النوم والمؤذن


بسم الله الرحمن الرحيم

 

أحد المؤذنين وكان يعمل في أحدى الدوائر الحكومية .. وكان كثيراً ما يغالبه النوم، وهو جالس في مكتبه مع زملائه!

فيعاتبه زملاؤه ويلومونه على ذلك.. فينكر عليهم.. نومي خفيف..!

وفي يوم من الأيام قام أحد زملائه واستخرج ساعة هذا المؤذن من مخباة جيبه ..- وكان عادة الناس قديماً يضعون ساعاتهم في الجيب الأعلى مربوطة بسلسال -  ولم يشعر به! ثم قام بتغيير توقيتها.. وقدمها  ساعة كاملة ثم ردها إلى مكانها.!

 

انتبه بعد ذلك.. وبعد فترة من الجلوس وكالعادة  أخرج ساعته من جيبه ونظر إليها ..  هاهي الساعة 12 ظهراً .. ذكر ربه - لا إله إلا الله - .. لقد حان وقت الأذان..!

استأذن ثم انصرف..

دخل المسجد .. فتح المكبر! ..  ونادى على الصلاة: الله أكبر الله أكبر .. ولم يتكامل في الأذان.. إلا وقد امتلأ عليه المسجد من الناس داخلين من كل جهة، ومن  كل باب.. إنه لم يحن وقت الصلاة .. فأوقفوه .. أخذ يجادلهم هاهي الساعة 12 ظهراً .. أجابوه بل هي 11 ظهراً ..!

علم أنها.. خدعة مصطنعة، ومقلب من زملائه.. وفي الغد ذهب إليهم.. وسلم لهم زمام الأمور.. بأن لا يشاكسهم.. ولا يعاندهم  مرة أخرى.

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply