وكلما رأتها المعلمة.. صاحت بها.. البسي قصيراً كزميلاتك وفي أحد الأيام.. اشتد غصب المعلمة عليها..
فعادت الصغيرة إلى البيت باكية..
وقالت لأمها: المعلمة.. ستطردني من المدرسة بسبب ملابسي الطويلة..
الأم: ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي..
البنت: نعم.. ولكن المعلمة لا تريد..
الأم: المعلمة لا تريد..
والله يريد فمن تطيعين؟
أتطعين الله الذي أوجدك وصورك..
وأنعم عليك؟.
أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً..
فقالت الفتاة: بل أطيع الله..
وفي اليوم التالي..
ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة.. عندها انفجرت الصغيرة باكية.. وقالت:
والله لا أدري من أطيع؟ أنت أم هو.. فصاحت المعلمة..
ومن هو؟
قالت الفتاة: الله..
أطيعك أنت فألبس ما تريدين واعصيه هو.. أم أطيعه وأعصيك.. عندها انفجرت المعلمة باكية.. تائبة.. وهي تقول: بل أطيعيه.. بل أطيعيه
..وأنت من تطيعين؟