بسم الله الرحمن الرحيم
إنه شاب من جملة شباب المسلمين، وعده والده بالسفر للسياحة في حال نجاحه!!
وفي لحظات ترك وطنه إلى البلاد المفتوحة....وصل...
كل شيء معد للاستقبال...
فعل كل شيء إلا ما يرضي الله... لم يكن هناك وقت... يقول هذا الشاب. مر الوقت سريعاً..
لم يبق على انتهاء الرحلة إلا يوم واحد، وكما هو محدد في الجدول:
نزهة خلوية، وحفل تكريم!. مالت الشمس للغروب، وسقطت صريع خلف هاتيك الجبال الشامخات، والروابي الحالمات...
عندها بدأ ليل العاشقين، وسعي اللاهثين، واختلطت أصوان الموسيقى الحالمة بتلك الآهات الحائرة،
ثم أعلن مقدم الحفل عن بدء حفل الوداع.. أول فقرة من فقراته هي اختيار الشاب المثالي في هذه الرحلة الممتعة.. وأعلن الفائز..
الشاب المثالي هو (أنا)!
فكرت كثيرا: لم اختاروني أنا!
هناك الكثير ممن هم على دينهم..
ألاني مسلم اختاروني؟
! تذكرت أبي وصلاته، وأمي وتسبيحها.. تذكرت إمام المسجد.. تذكرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
تخيلته أمامي ينظر ماذا أفعل. وصلت إلى المنصة.. أمسك القائد بالصليب الذهبي.. إنه يلمع كالحقد،
ويسطع كالمكر.. أمسك بعنقي.. قربني إليه.. وهم بوضع الصليب. قف.. إنني مسلم. أمسكت بالصليب الذهبي، وقذفته على الأرض، ودسته تحت قدمي...
أخذت أجري.. وأجري.. صعدت إلى ربوة.. صرخت في أذن الكون،
وسمع العالم:
الله أكبر.. الله أكبر... أشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمد رسول الله..
وعدت إلى بلدي إنساناً آخر غير ذلك الإنسان العابث اللاهي فسبحان من يحيي القلوب بعد موتها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد