بسم الله الرحمن الرحيم
لقد صدق أحد طلبة العلم الإيرانيين حين قال في أحد مناظراته عن حكاية قصص المهتدين بين أهل السنة وأهل البدعة بأن (علمائكم يتسنون وسفهائنا يتشيعون)..
قلتُ: صدق والله، فأهل العلم المتجردين منهم يستفيقون ويتبعون، وغيرهم في لهوهم سادرون..
وقد مر معنا عشرات القصص لهداية كبار الأشاعرة والصوفية من سلفهم إلى خلفهم، ومازال قطار السالكين إلى الله على هدي محمد - عليه الصلاة والسلام - سائر، والراكبين بازدياد، ولقد كانت هذه القصص نوراً لعددٍ, كبير، لا يثق بمعتقدات الأشاعرة، ولكن يصعب عليه مخالفة ما تربى عليه!! وهذه القصص تبين لعددٍ, منهم أن الأمر دين، وليس تذوق!! فمن هذا الباب يجب أن ترفع الأيدي إلى الهادي في تضرع ورغبة ورهبة (اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه) فعدد كبير رأى الحق حقاً ولم يُرزق الإتباع، نظراً لدواخل نفسية.. أهواء.. أموال.. جاه.. منصب.. !! إلى غير ذلك من ترهات الدنيا.. وأما من سردنا قصصهم فإنهم رأوا الحق واتبعوه!! وهذا فرق كبير بين عابد الله المتجرد.. ومن يعبده على دخن!!
أخي القارئ الكريم:
شخصيتنا اليوم، شخصية فريدة، أشعرية، صوفية، تدرس على أيدي القبورية، ومتعصبة المالكية، بايع على الطريقة الشاذلية، الدرواقية، الصديقية، من طلبة المدرسة الصديقية الغمارية..
تربى في محيط بعيد عن السنة، ويلمز أهلها بمجانبة الملة، وجلس على هذا سنوات عديدة..
ومع هذا ففي شخصيته ذكاء ونبوغ، وجلد وصبر على الطلب، سريع الغضب، وعصبي المزاج، لكن ما يفيء إلى رشده إلى ويعيد النصاب إلى الميزان، فهو مع تلك الشخصية القوية، قوي على نفسه، رجاعٌ إلى الحق، متأسف على خطأه حالة تعصبه.. ثم يبحث بالدليل.. ويتبع ما يرى أنه الحق..
فمن يكون هذا العالم الفاضل؟!!
إنه مُحدث المغرب، وينبوع علومها، ومقصد من مقاصد طلابها..
نسبه يعود إلى آل بيت النبي - عليه الصلاة والسلام - من أبناء الحسن.. فهو حسني..
إنه الشريف أبو الفتوح وأبو محمد، عبد الله بن عبد القادر بن محمد التليدي أطال الله عمره على خير -
نشأ كأي ناشئ للعلم بحفظ كلام الله - عز وجل -، ثم ذهب إلى قرية [امجازليين] وقرأ عدد من المتون التي يبدأ بها الطالب، ثم التحق بمعهد طنجة الديني، ولم يعجبه سير الدراسة، وفي السنة الثانية بدأ يلتحق بأهل العلم داخل وخارج هذا المعهد، ويدرس ما رأى هو الأصلح والأنفع دون تقيد بدراسة المعهد.. ودام على هذا ثمان سنوات يقرأ على علماء طنجة.. وهي تعتبر دراسته الابتدائية والثانوية.. ورضع فيها الأشعرية والصوفية والتعصب للمذهب المالكي.. ومن صور هذا التعصب المقيت البعيد عن هدي طلاب العلم واتباع الهدي النبوي المحمدي، والذي يبين لك صور من صور التشكل الفكري للتربية الصوفية!! المسماه (أخلاقية).. وآفة التعصب المذهبي!!
يقول الشيخ أبو الفتوح عن نفسه:
(وبما أنه كان قد قرأ الفقه المالكي وتمكَّن فيه أصبح متعصباً للمذهب تعصٌّباً مُزرياً بدينه وبأخلاقهº بل وبإنسانيته... فقد كان كثير الخصام والجدال مع الطلبة المتفتحين الذين يراهم يحافظون على العمل بالسنن، كوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة أو رفع الأيدي عند الركوع وعند الرفع منه... وما إلى ذلك مما خالف به المالكية السنن الصحيحة.
فكان لذلك ينكر عليهم ويعاديهم ويراهم في نظره مبتدعة كما كان يسمعه من شيوخه الذين تلقى عنهم الفقه. فقد كانوا كثيراً ما يحذرون الطلاب من أهل الحديث الذين يعملون بالدليل من غير تقيٌّد بمذهب خاص، ويرمونهم بالزندقة والخروج من الإسلام، وسمع مراراً شيخاً له ينكر على الوضع ويقول مشيراً للعاملين به: {ويقبضون أيديهم، نسوا الله فنسيهم، إن المنافقين هم الفاسقون}؟!!
فهذا وأمثاله هم الذين ربوه على التعصٌّب وتقليد الإمام مالك وعلماء مذهبه، وإن كانوا مخالفين لصريح السنَّة الصحيحة، فتأثر بذلك ولم يكن يخطر بباله أنه مخالف للحقº بل كان قد رَسَخَ في مخيلته أن كلَّ ما في كتب الفقه مبنيُّ على الكتاب والسنة، حسب ما كان يسمع من شيوخه القاصرين الذين لا صلة لهم بالحديث النبوي والسنة المحمدية إلا من جهة السماع والتبرٌّك) [ذكريات من حياتي ص44-45].
قال أبو عمر الدوسري:
وهذه ما هي إلا صورة تكشف لك ما يعتقده متعصبة المذاهب من الصوفية وغيرهم لأهل السنة، وما وصل إليه هذا الطالب الذي غُرر به في بداية الطلب وحقن قلبه غلاً عليهم إلا التكفير!! والنظر إلى المهتدي بالسنة على أنه مجانب للحق، بل للإسلام!!
ولا تنسى التأمل إلى حقيقة قراءتهم للسنةº فما هي إلا للتبرك فقط!!
وتمعن تألم هذا الشيخ الفاضل ممن كان سبباً في تعصبه وحقده وبغضه وعدائه لأهل السنة!!
وأنظر إلى استدلاله بالآية، وتأمل استدلالات أهل الأهواء المتعصبين وهذا غيض من فيض، تحريف للآيات والأحاديث وليّ لأعناق النصوص لتوافق مذهبهم المنكوس!!
ومن تلك الصور العجيبة التي تدلك على تعصب أشياخه، قوله:
(كان مرة أيام عطلة الصيف قد اشترى \"زاد المعاد\" للحافظ ابن القيم - رحمه الله تعالى -، واعتكف على قراءته ووجد لقراءته حلاوة ونشوة، وبعد أن قطع شوطاً ذكره لبعض شيوخه المشاركين الأتقياء، فقال له: ائتني به، فلما أتاه ونظر عنوانه ووجده يحمل اسم \"زاد المعاد في هدي خير العباد\" للإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر ابن القيم الجوزية الحنبلي، قال له: إنَّ هذا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى -، ونحن مالكية فلا يجوز لنا العمل به أو نحو هذا) ص45
قال أبو عمر:
تذكرت أثناء قراءتي لهذه الواقعة المغربية، واقعة مشرقية مع صوفية شافعية، وإليك الحادثة:
ولقد كان لشيوخه المتعصبين الصوفيين المذهبيين أثراً سيئاً في مقتبل عمره، ولقد أبعدُهُ عن السنة، يقول في ذلك:
(واقتنى مرة شرح الإمام النووي - رحمه الله تعالى -على صحيح مسلم، فافتتح مطالعته، وقطع فيه شوطاً أيضاً، ووجد النووي يرجِّح ما في الأحاديث ويزيِّف ما سواها من المذاهب، فتحيَّر في ذلك.
وبعد مدة مال إلى طريقة النووي في العمل بالحديث، فشاور الشيخ المتقدِّم في اقتناء الكتاب فحبَّذ له ذلك، ثم قال له: إن طريقته كيت وكيت فهل يمكن للإنسان أن يترك المذهب ويعمل بالحديث، فغضب غضباً شديداً وقال: لا لا إن فقهنا مغربل والحديث فيه الناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيَّد، والعام والخاص... ونحن لا ندري تطبيق ذلك، وأئمتنا - رحمهم الله - قد كفونا المئونة في ذلك فخدموا لنا الدين وتركوه لنا صافياً... أو كلاماً نحو هذا.
فكان كلام هذا الشيخ عفا الله عنه مثبطاً له عن الاشتغال بعلم السنة والعمل به حتى منَّ الله - تعالى -عليه بذلك كما يأتي ذلك.. ) ص45-46.
قال أبو عمر:
هذه هي صورة التعصب المقيتº فهذا المتعصب ولا أظنه إلا من الصوفية - الذين يدرسون الحديث للبركة لا للعمل به، فيحجبون طلاب الحق عن رؤية الحق باسم المذهب، سواءً مالكية كانوا أو حنفية أو شافعية أو حنابلة.. والله المستعان.
وهذا الشيخ حسبه الله فقد صرف عدداً من طلاب الحق عن إتباعه!!
لقد كان في تلك الفترة زوايا وتكايا الصوفية ومساجدهم، يدرسون، (ثم بعد الدرس يذكرون الله - تعالى -ذكراً جماعياً، ثم يقرؤون بردة المديح يتخلَّلها سماع بعض المنشدين، ثم يختمون بقراءة دلائل الخيرات، هذا كان دأبهم) ص46.
بعد ذلك رحل إلى فاس للالتحاق بجامعة القرويين، ولم يدم طويلاً بسبب الأوضاع الغير مستقرة في المنطقة من أثر الاستعمار، فاكتفى وعاد لبلده، وفي بلده بدأ يعلم، ويحضر لدى عدد من شيوخه، وقد (عرض احتفال ديني في بعض المساجد، فحضره مع أولئك الطلبة سوياً، فإذا به يفاجأ بالمنشدين مع استعمالهم آلات العزف، فأنكر ذلك واغتاظ، وقال لطلبته: الضرب بآلة العزف وبالمسجد حرام، فكيف يتعطاه هؤلاء؟ فطمأنوه، وقالوا له: إن هؤلاء فيهم علماء، وهم أعرف بذلك منا، فسكت مجاملةً لهم) ص51.
قال أبو عمر:
وهذا خطأ منه سامحه الله-º بل عليه الإنكار بالحجة، فدليلك مؤيد بالكتاب والسنة، أما هؤلاء الصوفية الدراويش فلا دليل عدا أنهم وجدوا آبائهم على هذا، وأقل الإيمان هو إنكار القلب وهو عدم الجلوس معهم، وما ضر الباحث عن الحق إلا الذين يصدونه بدعاوى التعظيم، وقاعدتهم [لا تعترض فتنطرد] فنسأل الله السلامة.
وبعد هذا أتت نقلة نوعية للشيخ، فانقض على المذهبيين، والتزم بالحديث وأهله، وإن كانت نقله نوعية فيها ما فيها وعليها وما عليها، ولكنها زعزعت فيه جموده الفكري، وتعصبه المذهبي، فانتقل إلى المدرسة الصديقية القبورية البدعية الغير مذهبية، ومن خلالها تعرف على عدد كبير من الموافقين والمخالفين لهذه المدرسة الصديقية من طالبي علم الحديث، وانفتح على الخارج، ويقول عن هذه الفترة:
(وفي هذه الأثناء اتَّسعت دائرته العلمية، وذهب عنه جمود المقلدة المتعصِّبين، وحُبِّبَ إليه العمل بالسنة والدليل، ووجد عند هؤلاء العلماء من أنواع الثقافة الإسلامية الشاملة ما لم يسمع به عند المشايخ وما يسمون عند الناس في طنجة بالعلماء والفقهاء.. بل حتى علماء فاس.
ووجد نفسه كأنه ولد من جديد، أو كأنه كان ساكناً في غرفة ضيقة فخرج منها إلى فضاء واسع فسيح) ص53.
وبدأ مرحلة جديدة مقاطعاً الطاعنين في أهل الحديث، يقول عن ذلك:
(وعندما حَبَّبَ الله إليه الحديثَ النبويَّ، وهداه للعمل به دون ما سواه من الأقوال المخالفة له، وأصبح مخالفاً لما عليه الجماهير من أهل بلده، رماه جماعة من أهل العلم ومعارفه بالانحراف عن الحقِّ، وطعنوا فيه، وسلقوه بألسنتهم، وتنكَّروا له، فقاطعهم جميعاً، وانسحب من تلك الجمعية القرآنية، ولم يعد يتَّصل بغير أهل الحديث، والمنصفين من غيرهم، وأقبل على شأنه ومطالعة ما يهمٌّه من كتب التفسير والحديث والفقه الإسلامي المقارن والرقائق والزهديات) ص53.
قال أبو عمر:
ومثل هذا ما يرمى به من يتبع السنة تنفيراً منه بـ[ـالوهابية]، وأنظر كيف أن التعصب المذهبي مذموم، وإلى ماذا أضفى إليه.. طعنٌ ورميٌ وتنكرٌ ومقاطعةٌ لماذا؟! لأنه اتبع منهج الصالحين الصادقين الربانيين الذين مذهبهم الكتاب والسنة، يدرون معه حيث دار، نسأل الله أن يوفقنا لإتباع السنة ونبذ التعصب.
وخلال هذه الفترة قد أنكر بعض البدع مثل الحداد، وعدم إقامة الأضحية لموت فلان من الناس، فيقول أنها (من البدع الضالَّة التي اعتادها أهل العصر خلافاً لما جاء به الهديُ النبوي) ص54.
قال أبو عمر:
تأمل!! الفرق بين حياته السابقة وحياته بعد أن التقاء بأُناس يهتمون بالحديث وهم على دخن!!
ثم شد الرحلة لرؤوس تلك المدرسة كأحمد بن الصديق في منفاه، ودرس عليه وتأثر به، وبايعه على طريقته الشاذلية وأجازه فيها!!
عاد بعد ذلك لطنجة وتزوج، ومن العجيب الغريب أنه وصاحب له تعاهدا على أن لا يتزوجا أبداً!! وهذا من لوثته الصوفية!! حتى أنه أراد أن يخصي نفسه!! وقد شرب الكافور ليهلك شهوته وكاد أن يهلك!! ثم تزوج في هذه العودة!! وتأمل المخالفة الصريحة لقول النبي - عليه الصلاة والسلام - ((فأما أنا فأتزوج الناس)) وقوله ((فمن رغب عن سنتي فليس مني)).
بعد عودته (في هذه الفترة التفَّ حوله جماعة من الشباب، وكانوا نِعمَ المعين والمؤيِّد له ولدعوته، ونِعمَ المساعد، وقبلوا دعوته التي كانت صعبه على النفوس، والتي لا يرضاها إلا من سبقت له من الله العناية، لأن دعوته كانت ولا تزال مؤسسة على العمل بالكتاب والسنة، وأخذ الشريعة من معدنها الصافي، ونَبذ ما خالفها من الآراء التي لا يشهد لها دليل صحيح أيًّا كان مع الحض على ما كان عليه السلف عقيدة وعملاً وحالاً وسلوكاً... والتحذير من الفرق الضَّالة الخارجة عن أهل السنة والجماعة) ص65.
إن الشيخ يبين لك عقيدته وتدرجه إلى أن ترك عقيدة الأشاعرة وتاب وتمسك بعقيدة أهل السنة، حيث يقول:
(كان في بداية أمره على مذهب الأشاعرة المتأخِّرين الذين مَزَجوا عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري - رحمه الله تعالى -الحقَّة ببعض عقائد المعتزلة، لكنه كان له مَيلٌ إلى مذهب السلف لقراءته أيام الطلب رسالة ابن أبي زيد القيرواني مراراً، وعقيدته المذكورة في رسالته سلفيَّةٌ مَحضَة.
ولما اتصل بشيخه الحافظ أبي الفيض - رحمه الله تعالى -أعطاه كتاب \"التوحيد\" لابن خزيمة، و\"الاعتقاد\" للبيهقي، و\"الدرة المضيئة\" وأمره بقراءتها، فلما قرأها، وقرأ معها \"العلو للعلي الغفار\"، و\"اجتماع الجيوش الإسلامية\"، و\"الإبانة\" للأشعري، و\"الطحاوية\"، و\"لمعة الاعتقاد\" خرج من قراءتها كلها باعتناق مذهب السلف، فأصبحت بفضل الله - تعالى - عقيدته سلفية محضة، وزاد تمكٌّناً في ذلك، بعد أن قرأ كثيراً من كتب التفسير وشروح الحديث التي تتعرَّض لمذهب السلف والخلف.
وهو ينصح أهل العلم بقراءة عقيدة ابن أبي زيد القيرواني، و\"العقيدة الطحاوي\"، و\"الاعتقاد\" للبيهقي، و\"الإبانة\" للأشعري... - رحمهم الله - تعالى) ص96.
وكذلك أثرت هذه النقلة على مذهبه الفقهي، ومنهجه في التلقي فيقول بأنه: (يأخذ بما دلَّ عليه الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة، دون تقيٌّد بمذهب من المذاهب المعروفة، إلا إذا تعارضت الأدلة، وتشعَّبت الأقوال، فيختار أحوط ما قال به بعض الأئمة) ص97.
ولقد تاب وآب مما تلقنه المدرسة الصديقية الغمارية من سب بعض الصحابة فيقول عن نفسه:
(أنه كان يسبٌّ معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وسَمُرة بن جندب، ثمَّ رجع عن ذلك، فحرَّق كتاب \"النصائح الكافية\" لابن عقيل الذي أُلِّف في معايوة وأضرابه وأتباعه... وينصح بعدم قراءته للمُبتدئين، لأنه مليءٌ بالأباطيل والأكاذيب التاريخية) ص106.
نسأل الله لنا وله الثبات، ومزيداً من الهداية إلى الحق، وعطاءً لا ينضب، ومن هذا المعين، فقد ألف عدداً كبيراً من الكتب يزيد على الثلاثين مؤلفاً، تراجع عن عددٍ, منها، وهو غير راضي عن عددٍ, آخر.. ومن مؤلفاته:
1- تهذيب جامع الترمذي.
2- تهذيب الخصائص الكبرى
3- جواهر البحار بصحاح الأحاديث القصار
4- إتمام المنة بشرح منهاج الجنة في فقه السنة
5- دلائل التوحيد انطلاقاً من القرآن والكون
6- تهذيب الشفا
7- الجواهر والآلئ المصنوعة بتفسير كتاب الله بالأحاديث الصحيحة المرفوعة
8- نصب الموائد في الفتاوى والنوادر والفوائد
9- أسباب هلاك الأمم
10- المبشرون بالجنة
11- الأنوار الباهرة في فضائل الذِّرية الطاهرة
12- فضائل الصحابة في القرآن والسنة وموقف الشيعة منهم
13- تهذيب الاستنفار في غزو التشبه بالكفار
14- القدس وكيف احتله الصهاينة؟
15- المرأة المتبرِّجة وأثرها السيء في الأمة.
16- أهل السنة والشيعة بين الاعتدال والغلو.
17- بداية الوصول بلُبِّ الأمهات والأصول.
وقد دَرَسَ على عددٍ, كبير من أهل العلم، وتخرج على يديه وأجاز عدداً كبيراً من طلبة العلم..
نسأل الله لنا وله حسن الختام، وإتمام الإنعام بحسن الإتباع، وتجريد القلب بحقيقة الإخلاص.. لقد كان منبراً وعلماً.. وما زال.. مقصداً ومرشداً.. نبذ التصوف، وحارب التقليد، وغزا التعصب وأهله، وتاب لعقيدة أهل السنة، وترك الأشعرية!!
فهو نبراس.. وأسوة.. حياته جهاد وكفاح.. في طلب الحق.. وبعد عشرات السنين يصل لمبتغاه.. وها هو الآن وقد اكتمل عمره العقد ودخل المائة.. يعطيك من خبرته وتجربته.. فأين الذين ضاعت الوجه لديهم وحادوا عن الحق وأهله؟!!
فحقيقٌ بهؤلاء أن يرشدوا ويعودا.. ويتأسوا بهؤلاء الأعلام.. أئمتكم وعلمائكم وكبرائكم الذين عادوا للحق، ونبذ الشرك والتأويل والتحريف، واحرقوا خِرقَ الإدعاء.. ليصفوا بصفاء السنة، ويتمسكوا بعقيدة أهل السنة.. فالله الله بأنفسكم خيراً، والعاقل يعقل ويتفكر.. وإن في قصص هؤلاء لعبرة وعظة.. فهل من معتبر؟!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد