لا حـول و لا قوة إلا باللــه


 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
تعرف هذه الجملة ( بالحوقلة) و هي لفظه مبنية من قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ، و المعنى : إظهار الفقر إلى الله تعالى بطلب المعونة على ما يزاوله القائل من الأمور، و هذا من تحقيق العبودية لله ـ عز وجل ـ كما قال ـ جل جلاله ـ:{ إِيَّاكَ نَعبُدُ وَإِيَّاكَ نَستَعِينُ } أي : نستعين بك على عبادتك.

و معنى الحول : الحيلة، و القوة، و لما سئل عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن معنى ( لا حول ولا قوة إلا بالله) قال: ( لا حول عن معصية الله إلا بعصمة من الله، و لا قوة على طاعة الله إلا بمعونة الله ) جامع الاصول4/398.

و مما جاء في فضائلها قوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ لعبدالله بن قيس ـ رضي الله عنه ـ:( ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟) فقال عبدالله : بلى يا رسول الله ، قال ( قل : لا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه البخاري

و عن حازم بن حرملة ـ رضي الله عنه ـ قال : مررت بالنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فقال: ( يا حازم أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها من كنوز الجنة ) رواه الترمذي

و عن سعد بن عبادة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال له: ( ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟) قال ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه الترمذي

فما أيسر العمل ، و ما أعظم الثواب ، و هذا كنز من كنوز الجنة ، و باب من أبوابها قد فتح بين يديك – يا عبدالله – فالبدار البدار قبل فوات الأوان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply