بسم الله الرحمن الرحيم
شاب من الشباب أعرفه تمام المعرفة، فيه من الحياء شيء قليل لا يكفي حتى يردعه عن الحرام! لكم مررنا على بيت ذلك الشاب والشباب عنده مجتمعون في لهو وضياع للأوقات والأعمار.
كنت أمر عليهم في أوقات الصلاة و أقول:
يا شباب لله حق.. لله حق فأدوا حق الله ثم اصنعوا ما تشاءون علّ الله أن يتدارككم برحمته.
كانوا لا يستجيبون..
ثم جاءت الأخبار أنهم قد نووا السفر إلى بلاد الكفار حيث يحارب الله بالمعاصي ذكرناهم.. خوفناهم.. ولكن تمكن منهم الشيطان وزين لهم أعمالهم وقال لا غالب لكم من الناس وإني جارٌ لكم..
ذهبوا ورجعوا بعد ثلاثة أيام يحملونه في تابوت..
ما الخبر.. مالقصة.. مالخطب!!!!
أكثروا من اللهو والضياع والمعاصي فأصابته نوبة قلبية وخر ميتاً في مكانه..
ذهبوا وهم يسيرون جميعاً على الأقدام ورجعوا وهم يحملونه على أكتافهم..
هل كان يظن يوم أن سافر أنها آخر سفرة يسافرها في حياته!!!!!
وقفتُ على قبره.. تذكرتُ الأيام الماضية، وكم ذكرناهم وكم قلنا لهم..
ولكن لا تحبون الناصحين
كم قلنا لهم وكم وعظناهم.. ولكن إنّا لله وإنا إليه راجعون.
---
هذه قصة ذكرها الشيخ خالد الراشد في شريط مفرق الجماعات.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد