بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تحملين طفلك للمرة الأولى بعد الولادة ـ ستشعرين أن صغير جداً وربما يراودك الخوف من أنه عرضه للأذى، فتخشين حمله أو ضمه إلى صدرك ـوربما تنظرين إليه بعين فاحصة لتتأكد إن كان سليماً معافى؟!
وهل الأصوات والحركات التي يصدرها طبيعية أم لا؟ بالتأكيد ستأتي إليك الطبيبة لتطمئنك عنه ـ ولكن لا مانع من المزيد من المعرفة عن كل ما يخص الطفل المولود حديثاً.
صـرخة
\" لا تفزعي عندما تستمعين إلى صرخة مولودك لحظة انتهاء آلام المخاض فهذا تماماً ما يحتاجه، ففي رحم الأم تكون رئتا الطفل زائدتين عن حاجته حيث يحصل على الأكسجين من المشيمة ـ ولهذا تظلان غير مستخدمين وعند النفس الأول الذي يأخذه الطفل عند خروجه إلى الحياة تتمدد الرئتان مسببتين ضغطاً على صمام القلب ليتحول الدم الذي كان يذهب إلى المشيمة ويتجه إلى الرئتين وهذه هي الخطوات الأولي نحو تكوين الطفل لذاته وهي أيضاً تسبب الصرخة الأولي.
دعيه يبكي
يعتبر البكاء من أفضل الوسائل التي تساعد طفلك علي استنشاق الهواء وتنقية مجاري الهواء عند الولادة فلا داعي لمحاولات إسكاته المستمرة \" في البداية فقط\".
الذكر مختلف
منذ اللحظة الأولي للولادة يظهر الطفل الذكر اختلافات عن الأنثى بعضها يستمر طوال حياته ومنها:
1- أن حاسة السمع لديه أقل حدة منها لدى الفتاة.
2- إذا ما سمع صوت بكاء فإنه يبكي ولكنه يتوقف عن ذلك سريعاً.
3- لا يقوم الولد بالاستجابة لصوت الأم سريعاً.
4- يجد الولد حديث الولادة صعوبة في تحديد مصدر الأصوات.
5- يحتاج الولد للمزيد من الإثارة البصرية أكثر من الفتيات حتى يبدأ بالاهتمام بالمصدر الضوئي.
6- يكون الولد أكثر نشاطاً من البنت بعد الولادة.
النوم تبعاً لوزن الطفل
يعتمد تحديد احتياجات الطفل الوليد لساعات النوم تبعاً لوزنه واحتياجه للطعام ففي الأسابيع الأولى من عمره كلما قل الوزن وزادت حاجته للطعام قلت ساعات نومه المتواصلة، والعكس صحيح.
\" الحازوقة \"
يتعرض الأطفال حديثوا الولادة للزغطة (الحازوقة) كثيراً وخصوصاً بعد الرضاعة وهذا يجعل بعض الأمهات يخشين أن يتعرض أطفالهن لعسر الهضم ولكن يجب ألا تقلقن فالمسبب لهذه الحازوقة هو ضعف الحجاب الحاجز وسرعان ما تختفي عندما تقوي أعضاء الطفل.
العطس
أحياناً تنتاب الطفل حالة من العطاس المستمر مما يجعل الأم تعتقد أن الطفل يعاني من البرد والحقيقة أن العطس هو عارض شائع في الأطفال حديثي الولادة ولا سيما عند محاولتهم لفتح أعينهم وتعرضا لضوء الشمس وبوجه عام فالعطاس مفيد ويساعد على تنظيف فتحات الأنف.
الحب
من أغرب الحقائق أن الطفل الوليد عادة ما ينقصه الحب، فوسط الكم الهائل من المسؤوليات الجديدة الملقاة على عاتق الأم، وخصوصاً مع الخوف أو القلق من التجربة الجديدة تكون الأم مرهقة تماماً وتنسى أن للطفل احتياجاً عاطفياً يجب أن تشبعه.
من الطبيعي أن تقوي الرابطة بين الأم وابنها فخلال 72 ساعة الأولى لا تكون عاطفة جياشة منذ اللحظة الأولى- وذلك ليس خطأ الأم بل لأن هذه العاطفة ترتبط بالهرمونات المرتبطة بإدرار الحليب وربما أيضاً يأتي بالتدريج فيما بعد.
بعض الأمهات يشعرن بالذنب بسبب عدم إحساسهن بالحب نحو أطفالهن ولكن غالباً ما يكون لهذه الحالة أسباب مثل تعب الولادة أو ربما الصدمة بسبب نوع الجنين أو أي تجارب للأم في طفولتها ولكن عامة لا يزيد هذا الإحساس في أكثر تقدير عن أسبوعين.
الشخير والتنفس المسموع
يقوم الأطفال بإصدار أصوات أثناء النوم وهذا أمر طبيعي ويرجع معظمها إلى عدم نضوج الجهاز التنفسي وتختفي بالتدريج بعد أن تكبر فتحات الأنف ويرتفع حاجز الأنف.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد