قصص وسير

4.4k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

روى الإمام مسلم - رحمه الله تعالى - في: \"الصحيح\" (3/1424) من حديث سيدنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: \"لو أتيتَ عبد الله بن أُبيّ\" قال: \" فانطلق إليه، وركب حماراً. وانطلق المسلمون، وهي أرض سَبَحَة ـ الأرض المالحة التي لا تُنبِت ـ. فلما أتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: \"إليك عني فوالله لقد آذني نتنُ حمارك! \" قال: فقـال رجل من الأنصار: \"والله! لحمار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب ريحاً منك\". قال الإمام النووي رحمه لله - تعالى - في: \"شرح مسلم\" (12/159): \"وفي الحديث بيان ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحلم والصفح والصبر على الأذى في الله - تعالى -، ودوام الدعاء إلى الله - تعالى - وتألّف قلوبهم. والله أعلم\" أ. هـ.

جاء في: \"إنباء الغمر\" (8/192) للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في ترجمة (علي بن مرزوق العجمي الربعي) أنه ذكر عن كمال الدين إبراهيم بن محمد الطيببي: \" أن بعض أمراء المغول تنصَّر، فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغول، فجعل واحد منهم يَتَنَقَّص النبي - صلى الله عليه وسلم - وهناك كلب صيد مربوطة فلما أكثر من ذلك وَثَبَ عليه الكلب فخمشه، فخلصوه منه، وقال بعض من حضر: هذا بكلامك في محمد. فقال: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أُشير بيدي فظنّ أني أريد أن أضربه. ثم عاد إلى ما كان فيه. فأطالº فوثب الكلب عليه مرة أخرى، فقبض على زَردمته ـ أي: بلعومه ـ فقلعها، فمات الرجل من ساعته فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفاً من المغول \" ا. هـ

جاء في: \"مناقب الإمام أحمد\" (ص/289) لابن الجوزي - رحمه الله تعالى -:

\"قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: لما قَدِمَ أبو زرعة ـ أي: بغداد ـ نزل عند أبي، فكان كثير المذاكرة له، فسمعتُ أبي يوماً يقول: ما صَلَّيتُ اليوم غيرَ الفرض، استأثرتُ بمذاكرة أبي زُرعة على نوافلي\".


أضف تعليق