بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت مجموعة من أطباء علم النفس بجامعة كامبردج بلندن أن معظم الرجال والنساء الذين يقضمون أظافرهم كانوا يمارسون تلك العادة في الصغر، وصاحبتهم تلك العادة بعد أن أصبحوا رجالاً ونساءً.
وأكدوا كما جاء في جريدة الأهرام المصرية أن قضم الأظافر دليل علي التوتر... لذلك فالطفل القلق أو المهموم أو الذي لا يشعر بحنان والديه، أو بحبهم هو الذي يقضم أظافره.... لذلك تلاحظ الأم أن طفلها يقضم أظافره عقب مشاهدة فيلم رعب أو عقب ظرف سيئ مر به.
وأكدوا في الدراسة أن الطفل حين يذهب إلي المدرسة لأول مرة يكون قلقاً مهموماً، لذلك سوف تلاحظ الأم أنه يقضم أظافره في البداية، وقد يلجأ إلي قضم أظافره أيضاً عند تغيير مكان الإقامة أو افتقاد الأصدقاء أو إذا كانت العائلة تمر بظروف صعبة مثل انفصال الأبوين.
وأكد الأطباء الذين قاموا بهذه الدراسة أنه لا يجب معاقبة الطفل لأنه يقضم أظافره، لأن العقاب لن يوقفه، وغالباً ما يستمر في هذه العادة.
وقد تلجأ الأمهات إلى وضع دواء مر على الأظافر حتى لا يقوم الطفل بقضمها، ولكنها موانع مؤقتة تذهب بزوال أسبابها، لذلك فعلي الأم ألا تلجأ إليها إطلاقاً.
التسمم بالرصاص وقضم الأظافر:
من ناحية أخري أفادت دراسة أجريت في روسيا أن الأطفال الذين يقضمون أظافرهم ربما يؤثرون بذلك على معدل ذكائهم.
وأشار الباحثون الذين أجروا الدراسة إلى أن الأطفال الذين يقضمون أظافرهم أكثر عرضة للتسمم بالرصاص، ويعود السبب في ذلك إلى أن الرصاص يتراكم على الأظافر نتيجة اللعب في ظروف غير نظيفة في داخل البيت وخارجه.
وقد عرف منذ زمان بعيد أن التعرض للرصاص يؤدى إلى مشكلات في النمو عند الأطفال، كما أفادت دراسات سابقة أن التعرض للرصاص يؤذى الخلايا العصبية.
ويوجد الرصاص بصورة طبيعية في التربة كما انه يوجد في الفواكه والخضار التي يتناولها بعض الناس دون غسلها.
ومن هنا ذكر علماء في مركز الأورال للعلوم البيئية في روسيا أن قضم الأظافر قد يفسر سر ارتفاع نسبة الرصاص لدى بعض الأطفال.
ووجد الباحثون من خلال الدراسة التي شارك فيها عدد من الأطفال من مدن مختلفة، أن اثنين من كل ثلاثة أطفال في بعض المناطق يعانون من مستويات عالية بشكل مقلق من الرصاص.
ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات الرصاص وعادة قضم الأظافر، واكتشف الباحثون أيضاً أن 69 بالمائة من البنات و 62 بالمائة من الأولاد الذين شاركوا في الدراسة يقضمون أظافرهم أو أشياء أخرى مثل أقلام الرصاص.
ويعيش كل الأطفال المشاركين في الدراسة في مدن صناعية مزدحمة ذات مستويات عالية من الرصاص.
حتى لا يقضم أظافره:
ينصح الأطباء الأمهات في هذه الحالة أن تجلس مع طفلها بهدوء وأن تتحدث معه بهدوء بشكل ناضج يقوم على الحب والحنان، فإذا كان سبب قيامه بهذه العادة شعوره بالغربة، فعلى الأم أن تدعو أصدقاءه الذين يحبهم إلى المنزل لإزالة شعوره بالغربة، وإذا كان السبب شعوره بان الواجبات المدرسية متراكمة عليه، فحاولي مساعدته وتهيئة الجو المريح بالمنزل من أجل أن يقوم بها ويستطيع استذكار دروسه براحة وسكينة، كذلك يجب أن تختار الأم البرامج التي يشاهدها الطفل في التليفزيون وتحاول أن تبعده قدر الإمكان عن مشاهدة الأفلام المرعبة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد