بسم الله الرحمن الرحيم
الغريب أن الشيطان يأتي الناس فتجدهم في النوافل يحسنونها تماماً، وتجده مثلاً في صلاة الليل يخشع ولا يتحرك، ولا يذهب قلبه يميناً ولا شمالاً، لكن إذا جاءت الفرائض فالحركة كثيرة، والوساوس كثيرة، والهواجس بعيدة، وهذا من تزيين الشيطان، فإذا كنت تزين النافلة فالفريضة أحق بالتزيين، فأحسن الفريضة لأنها ...
... أحب إلى الله عز وجل من النوافل»
قوله تعالى: «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه». قال ابن حجر: «التقرب طلب القرب، قال أبو القاسم القشيري: قرب العبد من ربه يقع أولاً بإيمانه، ثم بإحسانه، وقرب العبد من ربه ما يخصه به في الدنيا من عرفانه، وفي الآخرة من رضوانه، وفيما بين ذلك من وجوه لطفه وامتنانه».
قال ابن رجب:«ومن أعظم ما يتقرب به إلى الله عز وجل من النوافل: كثرة تلاوة القرآن، وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم، قال خباب بن الأرت لرجل: تقرب إلى الله ما استطعت، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه .ومن ذلك كثرة ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان.
وفي الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منهم».
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد