بسم الله الرحمن الرحيم
وجدت في الإسلام كل الأجوبة على أسئلتي الإيمانية
إقبال كبير من الشباب الأوكرواني على اعتناق الإسلام
وسط حجرات البحث والعلم انبثقت أنوار الهداية..هذا ما حدث في أوكرانيا..إذ قادت التجارب العلمية أحد الباحثين في الفيزياء إلى الحقيقة الساطعة وهي توحيد الله - عز وجل -... فقد قادت تجربة علمية الباحث ديميتري بولياكوف إلى أن يردد ألفاظ الشهادتين: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله)، وانطلق إلى المركز الإسلامي بكييف بكرواتيا ليعلن إسلامه وليروي هناك قصة هذه التجربة العلمية.. والتي ننقلها هنا عن مركز الرائد الإعلامي الإسلامي بكرواتيا.
في المركز الإسلامي
تعود المصلون في المركز الإسلامي بكييف ألا يمر أسبوع أو أسبوعان بالكثير دون أن يشهر أحد الأوكرانيين، رجلا كان أو امرأة، إسلامه أمامهم.. ولكن هذه المرة لم يكن الأمر عاديا... جاء الشاب الأوكراني ديميتري بولياكوف، الفيزيائي الشغوف بالبحوث العلمية ودخل المسجد وجلس بجوار الإمام وبعد انتهاء الصلاة ومعه أحد الشباب النشطين في مكتب التعريف بالإسلام في المركز الإسلامي.. تحدث الإمام ممهدا ليجلب انتباه المصلين وليمهد للأمر، ثم بعد لحظات ردد خلفه ديميتري ألفاظ الشهادتين (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله).. إذا ما الذي جعل الأمر يبدو غير عادي؟!.. حينما بدأ ديميتري يشرح رحلته للإيمان قال: إن مدخله كان علميا فيزيائيا بحتا.. أصغى المصلون له بانتباه ليعلموا كيف قادت الفيزياء هذا الفتى الأشقر إلى الإسلام؟
قصة التجربة
قال ديميتري: إنه يعمل ضمن فريق أبحاث علمية في مجال الفيزياء الفراغية (vaccum physics) بقيادة البروفسور نيكولاي كوسينيكوف، أحد العلماء الأفذاذ في هذا المجال، وإنهم قاموا بعمل نماذج أجروا عليها اختبارات معملية لدراسة نظرية حديثة تفسر دوران الأرض حول محورها واستطاعوا إثبات هذه النظرية، ولكنهم علموا أن هناك حديثا نبويا يعرفه جميع المسلمين ويدخل في صلب عقيدتهم يؤكد فرضية النظرية ويتطابق مع خلاصتها، أيقن أن معلومة كهذه عمرها أكثر من 1400 عام المصدر الوحيد الممكن لها هو خالق هذا الكون.
النظرية التي أطلقها البروفسور كوسينيكوف تعد الأحدث والأجرأ في تفسير ظاهرة دوران الأرض حول محورها. قامت المجموعة بتصميم النموذج وهو عبارة عن كرة مملوءة بالقصدير المذاب يتم وضعها في مجال مغناطيسي تم تكوينه بفعل إلكترودين متعاكس الشحنات، وحينما يمرر التيار الكهربائي الثابت في الإلكترودين يتكون المجال المغنطيسي وتبدأ الكرة المملوءة بالقصدير في الدوران حول محورها، هذه الظاهرة سميت (بالفعل التكاملي الإلكتروماغنوديناميكي)، وهو في شكله العام يحاكي عملية دوران الأرض حول محورها. وفي عالمنا الحقيقي تمثل الطاقة الشمسية القوة المحركة، حيث تولد مجالا مغناطيسيا يدفع الأرض للدوران حول محورها. وتتناسب حركة الأرض سرعة وبطئا مع كثافة الطاقة الشمسية. وعلى ذلك يعتمد وضع واتجاه القطب الشمالي.
وقد لوحظ أن القطب المغنطيسي للأرض حتى عام 1970م كان يتحرك بسرعة لا تزيد عن 10 كيلومترات في العام، ولكن في السنوات الأخيرة زادت سرعته حتى بلغت 40كم في السنة، بل إنه عام 2001 إنزاح القطب المغنطيسي للأرض 200كم مرة واحدة. وهذا يعني أنه وتحت تأثير هذه القوى المغنطيسية فإن قطبي الأرض المغنطيسيين سيتبادلان موقعيهما مما يعني أن حركة الأرض ستدور في الاتجاه المعاكس، حينها ستخرج الشمس من مغربها.
الإعجاز العلمي في الإسلام
هذه المعلومات لم يقرأها ديميتري في كتاب أو يسمع بها وإنما توصل إليها بيديه عبر البحث والتجربة والاختبار. وحينما بحث في الكتب السماوية وفي الأديان المختلفة لم يجد ما يشير إلى هذه المعلومة سوى في الإسلام وجد الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. حينئذ لم يحل بين ديميتري واعتناق الإسلام إلا أن يأتي إلى المركز الإسلامي وينطق بالشهادتين وهو ما فعله. ترى هل استحضر هذه النظرية في ذهنه وهو نطق بالشهادتين؟.. بالطبع لا.. لقد كانت آية وعلامة يسرها الله له لتدله إلى الطريق وقد وصل إليه.. وهو الآن أمام نبع زاخر يغترف منه فيملأ روحه وعقله.
لم ينقطع ديميتري عن مركز الأبحاث بعد إسلامه، فأمامه رسالة دكتوراه يود إكمالها.. ولكنه إن شاء الله سيكملها بروح جديدة هي روح العلم الفيزيائي المسلم الذي يدرك في مختبره عظمة الخالق فيسبح بحمده.
إقبال على الإسلام
ويأتي إسلام ديميتري متزامنا مع ما نشرته صحيفة أوكرانية من أن جمهورية أوكرانيا تشهد إقبالا كبيرا من قبل الشباب الكاثوليكي على الإسلام هروبا من التناقضات العقائدية التي تحملها فكرة التثليث الأفلاطونية.
وقالت صحيفة (سلوبودنا دالماسيا) الكرواتية: إن الكروات يقبلون على الإسلام بأعداد كبيرة، وأن معظمهم من المتدينين الذين كانوا يذهبون إلى الكنيسة، وتابعت الصحيفة: (أكد جميع من التقتهم الصحيفة أن رفضهم للكنيسة ليس رفضا لوجود الله، بل القبول والتسليم لله الحق الذي لم يلد ولم يولد) وحمل بعض المسلمين الجدد على تناقضات الكنيسة وتباين الأقوال مع الأفعال.
وقال المهتدي للإسلام (بوغدان رادونيتش) الذي غير اسمه إلى يوسف (وجدت في الإسلام كل الأجوبة عن أسئلتي الإيمانية، وأعتقد بأن الكثير من المواطنين الأوكرانيين سيقبلون على الإسلام ويتركون الكنيسة).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد