الفتاة المتبرجة والشيخ الصالح


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على اشرف المرسلين، أما بعد: هذه قصة حقيقية حدثت في إحدى المدن الجزائرية منذ مدة قصيرة، و مازال الناس يتحدثون عنها و يتساءلون عن مصير بطلتها، التي استعجلت ملاقاة ربها فأخذها اخذ عزيز مقتدر.

في يوم ليس ككل الأيام، كانت الحرارة جد مرتفعة، خرجت هذه الآنسة متبرجة متعطرة مرتجلة كعادتها، وكان الشيوخ يفتنون بها، فما بالكم بالشباب الذين لا هم لهم إلا معاكسة الفتيات، وكانت هي فرحة بفعلها، كيف و الكل ينظر إليها.

صعدت هذه الآنسة في حافلة مكتظة بالمسافرين فتركها شاب مريض القلب تجلس مكانه، فجلست بجانب شيخ طاعن في السن، يشع النور من وجهه، وقد من الله عليه بعلم وافر. فاخذ ينصحها و يذكرها بيوم القيامة و بالحساب و عقاب الله - سبحانه وتعالى-، لعلها تستمع إلى النصيحة ويهديها الله إلى الصراط المستقيم.

فأخذت تستهزئ به و تستهزئ بالله و العياذ بالله، ومازال الشيخ على حاله يدعوها إلى التقوى و التوبة، فلما رأت إصراره أخرجت هاتفها النقال وناولته إياه وقالت له خذ الهاتف وتكلم مع ربك واشتكي له.

فرفع الشيخ يداه إلى السماء ودعا الله أن يهديها أو يأخذها اخذ عزيز مقتدر، فلما وصلت الحافلة إلى آخر محطة و نزل جميع الركاب إلا هي! فلما حاول السائق إيقاظها ظنا منه أنها نائمة وجدها قد فارقت الحياة.

واترك لكم إخوتي الكرام أن تتخيلوا مصيرها.

الهم لا تجعل مصيرنا مثل مصير هذه الفتاة، اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى والسلام عليكم و رحمة الله.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply