حوار مع دمعة

1.1k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

بكيت يوماً من كثرة ذنوبي، وقلة حسناتي، فانحدرت دمعة من عيني...

وقــالت: ما بك يا عبد الله؟

قلـــت: ومن أنتِ؟

قالـــت: أنا دمعتك..

قلـــت: وما الذي أخرجك؟

قالـــت: حرارة قلبك.

قلت مستغرباً: حرارة قلبي!! ومن الذي أشعل قلبي ناراً؟؟

قالـــت: ذنوبك ومعاصيك.

قلـــت: وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب؟

قالــت: نعم ألم تقرأ دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - دائماً:\"اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد\"فذنوب العبد تشعل القلب ناراً، ولا يطفئ النار إلا الماء البارد والثلج.

قلــت: إني أشعر بالقلق والضيق.

قالــت: من المعاصي التي تكون شؤم على صاحبها فتب إلى الله يا عبد الله!

قلــت: إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني؟

قالــت: إنه داعي الفطرة يا عبد الله.

قلــت: وما سبب القسوة التي في قلبي؟

قالــت: حب الدنيا والتعلق بها والدنيا كالحيه تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى سمّها القاتل..

قلــت: وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي؟

قالــت: الشهوات المحرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان.. ومن ذاق سمها مات قلبه.

قلــت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم؟

قالــت: بدوام التوبة إلى الله - تعالى - وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين عن طريق قطار المستغفرين....


مقالات ذات صلة


أضف تعليق