بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وبنعمة منه أنعم الله على ميخائيل شروبسكى أحد مستوطني حي كريات أربع في مدينة الخليل بالإسلام هو وعائلته وبعد أن كان من أشد الناس عداوة للإسلام بات من أحد جنوده والمدافعين عنه، قصته نشرتها وسائل الإعلام الصهيونية اليوم ووصفوه بالمستوطن اليهودي المتطرف الذي أصبح مسلماً أصولياً.
نشرت صحيفة معاريف العبرية الصادرة اليوم الجمعة وعبر موقعها الإلكتروني نشرت تفاصيل قصة إسلام ميخائيل شروبسكي الذي أعلن إسلامه وأطلق على نفسه اسم محمد المهدي، تقول الصحيفة إنه كان من أشد المعجبين بالسفاح اليهودي \'باروخ جولدشتين\' الذي قتل المصلين في الحرم الإبراهيمي منذ سنوات، وأنه كان يفكر في تفجير نفسه داخل أحد المساجد.
بعد فترة وجيزة من هجرته للكيان الصهيوني انتقل ميخائيل شروبسكي لحي كريات أربع الصهيوني في مدينة الخليل، وكان أحد عناصر اليمين المتطرف، أما الآن فأصدقاؤه الذين كان يتحدث معهم منذ سنوات على كراهية العرب والتخطيط لعملية ضد السكان العرب في مدينة الخليل، قطعوا كل الاتصالات معه وذلك لأنه ابتعد عن اليهودية وغير جلده وأعلن إسلامه وتغيير اسمه لمحمد المهدي والانتقال للعيش في بلدة أبو غوش الفلسطينية على حد قول الصحيفة.
وقالت صحيفة معاريف إنها سارعت للكشف عن قصة محمد المهدي الذي هاجر للكيان الصهيوني قادماً من جمهورية أذربيجان عام 1993 وبعد عام واحد من هجرته قام الإرهابي اليهودي باروخ جولدشتين بتنفيذ مذبحة داخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل واعتبره في هذا الحين بطلاً.
وتنقل الصحيفة عنه قوله: أعتقد أنه بطلاً قدم نفسه فداء، واعتبره مثل زعماء اليهود الذين قدموا أنفسهم من أجل اليهودية، وسألت عن المكان الذي يعيش فيه وعرفت أنه كريات أربع وقررت أن أذهب للمكان لأعيش فيه مع أناس من هذا النوع.
وبعد فترة وجيزة وصل بالفعل إلى كريات أربع وقام باستئجار مكان للعيش فيه كما حصل على وظيفة كمدرب في صالة للألعاب الرياضية، وتقول الصحيفة: في تلك الفترة بدأت أفكاره تتجه نحو التطرف وكان شديد البغض للعرب ووصلت تلك الكراهية إلى ذروتها في أعقاب اندلاع موجة من العمليات الاستشهادية التي قام بها فلسطينيون ضد أهداف صهيونية عام 1996 وخلال تلك الفترة ارتبط بمنظمة كهانا حي اليهودية المتطرفة التي تبيح دماء العرب، وتقول الصحيفة إن أفكار منظمة كهانا حي كانت معتدلة بالنسبة له ولا تروق له.
وتنقل عنه قوله \'جلست معهم بعد العمليات التي قام بها الفلسطينيون وقلت لهم\' تكتبون الموت للعرب على جدران منازلهم أو متاجرهمº إن ذلك لا يعنى شيء؟ إذا كنتم تريدون فعل شيء فعلينا أن نذهب وننتقم منهم، إذا كنتم رجالاً هلموا نذهب لمدينة الخليل وندخلها ونقتل من فيها.
ونقلت عنه كذلك قوله: كنت أريد أن أقوم بتفجير نفسي داخل مسجد يمتلئ بالناس، وقال علمت من أحد أصدقائي كيف يمكنني الحصول على شحنات ناسفة وسلاح كما نقلت الصحيفة عن أحد أصدقاءه السابقين قوله: \'لقد قام محمد المهدي بالفعل بإطلاق وابلاً من الرصاص من سلاحه الشخصي على بعض العرب في مدينة الخليل.
وتشير الصحيفة إلى التحول الذي بدأ يطرأ على شخصية ميخائيل حيث قام بدراسة القليل عن الإسلام ذلك الدين الذي يكرهه ونقلت عنه قوله: \'أردت أن أعرف الطرف الآخر وبدأت تعلم اللغة العربية وأردت أن أعلم ما هي الحقيقة وما هو الكذب، وفعلت كل هذا في منزلي وأحضرت قاموس للغة العربية لكي يساعدني فيما أصبوا إليه.
أما التحول الحقيقي فحدث منذ ثماني سنوات في أحد مواقف السيارات القديمة التي يمتلكها شخص عربي يدعى وحيد زلوم بالقرب من حي كريات أربع ومدينة الخليل وتنقل الصحيفة عنه قوله: أحضرت سيارتي لهذا المكان وكنت مريضاً، وتقول الصحيفة أنه كان يسرد أهم التفاصيل التي غيرت حياته.
يقول محمد المهدي تحدثت مع وحيد بلهجة حادة وأمسكت بسلاحي وقلت له يجب علينا أن نقتلكم جميعاً، وفوجئت بأنني لا أرى في عينيه أي خوف وبدلاً من أن نتبادل الضربات بدأ الحوار بيننا وقلت له أريد أن أعرف كل شيء عنكم وإذا اقنعتني بأن ما تقوله هو الحقيقة سأتقبل هذا، ويضيف بدأت أتردد عليه كثيراً وتعلمنا سوياً وكنا نجلس معاً لندرس الكتب وبالفعل طلبت منه أن يعلمني كيف أصلي.
ويضيف محمد المهدي الذي أنعم الله عليه بالإسلام \'بدأت أدخل في أعماق الإسلام وتعلمت أكثر وأكثر حتى أنني شعرت بأني أسبح في محيط الحقيقة التي تمكنت من العثور عليها وشعرت بأنني ولدت وهذا الشيء بداخلي وفي النهاية أعلنت إسلامي ونطق لساني بالشهادة معلناً \'أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله\' واخترت اسم محمد المهدي.
وتقول الصحيفة أن ما قام به محمد المهدي أغضب أصدقاءه في كريات أريع وثاروا خاصة بعد أن شكوا في البداية في التغيرات التي حدثت له مثل إطلاق لحيته وحلق شاربه وإغلاقه لصالة الألعاب الرياضية وقت الصلاة، كل هذا أقنعهم بأن هناك شيء ما وسألوه بالفعل أين تذهب وتختفي وتنقل الصحيفة عنه قوله كنت أختلق لهم القصص والحكايات وأقول لهم سيارتي معطلة وأذهب لإصلاحها.
وأضاف: \'كنت في البداية أنكر تماماً لهم أني اعتنقت الإسلام، ولكن مع مرور الوقت بدأ كل شيء في الظهور، وتقول الصحيفة إنه في هذا الحين تزوج من \'سبينا\' وهي فتاة من أذربيجان كانت تعيش أيضا في كريات أربع وأسلمت هي الأخرى وكانت تسير في الشارع بحجابها وبدا الاثنين كما لوكانا بالفعل مسلمين في كل شيء وبدأت المضايقات والإهانات، ويقول محمد المهدي كانوا يسبون النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وقاموا بسرقتي وشعرت بالعزلة والوحدة.
وتمكن من الهرب إلى أحد مساجد الخليل وبات هناك شخصية معروفة يعجب بها الجميع وعلم العرب أنه كان يهودياً ويعيش في كريات أربع وبالفعل بدأو يتأكدون من أنني صادق في قولي وأصلي وأذهب للمسجد الأقصى واحترموني بل إنهم كانوا يقترحون علي أن أعيش معهم.
وفي مايو 2002 لم يتمكن هو وزوجته من الصمود أكثر من ذلك وقررا العودة إلى أذربيجان لكنهم قرروا مرة أخرى العودة للكيان الصهيوني وفور عودتهم ذهبوا إلى بلدة أبو غوش الفلسطينية بالقدس واستأجروا منزلا قديما لكنه حتى الآن لم ينجح في الحصول على عمل، وعلى الرغم من ذلك لم ييأس مؤكداً على إيمانه بالإسلام.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد