، بل لا يباشرها إلا والحزن يخالط قلبه، ولكن سكر الشهوة يحجبه عن الشعور به، فمن خلا قلبه من هذا الحزن فليتهم إيمانه، وليبك على موت قلبه، إنا لله وإنا إليه راجعون.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد