عشرون طريقاً لكي تكون مقنعاً

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

التدريب هو عملية مهدفة تسعى لتطوير العنصر البشري بتزويده بالمعلومات والمعارف اللازمة، وتنمية قدراته ومهاراته، وتعديل اتجاهاته وقناعاته، وذلك من أجل رفع مستوى كفاءته وتحسين أدائه وزيادة إنتاجيته وتحقيق أهدافه الخاصة والوظيفية بأقصى قدر ممكن من الجودة والسرعة والاقتصاد، ونقدم لقرائنا الأعزاء أهم النصائح الواجب اتباعها لزيادة كفاءة التدريب.

مما لا شك فيه أن المدرب لا يمكن أن يكون مدرباً مؤثراً ومتميزاً إلا إذا كان قادراً على الإقناع، لذا إن أحببت أن تكون مقنعاً فاحرص على فهم ممارسة الأمور التالية:

1- على الملقي أو المدرب أن يحسن معاملة المشاركين ويكسب مودتهم ومحبتهم وثقتهم فإن ذلك يؤدي في الغالب إلى قبول آرائه وأفكاره والاقتناع بها بسهولة ويسر، في حين أن سوء المعاملة يشكل عائقاً رئيساً أمام قبول هذه الآراء و الاقتناع بها، وبمعنى آخر إن هناك ارتباطاً وثيقاً بين القلب (العاطفة) والعقل.

2- للطلاقة اللفظية تأثير كبير على الاقتناع، فالمتكلم البارع والخطيب المفوه الذي يحسن اختيار الكلمات ويحسن استخدامها والتفوه بها أقدر على الإقناع من غيره، لذلك يحسن بالمدرب أو الملقي أن يتعلم بعض مبادئ الخطابة والتأثير اللفظي.

3- يعد فهم المدرب للموضوع وإدراكه لجوانبه المتعددة واقتناعه به هو الخطوة الأولى لإقناع الآخرين، إذ أن فاقد الشيء لا يعطيه، وكل إناء بما فيه ينضح.

4- ينبغي للمدرب دفع المشاركين للتعمق في فهم الموضوع، لأن الذي لا يفهم رأياً أو فكرة لا يمكن أن يقتنع بها، لذا يحسن بالملقي أن يشرح رأيه أو فكرته بوضوح تام ويطلب من المشاركين فهمها بدقة.

5- على المدرب أن يدلل على فكرته، ويأتي بالبراهين التي تدعمها، فالدليل والبرهان أفضل وسيلة لإقناع الآخرين، أما الكلام العاطفي الإنشائي الذي لا يسنده دليل ولا يؤيده برهان لا يمكن أن يقتنع به العقلاء والمفكرون.

6-  المدرب الذي يتحمس لفكرته أو لرأيه أقدر على إقناع المشاركين والتأثير في آرائهم وتفكيرهم.

7-  على المدرب أن يكون مرنا في طرح آرائه، وأن يقبل التنازل عن بعض الأمور الفرعية الهامشية من أجل إقناع المشاركين بالأهم.

8- على المدرب تجزئة الموضوع إلى عدة موضوعات فرعية، ومن ثم يسعى إلى إقناع المشاركين خطوة خطوة بهذه الموضوعات الفرعية (التدرج).

9-  حسن الإنصات من أهم العوامل التي تساعد على الإقناع.

10- على المدرب أن يربط رأيه أو فكرته بحاجات ورغبات واتجاهات ومصالح المشاركين فإن ذلك أدعى للإقناع.

11- حسن اختيار وقت طرح الموضوع من العوامل المساعدة على سرعة وسهولة الإقناع.

12- على المدرب أن يحسن الدخول إلى الموضوع فلا يبدأ بالأمور التي تثير الخلاف وتعيق الإقناع.

13- ينبغي إدراك أن فتح مغاليق القلوب والعقول هو توفيق من الله - تعالى -، ولذا فالدعاء من أفضل الوسائل لتيسير عملية الإقناع.

14- استخدام لغة الجسد من أهم العوامل المساعدة على الإقناع.

15- الحوار والمشاركة لهما تأثير كبير في غرس المعاني والآراء والأفكار في نفوس الآخرين وإقناعهم بها.

16- يمكن للمدرب أن يستخدم بعض أساليب التأكيد اللفظية مثل: بالتأكيد، طبعاً، لازم، لام التوكيد، إن،... إلخ.

17- للإحصائيات والأرقام وكذلك الصور والأفلام أثر كبير في اقتناع الآخرين بما يقول المدرب.

18- الثقة بالنفس، وسرعة الرد، والظهور بمظهر المتمكن، والحزم وعدم التردد أو تمييع الأفكار والآراء، كل ذلك من وسائل إقناع الآخرين.

19- النظر إلى عيون المشاركين وعدم إعطائهم الظهر أو الجنب.

20- قراءة بعض الكتب والمراجع التي تتناول بعض أساليب الإقناع عند السابقين، وبعض القصص التي تبين ذكاء وفطنة العلماء والعقلاء في إقناع الآخرين.

جمهور المستمعين والأسئلة الخمسة عشر

1-  ما الذي يعرفونه عن هذا الموضوع؟

2-  ما هو شعورهم تجاه هذا الموضوع؟

3-  ماذا يعرفون عني؟

4-  ما هي مشاعرهم نحوي؟

5-  هل من المرجح أن تؤدي العوامل المحيطة إلى التأثير على استجابة الجمهور لي؟

6-  هل يرغبون بوجودي هنا؟

7-  من هم قادة الرأي المهمون بين جمهور المستمعين؟

8-  من هو القائد الرسمي والقائد غير الرسمي؟

9-  هل ينبغي أن أحقق أهدافاً معينة مع كل فرد من جمهور المستمعين؟

10- هل يوجد بين الجمهور من هو خبير بالموضوع الذي سأتكلم عنه؟

11- ما هي الأسئلة أو الاعتراضات التي قد تكون لدى الجمهور؟

12- ما هي أفضل طريقة لخلق جو من الألفة مع الجمهور؟

13- ما الأشياء التي سيقيّمونها؟

14- ما هي الخلفيات (البيئة الاجتماعية، الفكرية،...إلخ) التي ينتمي إليها الحضور والتي يجب أن تظل حاضرة في ذهني؟

15- أي الأساليب ورسائل المخاطبة التي نجحت معهم فيما سبق؟